مقالات

تعزيز العلاقات الإثيوبيةـ السودانية – ترجمة سيف الدين عبدالحميد

28-Jul-2008

المركز

قال المدير العام لجهاز الأمن الفريق صلاح عبد الله قوش إن العلاقات الراكزة بين إثيوبيا والسودان لن تعوقها المناوشات البسيطة والنادرة، حيث قال الفريق صلاح قوش أثناء المحادثات التي أجراها مع رئيس الوزراء ملس زناوي إن حالات سوء التفاهم النادرة التي تحدث بين الأهلين الذين يعيشون على طول الحدود الإثيوبيةـ

السودانية المشتركة لا تعوق العلاقات الجيدة بين البلدين. وقد ظلت إثيوبيا والسودان يتمتعان بعلاقات جوار جيدة على مدى سنين طويلة وأن علاقات البلدين ليست مقتصرة على المجالات الدبلوماسية، فهي علاقات دمٍ وثقافة وتاريخ وموارد مشتركة. كما أن البلدين الشقيقين ظلا يعملان معاً في محاولة لصون السلام والاستقرار على طول حدودهما المشتركة وعلاوة على ذلك أعدّ البلدان العدة لخلق علاقة اقتصادية أقوى خاصة في الخمس سنوات الماضية أو ما ينيف عنها. فإثيوبيا تستورد الآن حوالى 80 بالمائة من استهلاك وقودها من السودان كما أن السودان يستورد أيضاً المنتجات الزراعية المختلفة من إثيوبيا. ومن المتوقع أن يتم تصدير الطاقة الكهرومائية التي هي قيد الإنشاء إلى السودان المجاور. وقد أنهيت سلفاً بعض منشآت البنى التحتية مثل الطرق والاتصالات الهاتفية في محاولة لدعم العلاقات الاجتماعيةــ الاقتصادية للبلدين الشقيقين. وصحيح يمكن أن تكون هناك صدامات بصورة متقطعة بين سكان البلدين المقيمين على طول الحدود مثلها مثل أماكن كثيرة وذلك لأسباب مختلفة سواءً أكان النقص في قطع الأراضي الزراعية أو الأراضي الرعوية حيث تعتبر مثل هذه الحوادث شيئاً عادياً. فمتى ما وقعت مثل هذه الحوادث تسعى حكومتا البلدين الشقيقين للبحث عن الحلول الفورية عبر الوسائل التي أقراها سلفاً للتفاوض السلمي. فالمناوشة البسيطة التي شوهدت في الآونة الأخيرة ستحل أيضاً بالوسيلة العريقة المذكورة آنفاً والخاصة بحسم النزاعات. كما كشفت محادثات الجمعة بين رئيس الوزراء ملس زناوي والفريق صلاح عبد الله قوش أن الطرفين توصلا الآن لتعزيز تنفيذ الوسائل التي حددها البلدان مبكراً لحل المشكلة. وقد عُلم أن الحكماء من الناس الذين استقطبوا من الحدود المشتركة للبلدين سيشاركون في الجهد المبذول لخلق وضع ملائم لحسم المشاكل. إن إثيوبيا والسودان ظلا يحاولان دائماً خلق علاقات أخوية وسلمية لأن كلا الطرفين يدركان أن شعبي البلدين لا يجنيان شيئاً من النزاع والصراع. ولكنهما بالأحرى وباتخاذهما إجراءً بعيد النظر يواصلان على الدوام رحلة سلمية لكيلا يضلا طريق جهودهما التنموية. وغنيٌّ عن القول أن العدو الأساس لشعبي البلدين هو الفقر، فشعبا البلدين الشقيقين يعيشان في فقرٍ مدقع يجب عليهما ألا يدخرا وقتاً لاستئصاله. ويجب على البلدين أن يخصصا الوقت الكامل ويكرسا الموارد الكافية للقضاء على الفقر، فالمناوشات البسيطة يجب ألا تعوق البلدين من أن يسلكا طرق تنميتهما. < المصدر: افتتاحية صحيفة الهيرالد اليومية الناطقة باسم الحكومة الإثيوبية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى