أخبار

أمنستي إنترناشونال تندد بشدة باعتقال السلطات الإرترية لمئات من أولياء أمور الشباب الهاربين

23-Dec-2006

المركز

ترجمة : عدوليس
نددت منظمة العفو الدولية ( أمنستي إنترناشونال ) بشدة الاعتقالات التعسفية التي قامت بها السلطات الإرترية في السادس من ديسمبر الجاري ضد500 من أولياء أمور الشباب الهاربين من الجيش في العاصمة الإرترية أسمرا ،

وطالبت السلطات الإرترية في بيان أصدرته يوم الخميس لإطلاق سراحهم فوراً أو توجيه الاتهامات لهم و تقديمهم لمحاكمات خلال فترة زمنية معقولة بما يتفق مع المعايير الدولية للمحاكمة العادلة.من جانبه رفض وزير الإعلام الإرتري علي عيده هذه الاتهامات وقال في حديث لرويترز “ليس لهم اي حق في التدخل في شؤوننا الداخلية” دون أن ينفي أو يثبت صحة المعلومات وأضاف ( لن نضيع أوقاتنا في الرد على هذه المنظمات التي لا شأن لها سوى كتابة مثل هذه التقارير ) .وأفادت المنظمة أن المعتقلين لم توجه لهم اتهامات و لم يقدموا أمام المحكمة خلال ال48 ساعة المنصوص عليها في الدستور والقوانين الاريترية.وقالت المنظمة إن السلطات الإرترية طالبت المعتقلين بإعادة ذويهم الهاربين أو دفع غرامة مالية مقدارها 50.000 نقفة ( ما يعادل 1200 دولار ) أو الخدمة لمدة ستة أشهر في الجيش ، بما يتعارض مع مبدأ المسؤولية الجنائية الفردية الذي ينص على عدم معاقبة الفرد بفعل لم يرتكبه شخصياً وهو مبدأ رئيس يرتكز عليه القانون الدولي لحقوق الإنسان .واتهمت المنظمة الحكومة الاريتريه بزيادة الإجراءات التعسفية والجزاءات العقابيه ضد المجتمع المدني و المجموعات الدينية والمدافعين عن حقوق الانسان بما عدته انتهاكاً للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والميثاق الافريقى لحقوق الإنسان والشعوب الذي يدعو إلى احترام حرية الفكر والاعتقاد والتعبير .وأضاف البيان ان تسعة صحفيين من العاملين في وسائل الإعلام المملوكة للدولة اعتقلوا فى نوفمبر الماضي ثمانيه منهم مازالوا رهن الاحتجاز في مراكز الشرطة في اسمرا. و فى أكتوبر تم اعتقال أكثر من 150 من منسوبي الكنائس الانجيليه ، وليبلغ عدد الذين اعتقلوا نتيحة لمعتقداتهم الدينية أكثر من 2000 ، وأضاع البيان إن جميع المعتقلين محتجزون في الحبس الانفرادي بدون توجيه اتهامات أو التقديم محاكمة. واعتبرت منظمة العفو الدولية هؤلاء المعتقلين من سجناء الضمير لأنهم أعتقلوا نتيجة لممارسة معتقداتهم أو القيام بأعمالهم بصورة سلمية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى