مقالات

علي عثمان في أسمرا ..!! : الطيب مصطفى .. جريدة الإنتباهه السودانية

30-May-2006

الإنتباهه

29/5/2006م
هذه المرة تحط رحال نائب الرئيس علي عثمان محمد طه في اسمرا بعد نيفاشا ثم أبوجا ! علي عثمان قابل افورقي وقادة جبهة الشرق وتمت مناقشة الوساطة الاريترية في شأن صراع شرق السودان تمهيداً للمفاوضات التي ستبدأ بعد نحو اسبوعين

وهكذا تمضي مسيرة تسليم السيوف لجلادينا واختيار الحكم في صراعات بلادنا من بين خصومنا ونواصل مسيرة هدم السودان علي روؤس بنيه وتقديم التنازلات تلو التنازلات علي جسد الوطن المثخن بجراح الانبطاحات والانكسارت !من قديم سلم أمر التوسط الشان الجنوبي لوسطاء منظمة الايقاد الأمريكية والشركاء الدوليين والذين لايشك أحد حتى الحكومة في أنهم جميعا يساندون الحركة الشعبية وجنوب السودان ويكفي ان من بينهم الرئيس اليوغندي موسفيني الذي يعتبر أعدى اعداء السودان الشمالي والرئيس الاريتري اسياسي أفورقي الذي لايقل عداء الشمال السودان وهويته العربية الاسلامية عن موسفيني كما يكفي أن نذكر أن من بين شركاء الايقاد في انفاذ السلام المزعوم أمريكا وبريطانيا والنرويج الذين كانوا ومايزالون يجاهرون بمساندهم للحركة الشعبية وجنوب السودان ويشنون الحرب الاقتصادية من خلال المقاطعة والعقوبات والضفوط السياسية على الشمال في اطار انفاذ مشروع السودان الجديد. بعد ذلك سلم امر التوسط في أبوجا في البداية للرئيس التشادي ادريس دبي الذي تكشف موقفه فيها بعد من خلال التوتر الذي أدي إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ثم دخلت نيجيريا والاتحاد الافريقي الذي يعرف الجميع أنه ليس أكثر من دمية تحركها مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية جينداي فريرز وأحيانا يتكرم عليهم بالحضور وينحط إلى مستواهم روبرت زوليك ليلقي عليهم المحاضرات والتعليمات كما حدث في أبوجا قبيل توقيع الاتفاق فقد عدل زوليك لوحدة الاتفاقية التي اتفق عليها كل من الاتحاد الافريقي وحكومة السودانية .في أبيي سلم الملف لسفير أمريكا السباق في السودان بيتر سون الذي لم يعاد سفير أجني دولة من الدول كما فعل مع السودان ابان فترته وقد رأس بيتر سون لجنة الخبراء المكونه من خمسة لا يوجد أحد منهم يتعاطف مع حكومة السودان أو حتى يقف على الحياد ولذلك من الطبيعي أن يخرج تقرير ابيي على الوجه الذي خرج به .. هزيمة نكراء للشمال ولقبيلة المسيرية . ثم يسلم ملف الشرق الي افورقي رئيس الدولة التي صنعناها بأيدينا وانتشلنا رئيسها من الحضيض لننصبه رئيسا على الأغلبية من أولى الغربى من اخواننا في الدين والهوية متخلين عن ثوابتنا ومسقطين عقيدة الولاء والبراء وموالين للعدو ومعادين للصديق القريب بل لاخوة العقيدة وما كان ربك نسيا فقد سقينا من الكأس التي ازقناها لاولى قربانا الذين يبدو أن احدهم قد رفع يديه الى السماء التي لا تدر دعوة مغلوب مظلوم ! المدهش هو أن جماعة جبهة الشرق الذين يتحتمون بأفورقي ليتوسط بالنيابة عنهم يعلمون أن شعب اريتريا يحسد أبناء شرق السودان على النعيم الذي يرتعون فيه مقارنة ببؤسهم وشقائهم وذلهم على يد ذلك الطاقية – لا أقول أن شرق السودان ليس محروما أو انه لا يحتاج الى التنمية شأنه شأن بقية أطراف السودان لكني فقط اعقد المقارنة بالأحوال في ارتريا لكن لا عزاء للمعارضة الأريترية التي لا تجد معشار ما وجدته الحركة الشعبية المعارضة السودانية من دعم من افورقي حتى يفيد منهم عند اللزوم في حربه مع السودان واحسب أن ما قدمه افورقي من دعم لا يقارن بما حصل عليه من مكاسب عظمى تتبدى في أنه قد سلم أخيرا ملف الشرق ويحج اليه نائباً رئيس السودان الواحد تلو الأخر بدلا من أن يحدث العكس ويأتي رجلا صاغرا ليجلس مع المعارضة الاريترية التي لا يستطيع أي من افرادها واي من افراد الشعب الاربتري الجائع ان يتفوه بكلمة دعك من ان يصدر صحيفة أو يكون حزباً أو يخرج من مسيرة في ذلك السجن الكبير لكن ماذا يفعل الشعب الاريتري غير أن يشكو بثه وحزنه الى الله !! إن المرء ليحزن ان يبلغ الضعف بالسودان هذا المدى وأن ينكسر لرجل ازاقه صنوفا من كؤوس التأمر واذكر أن الأمم المتحدة قد اصدرت قبل نحو ثلاثة أشهر بياناًَ اكدت أن متمردي دارفور يحصلون على الدعم من كل اريتريا وتشاد وليبيا فهل من هوان أكبر من أن نأمن رجلاً نعلم بل نوقن أنه لن يكون و سيطاً محايداً تماماً كما فعلنا في كل المرات السابقات ؟.!!! الى الله المشتكى ولا حولا ولا قوة الا بالله العلي العظيم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى