أخبار

كلمة إرتريا : رسالة إرتريا توقد شمعتها الثالثة فشكراً للوطن *

22-Jul-2007

ecms

بصدور هذا العدد من الصحيفة تطفئ صفحة رسالة إرتريا الأسبوعية شمعتها الثانية … عامان لم تنقطع خلالهما الصفحة عن معانقة أعين قراءها ومتابعيها إلا مرة واحدة لظروف فنية خارجة عن الإرادة ..

عامان استطعنا خلالهما أن نكسر بعضاً من حجب التعتيم المفروض على قضيتنا العادلة سواء بفعل فاعل أو بقصور ذاتي أعاقنا عن الاهتمام بهذه الوسيلة الحيوية في مخاطبة قرابة المليون إرتري يعيشون في أصقاع السودان المختلفة بالإضافة إلى جموع الشعب السوداني الذين يكنون لنا كل الود لشعبنا ويشاطروننا الأشجان والأحزان . عندما أفسح لنا الأستاذ الكبير سيد أحمد خليفة هذه المساحة من صحيفة الوطن قبل عامين لنفرد فيها أشرعة التواصل مع الشعب الإرتري في السودان وليتعرف الشعب السوداني على هموم وتطلعات جاره الشقيق لم نتوقع حينها الاستمرار لكل هذا الوقت باعتبار أن التجربة كانت الأولى من نوعها بالنسبة للإعلام الإرتري إلا أن الإقبال الكبير الذي وجدته الصفحة شكل دافعاً وحافزاً لنا للاستمرار في أداء رسالة إعلامية تعتمد على الصدقية والموضوعية والمهنية والانحياز لتطلعات الشعب الإرتري في العيش بسلام في ربوع وطن يظلله الأمن و الاستقرار .عامان قمنا خلالهما ببذل قصارى جهدنا واستفراغ وسعنا في تقديم مادة إعلامية ربما تسهم في تشكيل رأي عام مناصر لقضايا الحقوق والحريات في إرتريا وفي التعريف برموز الشعب الإرتري الكواكب المتوهجة في سماء التاريخ الإرتري الذين رسموا بعرقهم ودمائهم لوحات المجد والسؤدد .عامان لم تشغلنا خلالهما الخلافات المحتدمة التي ظلت تطل برأسها بين الفينة والأخرى بين القوى الوطنية الإرترية والتي بلغت بها إلى مرحلة التشظي حتى أصبح هذا الواقع البئيس من أسس العمل السياسي الإرتري .. لم تشغلنا كل هذه الصراعات عن تلمس المشكلات الحقيقية التي يعاني منها الشعب الإرتري سواء في الداخل أو المهجر القريب أو المنافي البعيدة مثل مشكلات اللاجئين .. حملات الخدمة الإلزامية .. الضائقة المعيشية في إرتريا .. انتهاكات حقوق الإنسان وغير من القضايا الملحة التي تشغل بال الإرتريين . ونجدد العهد مع القراء على السير في ذات الدرب الذي قمنا برسم ملامحه ومعالمه منذ أن كانت هذه الصفحة في طورها الجنيني في مطابخ المركز الإرتري للخدمات الإعلامية إلى أن أطلق صرخة الميلاد في الخامس عشر من يوليو 2005م معلنا عن مولود معافى يحتاج إلى رعايتكم الدائمة عبر التبصير الدائم بأوجه القصور والملاحظات والتصويبات حتى نستطيع أن نكمل أركان العملية الإعلامية الناجحة بالتغذية الراجعة feed back .وختاماً لابد من كلمة نسوقها في حق الأستاذ الصحفي الكبير سيد أحمد خليفة والذي ظل مناصراً لحق الشعب الإرتري في الحياة الكريمة منذ عقود خلت سائلين الله أن يجعل هذه العمل في سجل حسناته كما نشكر أركان حربه من الصحفيين العاملين بمختلف أقسام هذه الصحيفة على رعايتهم الكاملة لهذه الصفحة ولابد من الإشارة هنا إلى أن إدارة الصحيفة ظلت تعطي هذه الصفحة الحرية الكاملة دون أدنى تدخل في سياستها التحريرية مما وضعنا أمام مسئولية عظيمة تجاه القارئ .والشكر لله من قبل ومن بعد وإلى مزيد من التواصل مع القارئ عبر ( رسالة إرتريا ) .* نشرت هذه المادة في صحيفة الوطن عدد الجمعة 20يوليو2007م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى