لجوء إريتري .. و تزايد طلبات اللجوء في أوربا
20-Nov-2014
عدوليس ـ ملبورن ـ ( خاص)
ارتفع عدد طالبي اللجوء في أوروبا من اريتريا خلال الأشهر ال (10) الأولى من هذا العام بمقدار ثلاثة أضعاف مقارنة بنفس الفترة من عام 2013 وفي إثيوبيا والسودان المجاورة لإريتريا، ازداد عدد اللاجئين الإريتريين أيضا بشكل حاد.
وحسب التقرير الذي نشرته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في موقعها الرسمي ، فإن نحو ( 37) ألف إريتري تقدموا بطلبات لجوء للدول الأوربية بزيادة أكثر من ( 13 ) ألف مقارنة بالعام الماضي .وقد قدمت معظم طلبات اللجوء في السويد وألمانيا وسويسرا، والغالبية العظمى منها من الاريتريين بعد أن وصلوا بالقوارب عبر البحر المتوسط .وقال المتحدث باسم المفوضية “ادريان ادواردز “، للصحفيين في جنيف : ان تقارير الصادرة من مكتبنا في إيطاليا تؤكد أن 22 في المائة من الناس الذين يصلون عن طريق القوارب هم من الإريتريين ، أي ما مجموعه حوالي ( 34 ) ألف شخص هذا العام، وهذا يجعل هجرة الاريتريين ثاني أكبر هجرة بعد السوريين . ويضيف التقرير الصادر بتاريخ 14 نوفمبر الجاري ” معظم الاريتريين الذين يصلون إلى أوروبا، قدموا ، عبر إثيوبيا والسودان. وقد شهدت الدولتين أيضا زيادة كبيرة في عدد اللاجئين، بما في ذلك زيادة في أعداد الأطفال غير المصحوبين بذويهم . فقد عبرت أكثر من (5000) إريتري في إثيوبيا الشهر الماضي وحده، مقارنة بالمتوسط من (2000 ) إريتري شهريا في العام “.وحوالي 90 في المائة من أولئك الذين وصلوا في أكتوبر تتراوح اعمارهم بين 18- 24) ) عام بينهم ( 78) من الأطفال بمفردهم، دون مرافقة أي أحد من أفراد أسرهم من البالغين. ويبدو أن التدفق سيستمر أكثر بعد إستقبال إثيوبيا لـ ( 2000) إريتري الأسبوع الأول من شهر نوفمبر الجاري “. وأضاف “في السودان، أيضا نشهد زيادة ملحوظة في عدد الاجئين منذ بداية عام 2014 لتصل لأكثر من (1700) إريتري ، أي بمعدل أكثر من (1000) لاجيء من ذات الشهر في العام الماضي . وقال ادواردز :” هناك أكثر من ( 216000) لاجئ إريتري في السودان، والتي يستضيف اللاجئين الإريتريين لأكثر من 40 عاما. اما اللجوء لإثيوبيا فقد بدء منذ عام 2002، بعد انتهاء الصراع بين البلدين. وأصبحت ظاهرة الهروب من هذه المعسكرات في إثيوبيا والسودان في تزايد ،لأن الوضع محبط مع نقص الخدمات وغياب فرص الاعتماد على الذات في المخيمات. وقد أدت محدودية التمويل لبرنامج اللاجئين الإريتريين في كلا البلدين في الافتقار إلى التعليم الثانوي وما بعد الثانوي، فضلا عن فرص التدريب والعمل المهني ، ليقعوا فريسة في يد المهربين عديمي الضمير ، أو يضعوا أنفسهم في خطر من خلال محاولة عبور البحر المتوسط على متن قوارب مكتظة وغير آمن”.ويفصل التقرير ” خلال الأشهر الـ (10) الأولى من عام 2014، سعى ما مجموعه)36678( من الاريتريين اللجوء في (38) دولة أوروبية مقارنة بـ ( 12960) خلال نفس الفترة من العام الماضي. وقدمت معظم طلبات اللجوء في السويد (9531 ) ، ألمانيا، (9362) ، سويسرا ( 5652) وهولندا( 4113) وسجلت السلطات في إيطاليا (342) طلب لجوء من قبل الاريتريين حتى الآن هذا العام.السودان هو البلد الرئيسي اللجوء الاريتريين مع (109594 )لاجئ حتى نهاية أكتوبر 2014 وقد وصلت (10701) لاجيء منذ بداية السنة، بما في ذلك (1259)خلال شهر أكتوبر. الغالبية العظمى من اللاجئين هم في مخيمات اللاجئين في الجزء الشرقي من البلاد القاحلة القضارف وكسلا، مع أعداد أقل في العاصمة الخرطوم.اثيوبيا هي ثاني أكبر بلد اللجوء ( 106859) لاجئ إريتري، بما في ذلك الأطفال غير المصحوبين ( 1591) حتى في نهاية شهر أكتوبر.ترجمة غير رسمية من تقرير على الرابط :http://www.unhcr.org/546606286.html