مقالات

مفاتيح : تضامنوا مع صحفيي إرتريا …جمال همد

26-Nov-2006

المركز

( أعرف اليوم أن الطغاة أعدوا مشانق أعدائهم وأقاموا تماثيل أمجادهم فوق أرض بوار

مولد الشمس لن يتأخر فالفجر أغنية لقدوم النهار ) كجراي أسماء الصحفيين المتوفين :سعيد عبد القادر مؤسس ورئيس تحرير صحيفة “أدماس ” ، يوسف محمد علي رئيس تحرير صحيفة “تزيجيناي ” ، مدهاني هيلي مساعد رئيس التحرير وأحد المؤسسين لصحيفة “كست ديبانا” .شباب في أول العمر .. خطواتهم الأولى تتزامن مع خطوات بلد أوجده آلاف من الشهداء .. يحملون قلوب خضراء وأقلام نابضة ليرسموا مستقبل يليق بشعب مكافح .. ضاقوا بأطر الحزب الواحد والخطاب الآحادي وتقارير الوزارات وأناشيد الإحتفالات المقيتة فكتبوا أغنياتهم من آمال البسطاء ، ونزلوا بشوارع المدن والقرى النائية يتلمسون مشكلاتها .. كانت بداية صحافة حرة لبلد اعتقد شعبه أنه حر وسيد إلا أن عقلية الحزب الواحد و ( الشلة ) الواحدة أبت إلا أن توقف حركة شعب ناهض ، وطبقت إعلانها في22/6/1992م بأن هذا البلد لا يحكم إلا بهم وعلى الجميع أن ينصاع للأمر السلطاني وإلا فإن الهلاك يحلق فوق رؤوس الجميع والسكين قرب أوردة الجميع .مأساة الصحافة كانت بدايتها اعتقال مراسلة الأنباء الفرنسية الإرترية ( روت سايمون ) ثم إعتقال صالح إدريس سعد وحامد محمد سعيد وفسها يوهنس وإدريس أبعري الكاتب والقاص المعروف وتتوالى الكرة ليبلغ عدد المعتقلين من المشتغلين بالإعلام والصحافة إلى ما يربو ال 30 معتقلاً في بلد قليل السكان ووسائل إعلام قليلة وضعيفة ، ليصنف كأسوأ بلد في انتهاك حرية الصحافة والصحفيين .خلال أيام فقط نددت منظمة صحفيون بلا حدود بجريمة إعاقة المغنية الكنسية هيلن برهاني واحتمال اغتيال الصحفيين الثلاث واعتقال تسعة صحفيين آخرين خلال اسبوعين .في ظل صمت دولي لهذه الجرائم .. لا وبل تصبح إرتريا حمامة سلام في المنطقة ويتفاوض في أرضها الباحثين عن السلام لبلادهم فوق جماجم وأشلاء أبناء إرتريا فأي مفارقة هذه ؟صفحة رسالة إرتريا بصحيفة الوطن – الجمعه 24 نوفمبر2006م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى