صحيفة إثيوبية تدعو لاحتلال إريتريا وقصف القوات العربية في ميناء “عصب”
28-Dec-2015
عدوليس ـ نقلا عن صحيفة التحرير المصرية
طالبت صحيفة تيجراي أونلاين الإثيوبية، حكومة أديس أبابا، بضرورة وجود رد فعل على وجود قوات عربية “سعودية وإمارتية” في ميناء عصب الإريتري، وذلك من خلال إجبار هذه القوات على التنسيق مع الحكومة الإثيوبية، قبل أن تتواجد قواتها داخل ميناء عصب، لأن إثيوبيا وإريتريا في حالة حرب، كما طالبت الصحيفة باحتلال أراضي إريتريا في حال شكلت خطر على أمن الإثيوبيين، على غرار ما فعلته روسيا في شبه جزيرة القرم الأوكرانية، واحتلال إسرائيل لمنطقة الجولان.وقالت الصحيفة، بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، عاشت روسيا في سبات عميق على المستويات السياسية والاقتصادية، وكانت معزولة عن العالم بأسره، ومع ذلك، فإن أكبر دولة على وجه الأرض وبمساعدة من قادتها، عزمت على العودة لمجدها مرة أخرى، تحت قيادة فلاديمير بوتين، وهو واحد من أولئك القادة الذين سحبوا روسيا من الزاوية المظلمة، التى أرادت القوى الغربية وضعها فيها.
الرئيس بوتين، هو زعيم متشدد، لا يهمه ما يقوله الغرب عنه، من أجل حماية مصالح بلاده. الغربيون اعتدوا ببطء على المجال التقليدي لنفوذ الاتحاد الروسي عبر الدول الصغيرة التي كانت جزءا من الاتحاد السوفيتي سابقا.وتابعت الصحيف، لسنوات حاول الغرب استخدام جورجيا، الواقعة بين أوروبا وآسيا، لكسب أرضية ضد روسيا. وفي عام 2008 حارب الجيش الروسي القوات الجورجية، بعد أن هاجم الجيش الجورجي أوسيتيا وأبخازيا، وهي جيوب صغيرة من الأرض التي أعلنت استقلالها عن جورجيا، ولكن لم يعترف بها المجتمع الدولي، وهو ما يشبه وضع منطقتي عفار في دنكل، وكوناما من بارنتو في إريتريا الذين يقاتلون الدولة الإريترية.وحاولت الولايات المتحدة وحلفاؤها استخدام أوكرانيا لإضعاف روسيا، ولكن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية للاتحاد الروسي في مارس 2014، روسيا لم تتوقف عند هذا الحد، بل تدعم علانية المتمردين في شرق أوكرانيا، المطالبين بالانفصال عن كييف.وأستطردت، تحتل إسرائيل مرتفعات الجولان منذ عام 1967، بعد أن استولت عليها من سوريا، والعالم لا يفعل شيئا على الإطلاق.وبخصوص القوات العربية بميناء صعب، قالت، إن رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريم ديسالين، حذر المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، من أنه ستكون هناك عواقب، إزاء عمليتها العسكرية في ميناء عصب، الذي يساعد إريتريا على زعزعة استقرار إثيوبيا.وقد طلبت الصحيفة قبلًا، من السعوديين والإمارات، التشاور مع إثيوبيا، قبل أن تبدأ العمل مع النظام الإريتري، ولكن هذا لم يحدث، وإثيوبيا وإريتريا هم في حالة الحرب، وينبغي أن يكون أي نشاط عسكري من قبل أي قوة، أن تخطر بها إثيوبيا مبكرا لتفادي أي سوء فهم. وقال رئيس الوزراء الإثيوبي، “على الرغم من أننا نفهم هدفهم، لم نستشر قبل أن توصلت الدول إلى هذا الاتفاق، لدينا الحق في حماية سيادة بلدنا، وهذا قد يعتمد على أفعال النظام الإريتري”.وطالبت الصحيفة، قادة الحكومة الإثيوبية بالتعلم من روسيا وإسرائيل، وجعلها واضحة للعرب وإريتريا أنهم سوف يدفعون ثمنا باهظا، إذا لم يتراجعون عن خططهم الشريرة، وأن الخطاب الدبلوماسي، لن يأتي بالنتائج المرجوة، يجب أن تذهب إثيوبيا أبعد من ذلك قليلا، ووأن تتخذ إجراءات ملموسة للحصول على وجهة نظرها عبر العمل، هذا الإجراءات يمكن أن تتخذ أشكالا عديدة بما في ذلك الحركة العسكرية في جميع أنحاء منطقة عصب؛ لجعل وضع القوات العربية المتواجدة في الميناء غير مريح، ويمكن أن يكون القصف الجوي محدود على قواعد مختارة في إريتريا، لإرسال رسالة أنه ليس مرحبا بهم هنا.وتابع التقرير، أن حجة العامة، أن “عدونا رقم واحد هو الفقر”، الفقر الحقيقي هو مشكلة كبيرة ويجب أن يكون في رأس أولويات البلاد لمعالجتها، ولكن ليس على حساب الأمن على المدى الطويل في البلاد، إذا غزت لك من قبل الأعداء أو تمزقها إلى قطع صغيرة كل التطور والنمو الاقتصادي لا يعني الكثير.بعض الإريتريين قد يصرخون بصوت عال، قائلين “إريتريا هي دولة مستقلة، وأنها يمكن أن تفعل ما تشاء داخل أراضيها”، ولكن عندما تعرض إريتريا سلامة وأمن 94 مليون إثيوبي للخطر يصبح استقلالها غير ذي صلة.