مقالات

مفاتيح :إفادات الاستاذ الكبير إبراهيم عبد القيوم *

24-May-2011

المركز

تجاسر الأستاذ الكبير إبراهيم عبد القيوم على مرضه ليكون أكثر من مرة بين الحضور معزيا في صديقة الراحل الزعيم عبد الله إدريس والذي ارتبط به منذ عام 1974م كما افاد استاذ الأجيال عبد القيوم

(أتاح لي المناضل أحمد سويرا الفرصة للقاء قيادات من جبهة التحرير الإريترية كان بينهم عبد الله إدريس وأحمد محمد ناصر .. ومنذ تلك اللحظة لم تنقطع علاقتي بالراحل الرمز وعن طريقه أيضا تعرفت على عدد من القيادات العسكرية لجبهة التحرير منهم الشهيداء عبد القادر رمضان وإدريس رمضان ومحمد حامد تمساح .يضيف استاذ إبراهيم : هدوء عجيب يميز عبد الله إدريس وهو في أحلك الظروف يجعلك تتساءل عن ما وراء هذا الهدوء … عسكري شرس يقوم فيما يعرف عند العسكرين بتقدير موقف حتى يصل لأهدافه بأقصر الطرق وأفل الخسائر .سيظل فقد عبد الله إدريس خسارة كبيره لشعبه وللمقاومة الإريترية . ــ 2 ــ بعيدا عن الضجيج السياسي عكف الروائي الإريتري الصديق أبوبكر حامد كهال في الإنكباب على مشروعه الإبداعي الذي ظهر في روايته (رائحة السلاح ) ومرورا بعدد من التجارب الروائية ليلفت المشروع النقاد العرب عند صدور ( تايتنيكات إفريقية ) عن دار الساقي في لندن .كما يشتغل الآن على عدد من الاعمال الروائية والقصصية .. أبوبكر كهال هذه القيمة الإبداعية عالق الآن على الحدود الليبية التونسية في إحدى معسكرات اللجوء مع عدد كبير من الاريترين ومن جنسيات أخرى .. أكتشف أدباء تونس مكانه ويحاولون تقديم العون له من خلال تكريمه كما يطالب عدد من المثقفين التونسين حكومتهم بمنح صفة اللجوء السياسي لهذا الفنان الأريتري . يقول الناقد محمد جميل أحمد في مجلة إيلاف الالكترونية :(فصاحب (رائحة السلاح) مثله مثل كل المبدعين الحقيقيين لا يبحث في هذا العالم إلا عن مكان للكتابة التي لا يحسن غيرها من فنون الحياة؛ وهي مهنة بغيضة في بلده وقد تودي بحياته؛ الأمر الذي قد يجعل من مستقبله هناك محفوفا بالخطر. وبالرغم من أن الكاتب عاش في ليبيا حياته في ظروف صعبة، متفرغا بذلك لرسم مصائر سردية معطوبة في حياة طويلة لمسيرة النضال الإرتري، الذي عاش من اجله مثل كل كاتب يبحث عن الحرية لوطنه. إلا أن خيبات النضال فيما بعد، والنهاية التي آل إليها الوضع في إرتريا جعلت من الكاتب يبحث عن الحياة في مكان آخر حيث الرواية. وهكذا كانت روايته الأولى (رائحة السلاح) مهداة إلى ” حامد إدريس عواتي ” مفجر الثورة الإرترية والمناضل الأكبر في تاريخ تلك الثورة. ثم انتقلت عناوين الكتابة وموضوعاتها إلى البحث عن مصائر فردية ترصد حيوات منسيين أفارقة، إرتريين وسودانيين وأثيوبيين في طريق البحث عن الحياة بعيدا عن السماء الأولى، وبأرخص التضحيات عبورا إلى المنافي الموعودة في عوالم روايته الجميلة (تايتنيكات أفريقية) التي لفتت إليها الأنظار بقوة، في ثقافة عربية مأزومة لا تعترف في العادة بهوامش للكتابة خارج متن بلدان العروبة البيضاء. رغم أن بعض روايات الكاتب ترجمت إلى اللغة الفرنسية) .الناقد السعودي المرموق محمد العباس في قراءته لرواية ” تايتانيكات افريقية “.. ( تلك هي لعنة الرحيل، المدفوعة بمسٍّ خفي يصعب فهمه، التي جعلت من أفريقيا لكثرة الهجرات «خشبة مجوفة تعزف فيها الريح ألحان العدم». إنها «جرثومة الهجرة» التي تلقح العقول، أو هو الجرس الذي أسكرت دقاته رأس راوي ملحمة الفناء الأفريقية، الذي لازمته الألقاب كظله نتيجة خبراته وترحالاته.. ). ابوبكر حامد كهال المبدع العالق في معسكر للجوء وهو يحتضن مشروعه الكبير ينتظر مد يد العون ليجد مكانا يأوي إليه لإنجاز مشروعه الروائي في الوقت الذي يدور فيه الحديث في ساحة المعارضة الإريترية عن من يشارك من منظمات المجتمع المدني التي تتوالد الآن كالفطريات في أوروبا واستراليا وأمريكا استعداد للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني في أكتوبر القادم .. ليس من أولويات هذه المنظمات ان وجدت فعلا مزاحمة القوى السياسية في المؤتمرات بل من أولوياتها تقديم العون للمبدعين خاصة أولئك الذي يتحدثون كثيرا عن الدفاع عن الثقافة العربية في إريتريا ولا يجدون الوقت الكافي لللممارسة ذلك فعليا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى