أخبار

سيد أحمد خليفه :الذي جنّدني لقضايا ـ القرن الإفريقي ـ ليســـوا أشــخاصاً أو مهنة.. بل جنّدتني القناعة بالقضية

10-Jul-2006

المركز

نشر الأستاذ سيد أحمد خليفه رئيس تحرير الوطن أمس الأول السبت على صفحات ( الوطن ) نص الحوار الذي أجراه معه المركز الإريتري للخدمات الإعلامية وإذاعة الشرق وإليكم المقدمة التي صاغها في فاتحة الحوار :

إن أهم ما يربطني بإريتريا.. وبعدها الصومال ثم جيبوتي حيث إنخرطت ولأكثر من ربع قرن في خدمة قضايا هذه البلدان الثلاث، هو القناعة بأن لهذه الشعوب الثلاثة قضايا عادلة..!الإريتريون كل تاريخهم الإنساني والجغرافي يؤكد أنهم شعب لا يمكن أن ـ يضاف ـ لبلد آخر بالقوة..!وقد جاء القرار الدولي عقِب الحرب العالمية الثانية ليؤكد حق الإريتريين في الإستقلال كمستعمرة إيطالية سابقة..!ولكن الإمبراطور هيلاسيلاسي رفض، وضم إريتريا إلى إمبراطوريته، وحولها لمقاطعة أثيوبية ـ عديل ـ نحو العام 1962م، بعد أن كان الإتفاق الدولي معه يقول بأن تحكم إرتيريا ذاتياً، وأن يربطها نظام إتحادي طفيف بأثيوبيا..!وقد جاء بعد هيلاسيلاسي المقدّم منقستو هيلا ماريام فحاول الحفاظ على إمبراطورية المظالم ـ أثيوبيا ـ بالإبقاء على إريتريا كما هي.. والأراضي الصومالية المحتلة كما هي أيضاً.. وجيبوتي المحتلة فرنسياً تبقى تحت الإستعمار الفرنسي، ولاتستعيدها الصومال (كده حساده ساكت( .في العام 1977م حاول منقستو هيلا ماريام أن يطرح بدائل لإستقلال إرتيريا.. وأوجادين الصومالية.. وجيبوتي أيضاً فقال: تُقيم هذه المجموعات حلفاً وطنياً إتحادياً إشتراكياً ماركسياً لتُسمى المنطقة برمتها ـ إتحاد القرن الإفريقي الإشتراكي..!الصوماليون قالوا وعلى لسان ـ سياد بري ـ وجبهة تحرير الأوجادين .. (يفتح الله) .. فالصوماليون في الأوجادين لم يحاربوا الإستعمار الأثيوبي لأكثر من مائة سنة لأن الإمبراطور هيلاسيلاسي أو سلفه ـ منليك ـ كانا رجعيين.. وبالتالي لن نتحالف أو نتآلف مع منقستو هيلا ماريام لأنه (إشتراكي) … وحدد سياد بري أهدافه تماماً، وقال للسودانيين حين توسّطوا لتحرير الأوجادين.. وجيبوتي.. وإرتيريا.. وبإرادة شعوب هذه المناطق الثلاث، يمكن أن يقوم الإتحاد الإشتراكي التقدمي لدول القرن الإفريقي الأربع .. وهي للتذكير ..(الصومال.. وأثيوبيا .. وجيبوتي.. والأوجادين) .. بل زاد سياد بري في عرضه السخي وقال: لتعود ـ الأوجادين ومعها جيبوتي ـ إلى الوطن الأم الصومال.. ولتستقل إريتريا.. وبعدها سنتحد مع أثيوبيا لنشكل دولة إفريقية إشتراكية تقدمية كبرى.. ولكن بإرادة الشعوب، وليس بقرار حكومات.. أو إعتماداً على نظريات..!طبعاً العرض رُفض.. وتداعيات الأوضاع أنهت النظامين في الصومال وأثيوبيا، وتم الوصول إلى إستقلال لكل من جيبوتي وإريتريا.. وفي غياب إحدى القوتين العظيميين أضحت القيادة والسيادة للمعسكر الغربي بقيادة أمريكا.. والبقية مفهومة..!إنني وفي اللقاء التالي بيني وبين إذاعة إريتريا الحرة.. والمركز الإريتري للخدمات الإعلامية أسرد في ردودي على السائلين من هاتين الجهتين الإعلاميتين بعضاً من تاريخ علاقتي بالقضية الإريترية.. وأقول ما يجب قوله بالنسبة للأوضاع السائدة في كل من إريتريا والصومال.. وتعميماً للفائدة ننشر نص اللقاء للإجابة عن أسئلة ربما تكون دائرة بأذهان الناس حول علاقتي التاريخية بالقرن الإفريقي عامة وإريتريا خاصة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى