أخبار

مطالبة أمريكية لإرتريا للكف عن التدخل في شئون الصومال

9-Jun-2009

المركز

واشنطن (رويترز) – قال جوني كارسون مساعد وزيرة الخارجية الامريكية للشؤون الافريقية يوم الاثنين ان اريتريا تلعب دورا ضارا في جارتها الصومال ويجب عليها ان تكف عن هذه الافعال ان كانت تريد تحسين علاقاتها مع واشنطن

وأشار كارسون باصبع الاتهام الى اريتريا في اذكاء العداوات في الصومال. وتقاتل الحكومة الصومالية المتشددين.وقال كارسون في مقابلة مع رويترز “الدور الذي لعبته اريتريا في الاونة الاخيرة لم يكن مفيدا في تسهيل العودة الى الاستقرار السياسي والاحوال الطبيعية هناك (الصومال).”واتهم اريتريا “بالمساعدة والتحريض” على انتقال الاسلحة الى الصومال ودعم جماعة الشباب الاسلامية المتشددة وزعمائها.واتهمت حكومة الصومال اريتريا ايضا بمساندة المتشددين الاسلاميين ببنادق هجومية من طراز ايه.كيه-47 وقذائف صاروخية وأسلحة اخرى.ونفى الرئيس الاريتري اسياس افورقي هذه الاتهامات قائلا ان عملاء امريكا ينشرون الاكاذيب.وقال كارسون “تراودنا رغبة قوية في ان يكون لنا علاقات عادية جيدة مع حكومة اريتريا لكن هذا رهن بان تتصرف اريتريا كمواطن صالح في مجتمعه.”لو كانت اريتريا مستعدة ان تكون لاعبا موثوقا به في المنطقة وان تتصرف على نحو رشيد في ادارة حكمها فان الاحتمالات طيبة لاقامة علاقات افضل.”وارسلت اثيوبيا خصم اريتريا الرئيسي الاف القوات الى الصومال في عام 2006 للمساعدة في الاطاحة بالحركة الاسلامية التي كانت تسيطر على العاصمة مقديشو ومعظم المناطق الجنوبية. وانسحبت تلك القوات في اوائل العام الجاري ولكن اثيوبيا احتفظت بوجود حدودي قوي لمواجهة اي تهديد من جانب الاسلاميين.ولكن محللين غربيين يقولون ان اثيوبيا واريتريا تقاتلان حربا بالوكالة في الصومال. ومازالت الدولتان تشعران بمرارة من صراع حدودي قتل فيها 70 الف شخص.واعترفت اديس ابابا في الاسبوع الماضي ان عسكريين اثيوبيين يقومون بمهام استطلاعية داخل الصومال ولكن كارسون قال انه لا يوجد لديه ما يشير الى عودة الاثيوبيين بأي”عناصر قتالية كبيرة.”وتقاتل الحكومة الانتقالية الصومالية التي يدعمها الغرب جماعات اسلامية في اعمال عنف ادت الى زيادة عدد النازحين في الصومال لاكثر من مليون شخص. وتقول وكالات اغاثة ان ثلاثة ملايين شخص يحتاجون الى مساعدات غذائية عاجلة في واحدة من أسوأ الازمات الانسانية في العالم.وبالاضافة الى ذلك قال كارسون ان مخيمات اللاجئين في كينيا تكتظ بعشرات الالاف من الصوماليين المتدفقين الى شمال البلاد كل شهر.وتعاني كينيا من مشكلات سياسية خاصة بها مع تعرض حكومتها الاتئلافية لانتقادات لعدم معالجتها الفساد او تنفيذ اصلاحات بسرعة كافية.وقال كارسون”نشعر بقلق من الطريقة البطيئة التي يسير بها تنفيذ اتفاقيات كوفي عنان التي ادت الى انهاء العنف الذي وقع بعد عملية ديسمبر 2007 التي كان بها خلل كبير في كينيا.” مشيرا بذلك الى اتفاقية توسط فيها الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي عنان.وشكل الرئيس الكيني مواي كيباكي حكومة ائتلافية مع زعيم المعارضة رايلا اودينجا في اوائل 2008 لوقف العنف بعد انتخابات متنازع عليها.وقال كارسون”اذا كان لكينيا ان تحقق نجاحا ومكاسب سياسية واقتصادية فعليها ان تتحرك بسرعة لحل تلك المشكلات السياسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى