في رد فعلها : التنظيمات الإريترية تحذر أسياس أفورقي
6-Nov-2020
عدوليس – رصد
في أول بيان له حول الأوضاع التي إنفجرت في إثيوبيا أتهم المجلس الوطني للتغيير الديمقراطي ـ إئتلاف يضم عدد من التنظيمات ــ “النظام الدكتاتوري في إرتريا لديه صلة قو ية بما يجري بين الطرفين من تصعيد،وهنالك احتمالات كبيرة بأن تشكل الإراضي الإريترية منطلقا لهذها لحرب،وبالتالي فان بلادنا ستدفع ثمنا باهظا في حرب ليس لها دخل فيها ” حسب منطوق البيان ” وأبدى المجلس اسفه الشديد لما أسماه بحرب الأشقاء” .
كما ناشد البيان الإتحاد الإفريقي بزيادة مساعية لإيقاف الحرب مبديا دعم المجلس لكافة مساعي السلام من أجل إيقاف الحرب.
حزب الوطن الديمقراطي الإريتري ( حادي ) من جانبه وفي تصريح صحفي حذر اسياس افورقي من ما أسماه ” الإصطفاف لأي طرف وغستغلال الوضع القائم في الجارة إثيوبيا لإشعال الفتن بين أطراف النزاع والزج بشعبنا وشبابنا في معركة جديدو تحت أي مبرر إرضاء لنزواته في توتير الأوضاع في المنطقة “. طبعا للتصريح الصادر في 4 نوفمبر الجاري.
من جانبها وفي رسالة شديدة اللهجة حذرت الحركة الفيدرالية الديمقراطية الإريترية ” الاطراف الاثيوبية المتصارعة بعدم زج اريتريا وشعبها في صراعاتهم الداخلية، كما نود ان نبين للطامعين منهم على ارض اريتريا وبحرها ، بان لاريتريا شعبا يحميها وان الاريتريين جميعا ايا كانت خلافاتهم يقفون صفا واحدا حينما يتعرض وطنهم للاعتدا ء “. دون ان تسمي الحركة من هم الطاعمين” حسب الرسالة المنشورة في مكان آخر من الموقع.
ونادت الحركة كل قوى المعارضة الإريترية بـ ” الابتعاد تماما عن الانغماص في الصراع الأثيوبي-الأثيوبي وعدم الاصطفاف مع أي طرف من أطراف الصراع ضد الآخر بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وتجنب عقلية “عدو عدوك صديقك”. حسب رسالة الفيدرالية التي تلقت ” عدوليس ” نسخة منها.
القيادي السابق بالجبهة الشعبية لتحرير إريتريا أحمد صالح القيسي وصف ما يجري في إثيوبيا بانه ” حصيلة تعقيدات موروثة في هذا الكيان منذ التاسيس والعجز الكامل في بناء الدولة المعبرة عن الإرادة التى تجمع هذا التباين الاجتماعي والاقتصادي والثقافي لهذا الكيان”. طبقا لما نشره في صفحته على الفيسبوك.
ولم يخفي القيسي حيرته من دور اسياس افورقي في الصراع الإثيوبي الإثيوبي بالقول ” المحير في الموضوع ان يسعى النظام الاريتري بكل قوة نحو تاجيج هذا الصراع وانه لن يقف مكتوف الايدي معلناً إنحيازه الكامل الى جانب حكومة ( ابي احمد ) ، هكذا وببساطة ادخل بلاده وشعبه في المستنقع الاثيوبي ، والذي في اعتقادي انه مستنقع لن يجف بسهولة وبسرعة ، بل ستكون حرب شعواء لا تنحصر في من اشعلوها”.
من جانبه كشف وزير الدفاع الإريتري السابق عن ان النظام في أسمرا كان يعد العدة من أجل هذه اللحظة للتدخل في الشأن الإثيوبي والوقوف مع الحكومة المركزية ضد حكومة إقليم تقراي. وأبان حقوص ان النظام الإريتري عقد خلال الفترة الماضية عدد من الإجتماعات العسكرية لكبار ضباط الجيش والتعبئة العامة أتبعها بعمليات المداهمات في جميع أنحاء البلاد من أجل إرسال الشباب لمعسكرات التجنيد، وناشد حقوص ضباط وجنود جيش الدفاع الإريتري للإنحياز للشعب وإسقاط نظام اسياس.
ودعا حقوص إلى حل المشكلات البينية بين الدولة المركزية وحكومة الإقليم بالوسائل السلمية. كل ذلك في فيديو بثه على صفحته في الفيسبوك.