القطاع الطبي بوزارة الدفاع يخالف اسياس في أرقام ضحايا الإشتباك الأخيرة في “ظرونا”.
24-Jun-2016
عدوليس ـبالتعاون مع إذاعة المنتدى
في خطابه بمناسبة يوم ذكرى الشهداء، أقر رئيس العصبة الحاكمة في اسمرا بمقتل 18 جندي إريتري في أحداث يوم الأحد الثاني عشر من يونيو الجاري بمنطقة “ظرونا” في جبهة العمليات الوسطى ، بينما أكدت مصادر من القطاع الطبي بوزارة الدفاع، المعروف باسم (موكنن طعينا)، أنه غير من أُستُشهِد مباشرة في مواقع المواجهات، وصل عدد من فارقوا الحياة بعد وصولهم لمستشفى (ماي عيني) الميداني، إلى 25 شخصًا، بالإضافة إلى 30 مصابًا بجروح بالغة يتلقون العلاج الآن بمستشفيات دقمحري
المركزي، وأروتا التعليمي، والقسم العسكري بمستشفى حليبت باسمرا. هذا غير 148 من المصابين بجروح متوسطة وطفيفية تم اخلاؤهم إلى مستشفيات القوات البرية بكرن وغلاس ومكلايس الواقعة في إقليم عنسبا. ومن جهة أخرى، لاحظ متابعوا وسائل الإعلام الرسمية الإريترية، خلو النسخة المنشورة من خطاب اسياس افورقي بمناسبة يوم الشهداء، من الفقرة الخاصة بعدد الضحايا الاريتريين في أحداث ظرونا الأخيرة كما خلت منها ترجمة ذات الكلمة إلى اللغة العربية والتى ألقيت بحضور الرئيس نفسه في مقابر الشهداء باسمرا، مما يشير إلى أن افورقي أرتجل تلك الفقرة في لحظتها ولم تكن ضمن الخطاب المعد سلفا، واستغرب المتابعون ذلك النشر المتعمد للنص الأصلي للخطاب، ورجحوا أن يكون السبب اما لادراك صناع الدعاية الرسمية ،أن ذوي الضحايا علموا سلفا بمصير أبنائهم، وشرعوا علنا في تلقي العزاء، واما لأن المعلومات الصحيحة والبيانات الدقيقة عن عدد الضحايا أصبحت معروفة للجميع ولا مجال لنشر تصريح يصعب تكذيبه في المستقبل ، هذا وقد تندر بعض المواطنين بأن حالة من الكذب المفاجئ انتابت الرئيس ودفعته للإدلاء بذلك التصريح الغريب. من جانب آخر قامت السلطات الغاشمة بنقل المواطنين الإرتريين المرحلين من السودان من معتقل (عدي أبيتو) إلى معسكر (إيداب للتدريب) الواقع شمال مدينة أفعبت، والذي يضم الآن 10ألاف متدرب من الجنسين، تم تجميعهم، من مختلف الأقاليم وفق برنامج الإلتحاق بالخدمة الإلزامية لمن فاتهم أداؤها في السنوات السابقة، بالإضافة إلى مواطنين إرتريين تم ترحيلهم جوًا من جمهورية مصر عبر جسر جوي بين مطاري القاهرة ومصوع، أمضى جزءٌ منهم فترات احتجاز متفاوتة في سجن القناطر الخيرية المصري. هذا وتكشف الأنباء الواردة من (معسكر إيداب) أن الوحدات المكلفة بحراسة المتدربين والتابعة للفرقة 61 مشاة – إحدى فرق منطقة الساحل العسكرية التي يقودها العقيد برخت كرنفوت تعامل المتدربين على أساس أنّهم سجناء رغم أن معظمهم التحقوا بالبرنامج طوعًا، حيث تقوم الوحدات باحتجازهم تحت إجراءات حراسة صارمة، وتُنزل عقوبات قاسية على كل من حاول الهروب، أو من يأوي أو يُرحل الهاربين. وقد طالت تلك العقوبات مواطنين من سكان أفعبت، ومن العاملين في خط المواصلات بين كرن وأفعبت. إلى ذلك أكدت مصادر من (معسكر إيداب) أنه رغم انقضاء الأسبوع الخامس منذ وصول المتدربين إلَّا أن فترة التدريب التي قد تصل إلى 4 أشهر متواصلة لم تبدأ بعد.