أخبار

إعلان الخرطوم يدعو لتعزيز التعاون في التصدي للاتجار بالبشر والتهريب في القرن الافريقي

16-Oct-2014

عدوليس

عدوليس :الخرطوم-في ختام اعمال مؤتمر الاتحاد الافريقي الوزاري لمكافحة الاتجار بالبشر وتهريبهم مساء اليوم الخميس بدار الشرطة بالخرطوم- دعا وزراء أكثر من 15 بلداً من دول المصدر والعبور والمقصد للهجرة، الي جانب وفود رفيعة المستوي من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة والشركاء الي انتهاج نهج تعاوني مشترك من اجل التصدي للاتجار بالبشر وتهريبهم في منطقة القرن الافريقي.

حيث عُقد مؤتمر الاتحاد الافريقي الاقليمي بالتعاون مع السودان والمفوضية السامية لشئون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، في الفترة من 13-16 أكتوبر 2014 بدار الشرطة بالخرطوم – السودان، بشكل اساسي هدف المؤتمر لبحث آفاق التعاون بين دول الإقليم، فيما يتعلق بمعالجة قضايا وتحديات الإتجار بالبشر وتهريب المهاجرين من وبين دول القرن الأفريقي، ومن ثم الخروج برؤية مشتركة لمعالجة القضية.
إلتزام سوداني
وحسب البيان الصحفي الصادر مساء اليوم فإنه قد خاطب المؤتمر الوزاري اليوم الخميس نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن قاطعاً بإلتزام السودان بالتعاون ودعم الجهود الجماعية لدول الاقليم والعالم في مكافحة ظاهرة الاتجار بالبشر.
وأكد حسبو التزام السودان التام والكامل بحماية الانسان علي أراضيها من كل اشكال الاستغلال غير الانسانية، وأعرب عن استعداد السودان للتعاون علي الصعيدين الاقليمي والدولي، مضيفاً بأن السودان يتطلع لمزيد من التعاون مع المجتمع الدولي، بالمقابل فالسودان يتوقع أن يعمل المجتمع الدولي علي رفع العقوبات الجائرة والحظر الاقتصادي المفروض علي السودان.
ظروف ماساوية
مدير دائرة الشئون الاجتماعية بالاتحاد الافريقي ألوالي مايغان مدير ذكر بأن الاتحاد الافريقي وبمساعدة المفوضية السامية لشئون اللاجئين (UNHCR) والمنظمة الدولية للهجرة (IOM) قد استطاع ان يعزز اليات الحوار والتنسيق الاقليمي في ادارة الهجرة، وأن يدعم الدول الاعضاء في تعزيز قدراتها واستجابتها في التعامل مع الجريمة المنظمة العابرة للحدود، لاسيما الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين وحماية الضحايا بشكل عام وطالبي اللجوء داخل نطاق القرن الافريقي.
و القي مايغان الضوء علي الظروف المأساوية لضحايا الاتجار الذين أُجبروا علي الفرار من الاضطهاد والنزاعات، واضطروا للمشي مسافات طويلة في الصحراء دون معينات حياتية، ماتسبب في كثير من الاحيان الموت، هذا الي جانب تعرضهم لانتهاكات في حقوقهم الاساسية بما في ذلك الابتزاز والتهديدات وتجارة الاعضاء.
اعتراف
المتحدثة بإسم المفوضية السامية لشئون اللاجئين الآنسة آن إكونتير نائب مدير المفوضية لمكتب افريقيا أعربت عن تقديرها لاعلان الخرطوم والذي تمت مناقشته في المؤتمر حيث رأت بأنه يقترب من المشكلة اقتراب علاجي، وأن الاعلان يعترف بتأثير الاتجار بالبشر علي اللاجئين وطالبي اللجوء الذين يعتبرون الأكثر ضعفاً في العالم، وأكدت أن نتائج هذا المؤتمر تمهد الطريق للخطوات المقبلة الهامة التي يجب اتخاذها من اجل تعزيز التعاون الاقليمي.
إلتزام بالدعم
ممثل مدير المنظمة الدولية للهجرة ايقوينو أمبروسي أشار الي أن هذا المؤتمر هدف بشكل اساسي للوقوف علي الحلول وتعظيم فوائد الهجرة، وأعرب عن التزام المنظمة الدولية للهجرة بدعم بلدان المصدر والعبور والمقصد، والقي الضوء علي الحاجة الماسة للدول المتأثرة بهذه الظاهرة المعقدة، ورأي بأن منعها يتطلب التعامل مع جزور المشكلة والمسببة للهجرة غير الشرعية بافرازاتها السالبة، مع ضرورة العمل الجماعي من اجل تنظيم الهجرة واكسابها البعد القانوني ودعم قدرات الدول في ادرة الحدود والهجرة.
وثيقة شراكة
وقد شهدت اجتماعات اليوم حوارات مكثفة بين الوزراء حول قضايا الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين في منطقة القرن الافريقي، حيث تمت مناقشة تقارير اجتماعات الخبراء التي جرت خلال الايام الماضية والمتعلقة بمبادرة الاتحاد الافريقي تحت اسم إعلان الخرطوم والذي يمثل خارطة طريق واستراتيجية دولية للتصدي للاتجار بالبشر، حيث تبين المبادرة التزامات الدول التي تقع في نطاق الظاهرة وكل الدول المتأثرة في التصدي للاتجار بالبشر وتهريبهم، بين دول الاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي، وفي ختام المؤتمر أجاز الاجتماع الوزاري أعلان الخرطوم كوثيقة شراكة استراتيجية جامعة بين دول القرن الافريقي والاتحاد الاوروبي والمفوضية السامية لشئون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة والشركاء، كما تمت اجازة الشروط المرجعية لمبادرة الاتحاد الافريقي حول استراتيجية مكافحة الاتجار بالبشر في القرن الافريقي.
توصيات إعلان الخرطوم
وأوصى إعلان الخرطوم الذي صدر في ختام المؤتمر ، الدول المشاركة بـ”التصديق على الوثائق الدولية والإقليمية الخاصة بالاتجار بالبشر والتهريب والجريمة الدولية المنظمة”.
وأوصى المؤتمر أيضا على “تعزيز قدرات وكالات انفاذ القانون في بلدان المنشأ والمقصد والعبور من خلال التدريب والدعم الفني بغية مقاضاة المتاجرين مع توفير الحماية للضحايا”.
وشملت التوصيات التي أجازها اجتماع وزاري تفاوت التمثيل فيه بين وزراء أو ممثلين لوزارات الداخلية والعدل والخارجية بالدول المشاركة “تطوير التعاون والتنسيق بين جميع أصحاب المصلحة بمن فيهم المنظمات الإقليمية والدولية وتعاون الشركاء لتسهيل تنفيذ هذا الإعلان وخطة العمل المعتمدة”.
ومن بين التوصيات الواردة أيضا “إدماج منع الاتجار بالبشر وتهريبهم في السياسات والبرامج الرامية إلى تحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية وحقوق الإنسان وحكم القانون والتعليم”.
ووافق الوزراء المعنيين على عرض تقدمت به مصر لاستضافة الاجتماع القادم لمبادرة الاتحاد الأفريقي حول الإتجار بالبشر في القرن الأفريقي، في موعد يتم تحديده لاحقا طبقا لما ذكره الإعلان.
مطالب سودانية
وقال وزير الداخلية السوداني الفريق أول ركن عصمت عبدالرحمن يوم الخميس، إن بلاده تحتاج لدعم ومعينات جوية وبحرية لملاحقة المهربين والمتورطين في جريمة الاتجار بالبشر، مشدداً على أن السودان لا تمارس فيه الجريمة وإنما هو دولة معبر.وأكد الوزير في مؤتمر صحفي عقد في ختام جلسات المؤتمر ، إن تهريب البشر يتم بمعسكرات اللاجئين على الحدود الشرقية للسودان. وشدد على سعي حكومته لضبط المعسكرات وتنظيم عملية الدخول والخروج وتوفير معينات للاجئين بالمعسكرات.
وأوضح عبدالرحمن أن أكثر من 70% من اللاجئين بالسودان يوجدون في المدن وهم عرضة للاستغلال.
ودعا إلى تحسين ظروفهم داخل المعسكرات حتى لا يضطروا إلى مغادرتها.
وأشار الوزير إلى صعوبة التحكم في الحدود الواسعة للسودان مع دول الجوار، منوهاً إلى اتفاقيات وقعتها بلاده لتشكيل قوات حدودية مشتركة مع دولتي إريتريا وإثيوبيا.
وشارك في المؤتمر الذي يرعاه الاتحاد الأفريقي بشراكة مع الاتحاد الأوربي ومنظمة الهجرة الدولية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كل من إثيوبيا واريتريا ومصر وجيبوتي والصومال وجنوب السودان وليبيا والمغرب والجزائر وتونس والسعودية واليمن وكينيا والولايات المتحدة وإيطاليا واسبانيا وفرنسا والمانيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى