السبت 7 سبتمبر ـ أيلول2013 … الإنتخابات الأسترالية العامة
5-Sep-2013
عدوليس
من أحمد الحاج ــ مالبورن أستراليايتوجه أربعة عشر مليون وخمسمائة وأربعة آلآف وخمسمائة وواحد وستين 14504561 من الأستراليين صبيحة السبت القادم الي مراكز الإقتراح التي تتجاوز السبعة آلآف لإختيار أعضاء مجلس النواب الفيدرالي الذي يتكون من مائة وخمسين نائباً وإختيار نصف أعضاء مجلس الشيوخ الذي يتألف من ستة وسبعين مقعداً، وستفتح مراكز الإقتراع أبوابها عند الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي لكل ولاية وتقفل عند الساعة السادسة مساءً
يتوجه أربعة عشر مليون وخمسمائة وأربعة آلآف وخمسمائة وواحد وستين 14504561 من الأستراليين صبيحة السبت القادم الي مراكز الإقتراح التي تتجاوز السبعة آلآف لإختيار أعضاء مجلس النواب الفيدرالي الذي يتكون من مائة وخمسين نائباً وإختيار نصف أعضاء مجلس الشيوخ الذي يتألف من ستة وسبعين مقعداً، وستفتح مراكز الإقتراع أبوابها عند الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي لكل ولاية وتقفل عند الساعة السادسة مساءً ثم تعلن النتيجة في مساء اليوم ذاته، وسيتمكن الحزب الذي يفوز بنصف المقاعد زائد واحد ) 76 ( من تشكيل الحكومة بمفرده وإذا تحصل علي أقل من ذلك سيلجأ الي إجراء إئتلاف مع أحزاب أخري أو مستقلين كما حدث في الإنتخابات الأخيرة عام 2010 حين استعان حزب العمال بالمستقلين وبالسيد/ آدم باندت من حزب الخضر، هذا وتجري الإنتخابات علي مائة وخمسين دائرة إنتخابية علي نطاق أستراليا التي تبلغ مساحتها سبعة مليون وستمائة وستة وثمانون ألف وثمانمائة وخمسون 7686850 كيلومتر مربع وهي الدولة الوحيدة في العالم التي تغطي قارة بأكملها، ويتحدد عدد المقاعد لكل ولاية حسب تعدادها السكاني فولاية نيوساوث ويلز ) عاصمتها سيدني( تحتل المرتبة الأولي بخمسين مقعداً في البرلمان تليها ولاية فكتوريا ) عاصمتها ملبورن ( بسبعة وثلاثين مقعداً ثم ولاية كوينزلاندا ) عاصمتها بريزبن ( بسبعة وعشرين مقعداً وهكذا باقي الولايات الثلاثة والمقاطعتين، وتخوض الإنتخابات جميع الأحزاب بما فيها الأحزاب الخمسة الرئيسية الأحرار والعمال والوطني وحزب الخضر وحزب العمال الديمقراطي والعديد من الأحزاب الأقل حجماً وآخرها حزب “ويكليكس” المشكل حديثاً بالإضافة الي العشرات من الشخصيات المستقلة. ويدخل الجميع بتشكيلة واسعة من الأهداف والوعود الإنتخابية رغم أن الحملة بشكل أساسي مركزة حول القضايا الإقتصادية ومسائل مثل البطالة والرعاية الصحية والضمان الإجتماعي وضريبة الكربون وقضية اللاجئين غير الشرعيين ويتطلع رئيس الوزراء الحالي السيد كيفن راد للفوز في هذه الإنتخابات ليشكل حزبه العمال بذلك الحكومة للمرة الثالثة علي التوالي غير أن إستطلاعات الرأي الأخيرة غير مبشرة له حيث ترجح كفة الإئتلاف المعارض ) يتكون من الأحرار والوطنيين ( وتشير الدراسات علي أن هناك نسبة من الناخبين الأستراليين تعادل العشرين في المائة يقررون يوم الإنتخاب لمن سيدلوا بأصواتهم وقد اشار رئيس الوزراء الي ذلك حين قال أنه يتوقع أن تتغير النتيجة في أي لحظة.
هذا ومن المعلوم أن استراليا من الدول القليلة التي تعتمد نظام التصويت الإجباري حيث يتعرض من لا يصوت الي دفع غرامة مالية رغم ان التسجيل في مفوضية الإنتخابات ذاته ليس إجباريا في مفارقة يحملها القانون، وهكذا فهناك مليون وثلاثمائة وسبعون ألف مواطنا غير مسجلين في لجنة الإنتخابات.
وإذا كان البرلمان الأسترالي يتكون من مجلسي النواب والشيوخ فإن إنتخاب أعضاء مجلس الشيوخ يتم علي أساس الولايات، فلكل ولاية من الولايات الستة إثنا عشر عضوا وعضوين لكل مقاطعة من المقاطعتين ويتم كل ثلاثة سنوات إختيار نصف أعضاء مجلس الشيوخ ) 38 ( عضوا بخلاف أعضاء مجلس النواب المائة والخمسين الذي تعاد عملية إنتخابهم جميعاً والحكمة من إبقاء نصف مجلس الشيوخ حتي يستفاد من تجربتهم.
وقد يجد البعض صعوبة في فهم إجراءات التصويت لعدة عوامل أهمها عامل اللغة رغم أن المفوضية تبذل جهد كبير لتوعية الناس ونشر المعلومات بلغات عديدة من بينها اللغة العربية حيث تشير إحصائيات بتلف العديد من أوراق الإقتراع نتيجة أخطاء قد تكون بسيطة، وقد يبدأ الارتباك حين يتسلم الناخب ورقتين إحداهما خضراء خاصة بأعضاء مجلس النواب وأخري بيضاء خاصة بمجلس الشيوخ فيتعجل بالتخلص منهما كيفما جاء رغم أنه يحق له أن يسأل الموظفين وأن يطلب أيضا ورقة أخري إن حدث أي خطأ في ورقته الأولي فقليل من الجهد والصبر يمكنك من تحويل صوتك الي قوة وأمانة وأن تحدث به فرقاً هنا أو هناك.
يذكر أن الأستاذ / عمر جابر عمر من الجالية الأرترية داخل في إنتخابات السبت مرشحاً من حزب العمال الديمقراطي في دائرة “كالويل” بشمال ملبورن وهي دائرة كبيرة تشمل أحياء عديدة وممثلة بحزب العمال الحاكم منذ إثني عشر عاماً وقد عقد مؤخراً سلسلة من الإجتماعات تحدث فيها بإسهاب عن النظام السياسي والقانوني لأستراليا شارحاً أهداف ومبادئ حزب العمال الديمقراطي وبرامجه السياسية والإجتماعية والإقتصادية وأبان أن خطوته الهدف منها تشجيع الجيل الجديد للإنخراط في الحياة السياسية الأسترالية وإكتساب عضوية الأحزاب وبناء علاقات قوية مع السياسين. وقد حضر في إطلاق حملته قبل أسبوعين السناتور جون ماديقانغ رئيس حزب العمال الديمقراطي وممثل الحزب في البرلمان والسيد/ مارك فارويل سكرتير الحزب ومرشحه لمجلس الشيوخ في إنتخابات السبت.
الجدير بالذكر أن أستراليا الذي بلغ سكانها ثلاثة وعشرين مليون نسمة في أبريل الماضي دولة ذات نظام برلماني فيدرالي تنقسم الي ستة ولايات ومقاطعتين ونظامها يتشكل من ثلاثة حكومات : الحكومة المحلية ) Council ( وحكومة الولاية والحكومة الفيدرالية ولكل من الحكومات الثلاثة صلاحيات وإختصاصات محددة وفق القانون وتؤدي كل منها وظيفتها دون التدخل في شئون الحكومة الأخري بطريقة تضمن التناغم الإجتماعي والسلم الأهلي لشعب ينحدر من أكثر من مائة وأربعين دولة.
الأربعاء 4 سبتمبر ـ أيلول 2013