مقالات

مفاتيح : حال الحكم وحال المعارضة (2_2) جمال همد

30-Mar-2008

المركز

استعرضنا في الاسبوع الماضي حال الحكم وحال المعارضة بقليل من القسوة وقليل من التفصيل ولا نقصد من ذلك التشهير بأحد ولا الإساءة لأحد ومن موقع المشاركة وليس من خلف برج عاجي كما تحدثنا وبصوت مسموع ما يقره الجميع ويناضل في سبيل التخلص منه ويستفيد من استخلاصات النتائج ، كما نقصد ايضا إدارة حوار هاديء وبناء والمشاركة في البحث عن حلول بعيدا عن التشنج والحدية التي لاتستند الى رؤى واضحة ودراسات معمقة وفي ذلك نواصل الحديث بالقول :

ان من يقف على النتائج العملية التي افرزتها السياسات الحكومية والحزبية لأسمرا لا يساوره الشك في أن من يقود هذا الحزب يدفعه دفعا وبسبق اصرار الى مهاوي الردى ويذهب به بعيدا عن اشواق مناضليه وتطلعات من ناضل من أجلها من قادته ومنطوق برنامجه السياسي المعلن ومكابر ايضا من لا يعتقد ان الجبهة الشعبية لتحرير ارتريا هي تنظيم وطني مناضل وجبار انتزع الاستقلال وهزم جيشا يعتبر من اكبر جيوش القارة السوداء وأكثرها تنظيما وتسليحا وتجربة ، بل وساهم مع القوى الاثيوبية المناضلة آنذاك في أزالة حكم الدكتاتور منقستو هيلي ماريام لتتغير الخارطة السياسية والاجتماعية الاثيوبية بعد قرن وأكثر الزمان ، وغافل ايضا من يعتقد ان تجربة الجبهة الشعبية لتحرير ارتريا سوف تؤول الى هذا المصير وأنه كان يعرف ذلك مسبقا دون ان يقدم دفوعات وتبريرات علمية لما يزعم بل أغامر بالقول إن اصحاب هذه النظرية يحاولون تبرير فشلهم وخيباتهم التي اعترت مسيرة الثورة الارترية اخلص الى القول أن اضمحلال تجربة الجبهة الشعبية لتحرير ارتريا بقضها وقضيضها لهي خسارة كبيرة للشعب الارتري عامة ولمناضلي الجبهة الشعبية الذي عسف بهم دولاب الحكم ونزوات الأفراد عليهم ان يتداركوا ذلك قبل فوات الآوان في الداخل والخارج وعلى الجميع تقديم العون لهم وليس عاقلا من يرمي تجربة بهذه الضخامة والتضحيات لمزابل التاريخ دون استخلاص العبر والنتائج ولا يسر احد ان تتكرر تجربة الاتحاد الاشتراكي السوداني أو غيره من التجارب في ارتريا – مع الأخذ الفوارق في الاعتبار- وكذلك تجربة جبهة التحرير الارترية وكل تجارب فصائل الثورة الارترية.اما فيما يخص المعارضة الارترية والغارقة في تلافيف خلافاتها التي تعميها من تلمس شقاء الشعب الارتري لأسباب موضوعية نلخصها في أنها المعارضة الوحيد في العالم التي لايسمح لها بالسلاح وبالحركة ويمنع عنها العون السياسي والمادي الا ما لا يسمن ولا يغني من جوع ، بل يتم عرقلة انشطتها والعلاقة معها مرتبطة بثيرمومتر العلاقة مع اسمرا وأسباب ذاتية ذكرنا الكثير منها في الاسبوع الماضي ولا سبيل لتجاوز ذلك الأب: 1/مغادرة عقلية حركة التحرر وأساليبها من برامج وهياكل وخطاب سياسي وقيادات والقيام باصلاحات شاملة ليتناسب اداء التنظيم ومهامه الجديد الخ . .2/ تقديم رؤى واضحة لدول الجوار وكذلك للدول العظمى في المنطقة و العالم تحدد علاقة ارتريا التي تنشد بما يؤمن مصالح الشعب الارتري وتطلعاته ، وكذلك مصالح هذه الدول ولا يناقض والقانون الدولي والاعراف المرعية .3/ قيام تحالفات حقيقية بين القوى المتقاربة في البرامج والتوجهات وكذلك تطوير المشتركات بين كل القوى الارترية المناهضة لنظام الحكم في اسمرا بصرف النظر عن برامجها الفكرية وتوجهاتها السياسية وعدم التضحية بها ، كمقدمة لنظام تعددي ديمقراطي يقر بحق الجميع في الثروة والسلطة والحياة الكريمة.4/ الاقرار بحق ودور منظمات المجتمع المدني الحقيقية وليس تلك التي تصنعها التنظيمات الارترية كأزرع لها وكذلك الاعلام الحر والمستقل والدفاع عن كافة الحريات الانسانية دون تفاضل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى