وزير خارجية إريتريا يتهم واشنطن بإشعال الحرب في تيغراي!
نقلا عن العربية نت.
ألقى وزير خارجية إريتريا باللوم على الإدارات الأميركية، التي دعمت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي على مدار العشرين عاماً الماضية، في الحرب الحالية في إقليم تيغراي شمال إثيوبيا، قائلاً إن اتهام إريتريا بالتسبب في القتال “لا أساس له من الصحة”.
واتهم الوزير عثمان صالح، في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي تم تداولها أمس الاثنين، إدارة الرئيس جو بايدن “بإذكاء المزيد من الصراع وزعزعة الاستقرار من خلال التدخل واتباع أسلوب الترهيب في المنطقة”.
وقادت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي التحالف الذي حكم إثيوبيا لما يقرب من ثلاثة عقود حتى وصل رئيس الوزراء أبي أحمد إلى السلطة العام 2018.
واستعدى أبي أحمد الجبهة من خلال محاولته تحقيق السلام مع إريتريا، العدو اللدود للبلاد، ثم أرسل قوات إلى الإقليم في نوفمبر العام الماضي.
وتشير التقديرات إلى مقتل الآلاف في الحرب التي تسببت في فرار ثلث سكان الإقليم، البالغ عددهم ستة ملايين نسمة.
ولم تذكر رسالة صالح وجود القوات الاريترية في تيغراي رغم الدعوات الدولية لها بالانسحاب.
وقال شهود عيان وناجون ومسؤولون وعمال إغاثة إن الجنود الإريتريين شوهدوا بعيداً عن الحدود الدولية بين البلدين، ويرتدون أحياناً زي الجيش الإثيوبي، ويسيطرون على الطرق الرئيسية في تيغراي.
وتعتبر الحكومة الإثيوبية مقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي إرهابيين تحدوا سلطة أبي أحمد. لكن يبدو أن الفظائع التي ارتكبت مؤخراً زادت من دعم الجبهة.
واتهم وزير الخارجية الإريتري الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بشن حملة تضليل لإخفاء مخططاتها غير المشروعة لتسليح نفسها، وإسقاط حكومة أبي أحمد، وحث مجلس الأمن على “اتخاذ الإجراءات المناسبة لوقف هذا الظلم”.
يأتي هذا بينما حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن العديد من مناطق إقليم تيغراي الإثيوبي على شفا المجاعة، مضيفاً أن “الوضع في تيغراي سيستمر في التدهور إذا لم يتم دخول المساعدات وزيادة التمويل”.
وكان منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة قد حذّر الجمعة من قرب حدوث مجاعة في تيغراي المحاصرة متحدثاّ عن “خطر وفاة مئات الآلاف أو أكثر”.