أخبار

عزاء للشهيد ناود : جعفر أسد

26-Sep-2010

المركز

وَلنبلو نكم بشئ من الخوف واْلجوع ونقص من ألاموال والانفس والثمرات وبشرالصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم رحمة واولئك هم المهتدون * صدق الله العظيم

بقلوب مليئة بألاسى والحزن وراضية بقضاء الله وقدره ودع الشعب الإرتري قبل أيام علما من اعلام النضال الوطني ألإرتري آلا وهو الشهيد محمد سعيد ناود . ولد الفقيد في عام 1926 م في ضواحي مدينة (نقفة) وقد درس القرآن الكريم في تلك المنطقة ثم إنتقل إلى مدينة بورتسودان ودرس في مدارسها الاولية والوسطى وبعد نجاحه نقل إلى المرحلة الثانوية في عام 1952م وبما أنه كان ناجحا قد تم قبوله بمعهد( بخت الرضا) بالدويم ليصبح معلما.ولكنه إختار العمل الوظيفى وعين بشركة التلغراف الشرقية (ألإيسترن) بمدينة بورتسودان وكانت للفقيد إهتمامات سياسية منذ صباه ولذلك شارك في الحركة الوطنية السودانية من اجل ألآستقلال في فترة الدراسة مع زملائه في الحركة الطلابية السودانية وكذلك ضمن ألاحزاب السياسية السودانية–. الحزب الشيوعي (الجبهه المعادية للاستعمار) وكان هذا أثناء عمله بالوظيفة حتى نال السودان إستقلاله في1/1/1956م ؛ ومن صفات الفقيد إنه كان دمس ألأخلاق ومهزب لأبعد الحدود وكان صدره واسع يستمتع بالحوار مع ألاخرين الذين يختلف معهم في ألرأي ولم يضيق صدره من النقاش ، وعلى ألأرغم ي من إختلاف وجهات النظر بيني وبينه لأني من جبهة الارترية وأمن بألإتجاه القومي وهو قائد الحركة ذو ألإتجاه الماركسي كنت أدخل معه في حوار مستمرعندما تجمعني به فرصة اللقاء في أي مكان وبدون مواعيد مسبقة وكنت الاحظ فيه إرتياحه من ألحوار وسعيه لاقاع كل من يختلف معه بوهجة نظره ، وعندما تجلس معه تشعر بأنك مع شخصية تتمتع بثقافة عالية وتتمني أن تتعلم منه وتستفيد من مدرسته هذا وأن للفقيد سمات ومناقب كثيرة لايمكن حصرها في هذا المقام لأنها تستوعب مجلدات كبيرة ، هذا ومن الملاحظ كان الفقيد يتقن اللغتين العربية وألإنجليزية بشكل جيد ، وإن هم ألفقيد لم يكن قاصرأًعلى إهتمامه بالسودان فقط بل تعداه ليحمل هموم الوطن ألام (إرتريا) ومن أجل ذلك قدم إستقالته من ألعمل الوظيفي في عام1965م وتفرغ بشكل نهائى في سبيل القضية ألإرترية ولإرواء ظمئه الوطني كان يقوم منذ عام 1955-1957م بجولات سنوية في بعض المدن ألإرترية للتعرف عن قرب لأهله ومواطنيه ولتقصى أوضاع البلاد ودراسة قضايها ويكمل مالديه من النقص في المعلومات بسببً عيشه خارج الوطن ألام منذ أن كان يافعاً وإن قيامه بهذه الدراسة ألمسحية إن دلت إنما تدل على إنه لم يريد أن يقوم بعمل إرتجالي وهذا ايضاً ديليل على انه كان رجلا محنكاً فى السياسة يريد أن يستفاد من التجارب السابقة التي أدت لي ضياع ألقضية لهذا كان دائماً يشعر بألقلق على مصيرها. وعندما إستوعب إستوعب القضية ومشاكلها وتبلورت في ذهنه فكرة إقامة تنظيم سري مستفيداً من تجربته النضالية في ألعمل السري من خلال إنتمائه إلى ألاحزاب السياسية السودانية ، ففي نوفمبر1958م قام بتأسيس وقيادة (حركة تحرير إرتريا) مع بعض زملائه من الطليعة الواعية وكانت حركة سرية ثورية ترفع شعارات محددة 1- الغاء النظام الفيدرالي بين إرتريا وإثيوبياوأعلان إستقلال إرتريا. 2- الوحدة الوطنية بين ألإرتريين. 3- إيجاد الحكم الديموقراطي بعد ألاستقلال. ومن الملاحظ كانت معانات الفقيد كثيرة منذ أن بدأ حياته السياسية حيث اعتقل عدة مرات في السودان بسبب إتهامه بألنشاط السياسي ؛ أما فيما يتعلق بنشاطه في إطار الثورة ألإرترية فإنه اقتنع بالعمل في إطار قوات التحريرالشعبية وشغل فيها مناصب عديدة وكان أخرها رئيس التنظيم الموحد وظل في هذا الموقع إلى أن تمت عملية تحرير البلاد من العدو ألإثيوبي وإنتصار ألثورة ألإرترية في 24/5/1991م ففرح بهذا الانتصار للثورة الذي كان حلمه ،ففي نشوة ألإنتصار ذهب إلى إرتريا ليعيش فيها عزيزا كريما تقديراً لنضالاته وتضحياته ولكن كانت مكافأته من النظام الدكتاتوري ان اوحى إلى عصابته بالاعتداء الجائرعلى شخصه بألضرب المبرح لدرجة كاد أن يفقد ذاكرته و أن يصاب بالشلل وقد تأثر نظره جراء هذا ألاعتداء هذا ولايفوتني قبل أن أتناول مساهمات الفقيد وكتاباته الكثيرة عن القضية ألإرترية كما كانت له إهتمامات أدبية حيث أصدرعدة روايات . تغمضه الله برحمته واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وأن يسجل له كل عمل خير عمله لاهله ووطنه في سجل حسناته . ونم مطمئناً أيها الشهيد لانك شهيد الامـــــة والوطن وندعو الله أن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان ؛؛؛؛؛؛؛ وإنا لله وإنا إليه رجعون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى