20-May-2014
عدوليس
اطلعت على مقال الدكتور جلال الدين محمد صالح تحت عنوان ” يا قبائل اللايوجيرقا اتحدوا” . لم اتوقع ان يصدر من شخصية مثل الدكتور جلال مثل هذا الطرح الذي تجاوزه الزمن ، نحن نعيش في القرن الواحد والعشرين من المفترض ان نواكب هذا العصر وينبغي ان يكون طرحنا مؤسس على الدعوة الى وحدة جميع المكونات الارترية من اجل ايجاد وطن واحد تسوده الحرية والديمقراطية والمساواة ، ومن الغريب في الامر الدكتور يدعو الى تبني طرح المرحوم على راداى الذي رفض في حينه رفضا باتا من جميع القوى الوطنية.
في الايام القليلة الماضية خرجت الينا بعض الجماعات رافعة شعار ابناء المنخفضات ، ماذا يعني هذا الطرح الخطير في هذه المرحلة ؟ هل هؤلاء النفر يدركون ابعاده وخطورته ؟ هذا الطرح هو قديم متجدد بهدف تقسيم الوطن الواحد ؟ والعديد من الاسئلة التي توجه لهم . في مرحلة تقرير المصير طرح موضوع التقسيم الا انه رفض بشدة وسقط وايضا في عهد الدرق طرح للمرة الثانية تحت مسمى ابناء المنخفضات الا ان الثورة الارترية بمختلف فصائلها تصدت له وتم افشاله . لماذا لم نتعظ من الماضي ، هذا الطرح المشبوه الهدف منه اضعاف ارتريا وتمزيق وحدة الشعب الارتري ، هؤلاء النفر عن وعي او دون وعي ، طرحهم هذا سوف يخدم اهداف اثيوبيا المستترة في ارتريا ،كما سيخدم في الوقت نفسه اهداف بعض الدول الاقليمية . لاشك منذ صدور بيان ما يسمى ابناء المنخفضات تصدت له جميع القوى الوطنية الحريصة على وحدة الوطن بكل الوسائل المشروعة المتاحة باعتباره مشروعا مشبوها موضحة ابعاده وخطورته . عليه ينبغى على هذه المجموعة ان تعيد حساباتها والعودة الى النضال المشترك مع كل مكونات الشعب الإريتري لمواجهة نظام الفرد في بلادنا ، وعدم اعطاء كرت جيد للنظام بحيث يستخدمها ضد قوى المعارضة . ادعو الدكتور الفاضل جلال الدين محمد صالح لتصحيح مثل هذه المفاهيم التي لا تخدم مصلحة الوطن وان يرتفع الى مستوى المسؤولية . الدكتور الذي كان يقارع على مستوى الفكر العالمي لم يكن ان يقع في مثل هذا الخطأ القاتل علما بأنه يحظى باحترام وتقدير الجميع وينبغي ان يحافظ على هذه المكانة وان يكون قدوة لجيله.
