طلاب الدفعة (27) والمصير الغامض .. وودي ممهر يبرر العنف

6-Nov-2013
عدوليس ــ خاص ــ اسمرا
يشغل بال المواطنين الإريتريين هذه الايام بإوضاع طلاب الخدمة الوطنية الالزامية للدفعة (27) ، التي اكملت المرحلة الثانوية في منصف هذا العام ، حيث أُعلنت نتيجة الامتحانات برسوب (13) ألف طالب وطالبة من اصل (17) ألف جلسوا للامتحان . وقد أعلنت هذه النتيجة متضمنة رسوب كل من أحرز اقل من 75% ! ، وذلك لقلة المقاعد الجامعية وعدم وجود منح دراسية في الخارج .
وقد تم استدعاؤهم في اول اكتوبر الماضي ليتجمعوا في معسكر ساوا ويقسموا لتشكيلات عسكرية وبداوا (دورة تدريبية تنشيطية) انتهت بتنفيذ ما يعرف بـ ( المشروع الخلوي ) وهي رحلة على الارجل مع حملهم لكافة اغراضهم الخاصة والمهمات العسكرية بلغ طول الرحلة حوالي 500 كلم عبر طرق وعرة جدا في اقليمي قاش بركة وشمال البحر الاحمر ، وتعرض خلالها عدد من الطلاب لحالات اعياء واغماء وكسور وغيرها ، انتهى المشروع الخلوي ، وعسكر الطلاب الان في معسكر ( حوصت ) القريب من مدينة افعبت – وهو معسكر كان مخصص لتدريب المقاتلين في فترة ما قبل التحرير – ولم يتم اخطارهم بالخطوة التالية بعد ، اصبح الطلاب يتصلون بذويهم سرا ويشكون من سؤ المعاملة وعدم توفر الخدمات وسوء الامدادات الغذائية ومياه الشرب .
علما بإن المسؤول الأول عن هذا البرنامج هو العميد / فصوم ممهر ( نائب قائد معسكر ساوا وسابقا عمل كنائب لقائد / القوات البحرية ثم نائب لقائد / قوات حرس الحدود والجيش الشعبي ، وعرف عنه مغالاته ومبالغته وقسوته فقد سبق ان امر بإطلاق النار على مسيرة من معاقي حرب التحرير في العام 1995 وتسبب في موت وجرح الكثيرين .
العميد / فصوم ممهر في معرض تبريرة لهذه الخطوات قال ( ان برنامج الخدمة الوطنية سيأخذ شكله المناسب ابداءً من الدفعة 27 ولن يكون هناك تسيب او تهاون ، في اشارة الى ان القيادات العسكرية التى سبقته لم تكن حازمة في تعاملها مع الطلاب الذين تتراوح اعمارهم بين 16 و18 سنة فقط ).
. بينما يرى الآباء ان عجز الدولة عن توفير مقاعد او منح دراسية للطلاب من صميم مهام ومسؤوليات الحكومة ، وليس صحيحا وصف الطلاب بانهم بإنهم مهملون اكاديميا ولا يجب ان تتم عسكرتهم وفق تلك الزرائع الواهية ، حسب ما افاد به عدد من أولياء الأمور .
جدير بالذكر ان لم يصل موقف الآباء الى احتجاجات رسمية بعد ، لكن ظل تذمرات علنية حتى الان ، يترافق ذلك مع الوضع المعيشي الطاحن للسكان بجانب من حدث في الأسبوعين الماضيين من صدامات بين ما أشيع أنها قوات تابعة للمعارضة الإثيوبية وسكان العاصمة .