مقالات

مفاتيح : قصة اللجوء الاريتري .. هل من نهاية ! ؟؟ جمال همد

20-Jun-2010

المركز

س/ اللاجئون الاريتريون في السودان من الواضح انهم غير راغبين في العودة الطوعية؟.
ج/ خليهم اذا عايزين ينتظروا هنا الـ ينتظروا.
س/ إلى متى؟
ج/ خليهم ينتظروا هنا إلى الأبد.
س/ البعض يخشى اذا رجع الى اريتريا يتم اعتقاله بتهمة انضمامه للمعارضة مثلاً؟
ج / نحن دولة متطورة وشعب متطور وما عندنا كلام مثل هذا.

انتهى حديث عثمان صالح وزير خارجية دولة إريتريا لصحيفة الرأي العــام السودانية والصادرة بتاريخ 17أغسطس 2008م . القاعدة ان تنتهي قضية أي لجوء بإ نتفاء الاسباب السياسية الموجبة لذلك حسب نظم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين الأممية ، إلا في إريتريا !!فقد أستمر تدفق اللاجئين وفي ظل الدولة الوطنية ، على أراضي الدول المجاورة طوال السنوات الماضية ، دون توقف ولنفس الاسباب السياسية والأمنية التي دفعت أول موجة لجوء الى السودان في عام 1967م.السؤال الى متى يستمر هذا التدفق البشري ؟ وقد أزدادت دول الجوار التي يستجير بها اللاجيء الإريتري عددا ، ونقصد بجانب السودان كل من إثيوبيا واليمن وجيبوتي . هذا في دول الجوار القريب .الحكومة الاريترية المسؤولة قانونيا عن هؤلاء تنكر وجودهم تارة أو تردد مثل الكلام أعلاه. . ومعتمد اللاجئين بالقطاع الشرقي الاستاذ حمد الجزولي وحسب المركز السوداني للخدمان الصحفية يحذر من تنامي ظاهرة اللجوء وما يرافقها من ظواهر تهريب البشر عبر السودان ويقول :(معدلات اللجوء لهذا العام هي الأعلى من نوعها منذ منتصف تسعينات القرن الماضي حيث بلغ عدد اللاجئين الإريتريين الذين حصلوا على لجوء في دولة ثانية خلال العام الماضي 2500لاجئ).وكشف عن توالي تدفقات اللاجئين إلى البلاد بصفة خاصة من اريتريا بمعدل يصل إلى 50-60 لاجيء يومياً من الشباب من الجنسين والذين يتخذون السودان معبراً لدول أخرى . حديث الجزولي لايشكل أي قلق للحكومة الإريترية وترفض كل الأحاديث حولهم .. في تنكر بيَِن لدولة ترفض إستقبال رعاياها !! .وقد انتظروا لثلاثة عقود ونيف .وقصة اللجوء الاريتري للسودان الذي ابتدأ رسميا في عام 1967م أنتهت رسميا في ديسمبر2001م وأغلق الملف ، وقبل ان يطوى تماما تدفقت الأعداد الجديد من الموجات البشرية ولم تتوقف ، وهؤلاء فاق عددهم مجموع موجات اللجوء الاريتري طوال سنوات الإستعمار الإثيوبي . الأمم المتحدة لم تجد تسمية رسمية لهؤلاء سوى (القادمين الجدد) ووفقا لذلك تمنحهم فقط البطاقات في معسكر الشقراب .وتدخل عامل جديد في موضوع اللجوء الاريتري وهو تجارة البشر عبر الدول .. سماسرة ومهربين وعصابات .. الخ وكل المحاولات للحد من ذلك اصبحت مستحيلة .نخلص ونقول شعب مشتت وشباب يغامر صوب كل الاتجهات وحكومة تتنكر . وكان الله في عون الشعب الإريتري .نقطة أخيرة تستحق التأمل وهي : لجوء 1967م رفد الثورة بالمقاتلين ولجوء 1975م دفع الثورة أشوط واسعة ولاجيء الزمن الحالي الهاربين من الضيم الوطني يرفضون حتى الإقتراب من قوى المعارضة ! .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى