أخبار

موجهات أولية هامة حول كيفية سير العمل التحضيري لملتقى الحوار الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي

2-Apr-2010

المركز

I- مدخل:
إن شعبنا بدءاً من فترة نضاله ضد الاستعمار الأجنبي من أجل التحرير والاستقلال وحتى وقوعه لما يقارب تسعة عشر عاما تحت نير النظام الدكتاتوري عاني الأمرين ، فكان يحاول على امتداد مسيرته النضالية في احتواء الخلافات حول الوحدة الوطنية فى كل المراحل التي مر بها ،

وهي تعد مهمة وطنية كبيرة لم تؤت أكلها. ومن بين الأسباب التي أدت إلى استمرار هذا الحال لسنوات عديدة هو النظر الى موضوع الوحدة بمعزل عن العملية الديمقراطية السياسية ، وقد بذلت في هذا المضمار جهود مضنية وكانت مرحلة نضالية عصيبة مرت باختبارات كثيرة. وتعتبر الديمقراطية والوحدة قضيتين متلازمتين لا يمكن فصلهما عن بعضهما بأي حال من الأحوال ، كما أنهما يحددان مستقبل الشعب والوطن . ورغم النضالات البطولية والتضحيات لتحقيق الديمقراطية والوحدة لم نتمكن من بناء مجتمع حر وإقامة دولة ديمقراطية. وبما أن هذه القضايا لم تجد حلا ناجعاً ، فإن النظام الدكتاتوري وجد فرصة مواتية لانتهاك الحقوق الإنسانية والديمقراطية ، الأمر الذي زاد من معاناة شعبنا. وإذا لم يتم معالجة هاتين القضيتين (الوحدة والديمقراطية) ، ولم تصل الأفكار والممارسات الديمقراطية إلى المستوى المطلوب ، سيبقى دوما النضال من أجل الوحدة مرهوناً بتحقيق الديمقراطية. وهنا ينبغي التمييز بين الخلافات والقضايا الأساسية والثانوية ، ووضع الثانوي منها في مكانه ، ويجب أن يكون لنا رؤية صحيحة بخصوصهما ، ولإنجاح ذلك يتطلب نضالا ديمقراطيا بكل صمود ونكران ذات. بذل الشعب الإرتري جهودا كبيرة منذ بدايات مسيرتة النضالية ضد الإستعمار الأجنبي لحل موضوع الوحدة ، خاصة في مرحلة النضال السلمي، ورغم العقبات الداخلية والخارجية الصعبة التي صاحبت تلك المرحلة تمكن أباؤنا الأبطال في عام 1949م بمدينة دقمحرى من إنشاء جبهة وطنية موحدة من ست أحزاب – عرفت بإسم الكتلة الإستقلالية (Independence Block) ، فكانت النواة الأولى في مسيرة الوحدة الوطنية لللشعب الإرتري. وبعد الاستقلال بذلت جهود ومبادرات إيجابية بهذا الخصوص ساعدت إلى خلق أرضية أدت تكوين ( التجمع الوطني الإرتري) في عام 1999م، وتلاه تأسيس ( التحالف الديمقراطي الإرتري) في عام 2005م ، كخطوة متقدمة في تاريخ نضال الشعب الإرتري من اجل الوحدة التي مرت بمد وجزر، ومع ذلك فإن شعبنا ناضل نضالاً دؤوباً ومازال من اجل صيانة حريته وكرامته، وتحقيق التحول الديمقراطي، وتعزيز وحدة قواه المعارضة ليصل في عام 2008م إلى عقد المؤتمر التوحيدي للتحالف الديمقراطي الإرتري الذي يمثل جبهة وطنية عريضة تضم كافة قوى المعارضة متمثلة في ثلاثة عشر تنظيماً الى جانب منظمات المجتمع المدني، كما قرر عقد ملتقى الحوار الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي، ونجح في الوصول الى مرحلة العمل التحضيري له . -II أهداف ملتقى الحوار الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي:1.إشراك كل الأطراف التي تناضل من أجل التغيير الديمقراطي من تنظيمات سياسية ومنظمات مجتمع مدني ومثقفين ورجال دين وأعيان … ألخ إلى جانب التحالف الديمقراطي الإرتري ، لبحث السبل الكفيلة لتحقيق الوحدة الوطنية، والسعى الحثيث لتنسيق وتضافر جهود كافة قوى المعارضة من أجل إسقاط النظام الدكتاتوري الذي يعرض وحدة شعبنا وسيادتنا الوطنية للمخاطر، ومن ثم خلق أرضية مواتية لإقامة نظام ديمقراطي تعددي. ووضع حد لكل أشكال القمع والإضطهاد الواقع على كافة شرائح المجتمع الإرتري من خلال حشد الدعم الجماهيري والإرتقاء بنضاله من اجل تحقيق العدالة والديمقراطية في بلادنا.2.تجاوز كافة القوى التي تناضل من أجل التغيير خلافاتها الثانوية ، والتوافق على الثوابت الوطنية ، من خلال بلورة رؤية مشتركة لتلبية تطلعات شعبنا نحو السلام والديمقراطية والتنمية. وبما ان شعبنا يواجه مرحلة ملحة تتطلب تنسيق الجهود وتوحيد صفوف كافة قوى المعارضة من اجل احداث التغيير المنشود ينبغي أن تعمل هذه القوى للتوافق حول ميثاق وطني (National Covenant) لتعزيز وحدتها في جبهة وطنية عريضة كل حسب إمكانياته. 3.وبما ان الثوابت الوطنية تعتبرعاملاً أساسياً في بلورة أهداف الجبهة الوطنية العريضة من خلال إيجاد الحلول الناجعة لقضايا السلام والديمقراطية والتنمية، فلا بد من ارساء ثقافة الحوار بين كافة قطاعات شعبنا وقواه المناضلة لإقامة نظام ديمقراطي تعددي بعد سقوط النظام ، بما يؤدي إلى تحقيق الاهداف. وبناءً لما توصلت اليه ورشة الحوار في يوليو 2009 بخصوص تحديد االمحاور التي سيتناولها الملتقي وهي على النحو التالي :أ. الوحدة الوطنية.ب. آليات التغيير الديمقراطي.ج. المرحلة الإنتقالية. -IIIوبناءا علي ما ذكر اعلاه نناشد كافة قطاعات شعبنا – بإعتبارهم أبناء وطن واحد- للقيام بدورهم الوطني بصورة فردية أو جماعية ، تاكيدا لمشاركتهم في الملتقي والسعي عبره لخلق أرضية نضالية تضمن تحقيق المصالح المشتركة وبناء دولة ديمقراطية راشدة تسع الجميع . -IVألية التنفيذ وكيفية إنعقاد الملتقى:قسمت اللجنة التحضيرية عملها الي ثلاث مراحل لتنفيذ مهامها :1.المرحلة الاولي وتستغرق شهران – تقوم فيها بتلقي الدراسات والآراء من مختلف الجهات وتعمل على تصنيفها وتلخيصها ، كما ستضع خارطة معلوماتية عن الجهات الراغبة في المشاركة. وعلي كل التنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمراكز الإعلامية والمثقفين ورجال الدين والأعيان … ألخ ممن يرغبون في المساهمة في الاجندة المذكورة اعلاه أن يتقدموا باوراقهم الى اللجنة التحضيرية في وقت أقصاه لا يتعدى الشهرين.2.المرحلة الثانية وتستغرق شهرا واحدا – تقوم فيها اللجنة التحضيرية آخذة في الإعتبار الامكانات الإقتصادية المتاحة لها بتحديد معايير مشاركة كل الجهات الراغبة في التغيير من تنظيمات و منظمات مجتمع مدني و مراكز إعلامية ومثقفين ورجال دين وأعيان … ألخ في الملتقي ، وذلك بالتشاور مع الجهات ذات الصلة. 3.المرحلة الثالثة ومدتها شهرا واحدا – يتم فيها تنقيح الأوراق النهائية التي تطرح في الملتقي ، كما يتم فيها اعداد القوائم النهائية للمشاركين وتوجيه الدعوات . وبنهايتها تكون قد وصلت اللجنة التحضيرية الي التئام ملتقى الحوار الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي وتنفيذ كل البرامج ذات الصلة. -V باشرت اللجنة التحضيرية عملها بعد ان وزعت اعضاءها الي أربعة لجان مصغرة لتنفيذ برامجها وذلك علي النحو التالي:i.لجنة إعداد الوثائق.ii.لجنة التنظيم والخدمات.iii.لجنة الإعلام.iv.اللجنة المالية. -VIمن البديهي القول إن مهمة نجاح الملتقى ليست محصورا علي اللجنة التحضيرية لوحدها، وإنما هي مسؤولية جماعية تتطلب عملا جماعيا وجهدا صادقا من كل قوى المعارضة الراغبة في التغيير الديمقراطي. وعليه ينبغي ألا ينحصر العمل على إعداد وتصنيف وتقديم وثائق الملتقى فحسب ، بل يحتاج الى تعبئة جماهيرية واسعة وعمل إعلامي مكثف من الجميع كل حسب قدرته. كما يتطلب من الجميع بذل الجهود لتوفير الإحتاجات المادية للملتقى والتي لا يمكن بدونها انعقاده بالصورة المطلوبة ، وذلك من خلال توفير الدعم المطلوب لنجاحه من الشعب والجهات الصديقة عبر حشد شعبي ودبلوماسي واسع. VII – وبما أن الحشد الشعبي لا يمكن تحقيقه بدون تأطير وتنظيم ، فإنه يجب على فروع التحالف الديمقراطي الإرتري ، والتنظيمات الأخرى ، ومنظمات المجتمع المدني، والمراكز الإعلامية والمثقفين ورجال الدين والأعيان … إلخ تنظيم انفسهم في مختلف المناطق حسب ما تسمح به ظروفهم المكانية بتكوين لجان عمل مشتركة والتحرك لدعم نجاح الملتقي. وبهذه المناسبة تدعو اللجنة التحضيرية الجميع الى تبني مبادرة جماعية لتنفيذ هذا البرنامج.VIII- وحسب المعلومة التي تلقيناها من التحالف الديمقراطي الإرتري وبإعتباره جبهة موحدة سوف يقوم بدور هام في إننجاح الملتفى ، وتعزيزاً لهذا الدور سوف يعقد المكتب التنفيذي والقيادة المركزية للتحالف سلسلة من الإجتماعات بوقت كاف قبل إنعقاد الملتقى بغرض تهيئة الأجواء المناسبة وتحديد الرؤى المشتركة.IX – وتحقيقا لهذه البرامج وغيرها ستقوم اللجنة التحضيرية من وقت لأخر بنشر سلسلة من الموجهات ، وإستقبال ما يرد إليها من آراء بناءة. باعتبار ان الملتقى يعتبر حجر الزاوية لوحدة شعبنا، ولدينا قناعة راسخة بأنه لا يمكن تحقيق ذلك إلا بدعم من شعبنا ومجهودات قواه المناضلة. وعليه فان اللجنة التحضيرية تتوجه الي الجميع بدعمها ومساندتها بكل ما يمكنها من انجاح مهمتها دعما ومشورة. بالنضال المشترك ينجح ملتقى الحوار الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي !اللجنة التحضيريةلملتقى الحوار الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي23 مارس 2010م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى