بيانات ووثائق

البـيان الختامـي للاجتماع الدوري الثاني للقيادة المركزية للجبهة الديمقراطية الشعبية المركزية

11-Aug-2005

المركز

المناضلون الأبطال أبناء الشعب الإريتري .
عقدت القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية الشعبية الإريترية اجتماعها الدوري الثاني في الفترة ما بين 13-17 يوليو 2005 ، تطرقت خلاله إلى الأوضاع الراهنة بالتنظيم ومجريات الأحداث المحلية والإقليمية والدولية ، وأصدرت قرارات وتوصيات تتعلق ببرنامج المرحلة القادمة ، واختتمت جلساتها بنجاح .

المناضلون المضطهدون أبناء الشعب الاريتري :-ترى القيادة المركزية أن نظام الجبهة الشعبية المعادي للشعب والديمقراطية بطبعه لا يمكن له أن يعيش دون افتعال الحروب هنا وهناك ، لذا نجده اليوم يسير في الاتجاه المعاكس لتطبيق قرار لجنة ترسيم الحدود ، رافعاً شعار (سنؤكد كرامتنا ) حيث أصبح غير ملتزم لحل بعض المشاكل العالقة التي تحول دون تطبيق هذا القرار، وهو بذلك يرفض مساعي كل من الحكومة الإثيوبية والمجتمع الدولي لإزالة هذه العقبات بالطرق السلمية ، وبهذه الطريقة يعرض الشعب والوطن للتهلكة مرة ثانية . إن أسياس أفورقي رأس النظام الديكتاتوري وبقية القيادات العليا في الجبهة الشعبية يعقدون سمنارات مكثفة تتعلق بموضوع الحدود ،ويعبئون الجماهير من خلال الادعاء أن هذا الموضوع لا يمكن أن يحل إلا عبر القوة ، ويزينون للكل بأن ميثاق الأمم المتحدة يسمح لهم بذلك في مثل الظروف .(سننتزع أرضنا بالقوة) تحت هذا الشعار نجدهم قد أعلنوا حالة استنفار قصوى بين المواطنين حيث تم إجبار كل الشيوخ والشباب على حمل السلاح بالقوة ، مما جعل الآباء والأمهات يعيشون حالة من الذعر والخوف على مصير أبنائهم . ويهدف النظام من خلال إتباع هذا الأسلوب إلى لفت أنظار المجتمع الاريتري إلي الخارج حتى لا يكترث لعيوبه الداخلية من ناحية ، ومن أجل إطالة عمره السياسي الذي أوشك على الانتهاء من ناحية ثانية . إلا أن شعبنا الأبي يدرك تماما أن حل مسألة الحدود لا يتأتى إلا عبر الوسائل القانونية والسلمية، لا باستخدام القوة والمغامرات الخطيرة للنظام، لأن هذا لا يحقق المصالح المشتركة للشعبين بل يؤدي حتما إلى مزيد من سفك الدماء والدمار، لذا يجب أن تجد هذه المسألة نهاية مرضية حتى يعم الأمن والاستقرار أرجاء الوطن كافة. وتناشد القيادة المركزية جماهير شعبنا الالتحاق بمسيرة النضال إلى جانب تنظيمهم وتحت مظلة التحالف الديمقراطي الإريتري بغية الإسراع بنهاية سيطرة نظام الجبهة الشعبية على مقاليد الأمور في البلاد .إن من البديهي أن يعاني أي مجتمع مسلوب الإرادة ومنزوع الحقوق الإنسانية والديمقراطية ، ومحاط ببحر واسع من الدماء ومن التدهور الاقتصادي . وبما أن نظام الجبهة الشعبية لم يتوجه نحو تحقيق التنمية في البلاد، فإن سياساته الاقتصادية الهدامة جعلت الفلاح غير قادر على زراعة أرضه والاستفادة من إنتاجها بسبب ما يسمى بـ (الحرث الجماعي ) المتبنى من قبل النظام حيث تم من خلاله إهلاك ما حصده الفلاح وتبديد إمكانياته. وتمت أيضا محاربة التجار باحتكار النظام لسائر الأنشطة التجارية في إطار المؤسسات التابعة له ، لذا فهم يمرون بظروف حرجة جراء هذا الاحتكار حيث أصبحوا غير قادرين على تنمية تجارتهم ناهيك عن الإسهام في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في البلاد إلي الأمام . أضف إلى ذلك معاناة الشعب الإريتري من خطر الجفاف، وفي انتظار تلقي معونات الإغاثة . لقد أصبحت بلادنا وطنا لمأساة إنسانية حقيقية، ولاضطراب داخلي وعدم استقرار في مجالات الحياة كافة مما جعل الشباب لا يشعرون بالأمن والطمأنينة لبناء حياة اجتماعية سليمة، بعد أن صاروا عرضة للاضطهاد والقمع الأمر الذي أجبر أعداد كبيرة منهم على اللجؤ. إن القيادة المركزية وهي تشعر بالقلق إزاء الحالة المأساوية التي يمر بها الشباب ، تناشد المجتمع الدولي وأنصار السلام والديمقراطية أن يلعبوا دورهم لإيجاد الحلول الناجعة لهذه الأزمة التي تواجه شعبنا .إن الحق العادل للقوميات والمجموعات القومية الإريترية لإزالة كل أنواع الاضطهاد الطبقي والقومي الواقع عليها لم يجد الإنصاف الكامل سواء من الطبقات الحاكمة المستفيدة لنظام الجبهة الشعبية الذي أعاق تطورها، أو في إطار قوى المعارضة التي لم تعمل بجدية لإزالة أسباب النظرة الضيقة والشوفينية تماما، لذا لا بد من إيجاد حل عادل قائم على مبدأ الديمقراطية حتى يتسنى استمرارية وجود الوطن وتطوره . وتأكد القيادة المركزية جاهزيتها للنضال المتواصل من أجل بناء إريتريا الغد ذات النظام التعددي الحزبي ومن أجل تحقيق السلام والنماء، وتحقيق وحدة شعبها على أساس المساواة والعدالة الاجتماعية ، وتدين بشدة كل ممارسات النظام التعسفية بحق معتنقي الديانات المختلفة مستخدما سياسة فرق تسد الاستعمارية.المناضلون من أجل العدالة والسلام والديمقراطية أبناء الشعب الإريتري:-تعتبر قضية الوحدة بالنسبة للجماهير الإريترية قضية جوهرية ، حيث أن تنظيماتها المناضلة ، سواء في مرحلة النضال السلمي، أو في مرحلة الكفاح المسلح الطويلة ، لم تتمكن من تحقيق وحدة حقيقية فيما بينها ، وهذا بسبب الشوفينية والنظرة الضيقة والمنافسة غير الشريفة والحرب الأهلية ، وتقديم المصالح الشخصية والفئوية على مصالح المواطن الكلية الأمر الذي أعاق كثيراً انتصار ثورتنا الديمقراطية، وساعد على إبقاء الشعب تحت سيطرة النظام الشمولي . إن هذه الأفكار غير الديمقراطية لم تتلاشى تماما حتى اليوم ، حيث نجد أن الجبهات التى توحدت تحت برنامج حد أدنى وطني ، مكونة جبهات وطنية موحدة ، لا تزال تعاني من مشاكل ذاتية وموضوعية، لذا فإن هذه الجبهات أو غيرها من قوى المعارضة لم تنجح في تأطير الجماهير الإريترية العريضة لتلتف حولها ، بل أصبحت تعاني من مشاكل داخلية ومن الانقسامات العمودية من حين لآخر .إن تأسيس التجمع الوطني الإريتري ومن بعده التحالف الديمقراطي الإريتري وما يحويه من نضالات داخلية ودعم خارجي، لا يعني غياب أوجه القصور ونقاط الضعف. فان لم يأخذ الجميع العبر من الآثار السلبية لتلك الأفكار الهدامة من التناقضات والمنافسة غير الشريفة ، فلن تكون هنالك روح للتعاون والعمل المشترك. وسيكون لظهور هذه السلبيات من حين لآخر تأثير مثير للتوتر والجدل . ومع أن انطلاقة التحالف الديمقراطي الإريتري كانت ايجابية، إلا أن عليه أن يأخذ العبر من التجربة السابقة للتجمع الوطني الإريتري وذلك من خلال إزالة المشاكل التي قد تواجه عمليتي التنظيم والتنفيذ لأعماله النضالية ، والعمل على حلها بكل مسئولية ونكران ذات . لقد توصلت القيادة المركزية في اجتماعها الدوري الثاني إلى أن تنظيمها لعب دوره المنوط في تأسيس التجمع الوطني الإريتري انطلاقا من مبادئه، وساهم بقوة على تأكيد وحدته الداخلية، واليوم نشيد بالدور المؤثر الذي لعبه إلى جانب التنظيمات الوطنية الأخرى في تأسيس التحالف الديمقراطي الإريتري . كما يؤكد تنظيمنا جاهزيته للإسهام بكل ما لديه من إمكانيات لتمتين الوحدة الداخلية للتحالف والمضي قدما لإنجاح أنشطته كافة . وتتوجه القيادة المركزية بشكرها لدول تجمع صنعاء الصديقة لما قدمته من دعم ومؤازرة لتأسيس التحالف الديمقراطي الإريتري , وانسياب أعماله بنجاح .المناضلون المضطهدون أبناء الشعب الإريتري:- قيمت القيادة المركزية في اجتماعها الدوري الثالث تطورات الأحداث في المنطقة, واعتبرت تنفيذ اتفاقية السلام ما بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان والتصديق على الدستور الانتقالي إنجاز كبير لشعب السودان الشقيق، وفي الوقت الذي تعبر فيه عن إعجابها وسرورها لهذا النجاح تتقدم بأحر التهاني بهذا النصر الكبير للشعب والحكومة السودانية. وتدين بشدة التدخلات السافرة في الشأن السوداني بغرض زعزعة أمنه واستقراره .وتتقدم القيادة المركزية بأحر التهاني للجبهة الثورية الديمقراطية لشعوب إثيوبيا ، لترسيخها مبدأ التداول السلمي للسلطة من خلال دورة الانتخابات الثالثة والتي تعتبر نقلة نوعية في تاريخ إثيوبيا ، وهذا نتيجة حتمية لما حققه الشعب الإثيوبي وقواه الديمقراطية عبر الشهادة والنضال المرير . كما تدين توجهات بعض التنظيمات الإثيوبية التي تسعى جاهدة للنيل من حق الشعب الإريتري في الحرية ، والمساس بسيادة إريتريا الدولة عن طريق تأجيج روح الكراهية وسفك الدماء بين الشعبين ، وتطالب هذه التنظيمات أن تتبنى عوامل التعايش السلمي والاحترام المتبادل ، واحترام سيادة إريتريا بدلا من عوامل التنافر والتناحر .وتشيد القيادة المركزية بالقوى الديمقراطية الإثيوبية التي ناضلت إبان فترة الكفاح المسلح ، والمؤمنة إيمانا جازماً بعدالة حق الشعب الإريتري في نيل الحرية ، ومساندته لإيصال هذا الحق إلي منتهاه عبر الاستفتاء القانوني ، وبقبولها بسرور نتيجة الاستفتاء بعد الإعلان عن إريتريا دولة حرة ذات سيادة والتزامها حتى اليوم بهذا الموقف . وتشيد القيادة المركزية هنا بدور الجبهة الثورية الديمقراطية لشعب إثيوبيا التي تناضل من أجل الحفاظ علي هذا الحق وتدين بشدة ما يقوم به نظام الجبهة الشعبية المعادي للشعب من تحالفات هشة مع بعض القوى الإثيوبية التي لا تؤمن بحرية وسيادة إريتريا مستندا إلى مقولة (عدو عدوي صديقي ) . المناضلون الأبطال أبناء الشعب الإريتري :- أعضاء الجبهة الديمقراطية الشعبية الإريترية الصامدون الأوفياء :- قيم الاجتماع الدوري الثالث للقيادة المركزية الأنشطة المختلفة على مستوى التنظيم بعد نجاح المؤتمر وتوصل إلى أن المهام الأساسية قد تم تنفيذها بطريقة مرضية، وناقش نقاط الضعف وأوجه القصور التي كانت موجودة ، وكيفية إيجاد الحلول لها ، كما حدد برنامج العمل للمرحلة القادمة ، واختار أعضاء المكتب السياسي الجديد ، واختتم جلساته بنجاح . وأشاد الاجتماع بأعضاء التنظيم والوحدات المقاتلة لما يقومون به من إنجاز للمهام ولنضالهم المتواصل بصبر ونكران ذات ، وناشدهم المضي قدما في هذا الاتجاه . النصر لنضالنا التحرري الموت لنظام الجبهة الشعبية المعادي للشعب والديمقراطية القيادة المركزية 17/ يوليو / 2005 م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى