بيانات ووثائق

ملتقى اللاجئين الإرتريين في المهجر:اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام الثاني

21-Dec-2005

المركز

بيان مهم
مواكبةً لإيقاع الأحداث المتسارعة على صعيد قضية اللاجئين الإرتريين ، وتجذيراً لقيم الشورى والديمقراطية والمؤسسية في العمل الطوعي تقييماً للأداء وتقويماً للمسيرة ، وتأسيساً على القرار الصادر من مجلس ملتقى اللاجئين في إجتماعه بتاريخ 19/7/2005م والخاص بتشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام الثاني ، عقدت اللجنة التحضيرية إجتماعها التأسيسي في الفترة من 16-17/12/2005م

قامت فيه باستكمال هياكلها وتقسيم الأعباء والمهام على اللجان والمكاتب المختلفة ، وأقرت اللوائح الضابطة لعملها ، والخطط والبرامج التي تعين على الإعداد الأمثل للمؤتمر ، وذلك بعد مناقشات جادة وواعية استوعبت تعقيدات الوضع الراهن ووضعت نصب عينها المشكلات والقضايا التي تواجه اللاجئين الإرتريين داخل السودان وخارجه .ووجهت اللجنة التحضيرية نداءاً لجميع اللاجئين للمشاركة الفاعلة في الإعداد للمؤتمر العام الثاني حتى ينعقد خلال السقف الزمني الذي تم تحديده من قبل قيادة الملتقى بالصورة المثلى من خلال توسيع قاعدة المشاركة لتشمل مختلف فئات وشرائج المجتمع الإرتري فضلاً عن منظمات المجتمع المدني والباحثين في المجالات الإنسانية والإجتماعية والقانونية والنفسية ، ليشكل المؤتمر وقفة جادة ونقلة نوعية تكرس لتحول حقيقي في الأوضاع المعقدة للاجئين وترسم معالم مستقبل مشرق .جماهير شعبنا في المهجر وداخل الوطن لقد ظل ملتقى اللاجئين يقوم بجهود دؤوبة من أجل رفع المعاناة عن كاهل اللاجئين وذلك بتبني قضاياهم أمام الجهات المختصة وتبني المواقف التي تعزز أوضاعهم ، وذلك من خلال اللقاءات المباشرة بالجهات المختصة وإعداد المذكرات التي تعكس حجم المخاطر التي تواجه الشعب الإرتري وتسليمها للجهات المعنية ، وقد أثمرت هذه الجهود في تعطيل بند الإنقطاع وتمديد فترة الحماية وإبقاء ملف اللاجئين الإرتريين مفتوحاً .جماهيرنا الصابرة إن الوضع المأساوي الذي يعيشه شعبنا الإرتري في الداخل والخارج لايخفى على أحد ، فالأعمال البربرية التي ظلت ترتكب ضدهم عمقت حالة الرعب التي يعيشها اللاجئ بصورة تفوق في تأثيراتها السالبة فترة الإستعمار الأجنبي مما جعل الغالبية العظمى من اللاجئين ترفض العودة وتعتصم بخيار اللجوء في ظل تجاهل المجتمع الدولي لمشكلاتهم القانونية وقضاياهم الخدمية ، بالرغم من قناعاتهم الراسخة بأن العودة تمثل المخرج الملائم لمشكلاتهم .إن الهروب الكبير لمختلف شرائح المجتمع الإرتري إلى دول الجوار وفشل العودة الطوعية خير شاهد على التدهور المريع للأوضاع الإنسانية في إرتريا وإحكام القبضة الحديدية للحكومة على مواطنيها مما أدى إلى تبخر آمال وأحلام اللاجئين في العودة الطوعية واستئناف حياة كريمة في ظل وطن يعمه السلام والإستقرار ، لاسيما ونذر الحرب بين إرتريا وإثيوبيا تلوح نذرها في الأفق وتطل بوجهها الكالح من جديد ، لتعيد لشعبنا ذكرى مريرة ماتزال فواجعها ماثلة أمامه في الوقت الذي يتطلع فيه لحياة مفعمة بالأمن و الإستقرار والحرية .ونناشد المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمات حقوق الإنسان وغيرها من المنظمات الناشطة في الحقل الإنساني للوقوف إلى جانب قضية اللاجئين الإنسانية بحل مشكلاتهم الأساسية المتمثلة في الحماية والخدمات والرعاية الإجتماعية إلى حين توفر المناخ الملائم لعودة طوعية كريمة إلى بلادهم .وفي الختام نحيي مجدداً صبر وصمود شعبنا في المهجر وداخل الوطن أمام تلك الإبتلاءات القاسية والمعاناة المتعاظمة .كما نثمن دور مركز سويرا لحقوق الإنسان ، والمجموعة السودانية لحقوق الإنسان والمراكز الإعلامية الإرترية ورؤساء تحرير الصحف السودانية وفي مقدمتهم الأستاذ / سيد أحمد خليفه ( صحيفة الوطن الغراء ) ، كما نشيد بدور المواقع الإرترية في الشبكة الدولية لإهتمامهم بقضايا اللاجئين وإبرازها أمام الرأي العام العالمي والمحلي . ونحيي بشكل خاص دور الشعب السوداني الشقيق وحكومته لاستضافتهم الكريمة للاجئين . اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام الثاني للملتقى 17/12/2005م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى