مقالات

مفاتيح : مؤتمرات تنظيمية ..وانتظار شعب -جمال همد

22-Jul-2006

المركز

تنتظم هذا الشهر أربعة مؤتمرات ثلاث منها تنظيمية ورابعها توحيدي بين ثلاث كيانات سياسية ، ولأول مرة سوف تعقد هذه المؤتمرات خارج التراب السوداني لظروف سياسية سودانية تتفهمها تنظيمات وشعب إرتريا .

إن المؤتمرات هي وقفة للتنظيم أو الحزب المعين ليقيم سياساته وبرامجه ويجدد هياكله ويصادق على برامج وسياسات جديدة تتناسب والمرحلة المستقبلية ، كما تجدد قياداتها ، لذلك تشرئب أعناق عضوية التنظيم أو الحزب ومناصريه وكذلك أصدقائه للمؤتمر ، فهل ستتحقق كل هذه التطلعات من المؤتمرات الأربعة خاصة وأنها تنعقد في ظل ظروف دقيقة وبالغة الحساسية تعيشها المنطقة عامة والشعب الإرتري وبلاده بشكل خاص ؟ السؤال مطروح أمام هذه المؤتمرات وسوف تظهر إجابته في مطلع أغسطس على أكثر تقدير.تنعقد هذه المؤتمرات والقرن الإفريقي يشهد صراعاً جديداً بين أطرافه ففي الصومال تبذل جهود داخلية وإقليمية بعضها يسعى للحل وبعضها يريد إغراق الصومال في بحار من الدماء ، كما أن حلف صنعاء بدأت بوادر إنفراطه تلوح في الأفق بعد زيارة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لأسمرا ليظهر حلفاً غير منظور بين عدة دول أكثرها بعيد عن القرن الإفريقي محوره ما يجري في الصومال . السودان يسعى جاهداً لحلحلة قضاياه عبر كل السبل الممكنة لتتقدم مصلحة الدولة والبلد والحكومة فوق كل المصالح بطبيعة الحال .وفي إرتريا يزداد الدمار الداخلي إجتماعياً وإقتصادياً وثقافياً لتزداد قبضته البوليسية وتبتعد أنظار العالم سياسياً وإعلامياً خارج المنطقة نحو مراكز الأحداث فلسطين لبنان العراق إيران .. الخ .قبل أن تستطيع المعارضة فتح كوة صغيرة في جدار عزلتها وتوفير الشروط المناسبة لتكون رقماً في المنطقة ، كما أنها لم تستطع أن تتجاوز ضعفها الداخلي كل تنظيم على حده ليستقوي بشعبه وقواعده مما انعكس ذك في المظلة التي تضمها وأعني التحالف الديمقراطي الإرتري .الشعب الإرتري لا يزال ينتظر هذا الإطار الذي لا مفر منه حتى الآن ، وهذا الإطار لا يمكن أن يسمع صوته داخلياً وإقليمياً ودولياً إلا إذا تجاوزت مكوناته مواطن ضعفها وهذه المؤتمرات تعطي فرصة لذلك خاصة وأن من بينها مؤتمراً توحيدياً لثلاث تنظيمات ليخلق تنظيم جديد تتكامل فيه نقاط القوة خصماً على نقاط الضعف .. أما بقية التنظيمات وهي جبهة التحرير الإرترية – المجلس الثوري والحزب الديمقراطي الإرتري وحركة الإصلاح الإسلامي الإرتري فإن ما يخرجون به من مقررات مؤكد سوف تنعكس على البناء الجديد للتحالف الديمقراطي الإرتري والذي سوف يعقد مؤتمره العام في نهاية العام لكونها – أي الفصائل الثلاث – تنظيمات تشكل قوة لايستهان بها في تحديد مصيره وبرامجه .نتمنى للجميع أن تكون هذه المؤتمرات بداية تغيير حقيقي داخل هذه الفصائل أولاً ثم على الإطار الذي يجمعها مع بقية الفصائل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى