أخبار

عبدالله محمود : منتصف أكتوبر موعد انعقاد المؤتمر

19-Aug-2009

المركز

حاوره في أديس أبابا : جمال عثمان همد
شهدت وتشهد جبهة الانقاذ الوطني الارترية ( جبهة تشكلت عقب اندماج ثلاثة اطرف سياسية ) منعرجات كثيرة وتسير في أرض وعر ربما لم تحسب حسابها .. تجربة راهن الكثيرين عليها اصيب الكثير منهم بخيب أمل . عبدالله محمود رئيس المكتب التنفيذي للجبهة يقر بالبعض من هذه الاشكالات وينفي البعض

ويعتبر ان ما يحدث امرا طبيعيا لكون التجربة كانت حديثة وتفتقد للمرجعة والتجربة المماثلة. كما يرى ان المؤتمر الاول للجبهة والذي سيعقد في النصف الثاني من أكتوبرالقادم سيضع عربة قطار الجبهة على القضيب .ألتقيت به عقب انتهاء اجتماعات القيادة المركزية للتحالف الديمقراطي الارتري ويتنسم الموقع الاول فيها بجانب رئاسته لجبهة الانقاذ فكانت هذه الافادات . س/ رسمتم صورة وردية كثيرة التفاؤل لسير اجتماعات القيادة المركزية للتحالف الديمقرطي الاريتري وكذلك عن النتائج التي تمخضت عن الاجتماع في كلمتكم أمام القيادة المركزية في الجلسة الاحتفالية .. وكثير ما سمعت الجماهير الارترية ذلك دون ان تلمسه على أرض الواقع ، فهل هذه الصورة حقيقية أم اقتضتها الحالة الاحتفالية ؟** مقارنة بالاجتماعات السابقة و بنظره سريعة لتجاربنا السابقة استطيع القول ان الاجتماع الحالي تميز بعد مميزات مهمة ، فقد كان الانسجاسم والتناغم يسود كل جلسات الاجتماع ، كما ان احترام الرأي الآخر والتفاعل معه كان متوافرا ودارت مناقشات هادئة اتسمت بالبعد عن شخصنة القضايا موضوع الحوار . كل ذلك أدى الى نجاج الاجتماع ورسم سياسات مستقبليةبشكل هاديء وعقلاني ، لذا لم يأتي خطابي في الجلسة الختامية الا كمحصلة عما ذكرت وكان تعبيرا حقيقيا للجو الذي ساد الجلسات .س/ سبقت الاجتماعات الورشة العامة التي دعا لها المكتب التنفيذي للتحالف وبمشاركة لمنظمات المجتمع المدني ومركز اعلامية ومتخصصة وشخصيات عامة وحسب قرار القيادة المركزية الذي صدر فوض المكتب التنفيذي بتشكيل اللجنة التحضيرية وتحيد الزمان والمكان … الخ السؤال هل القيادة المركزية تركت الباب مفتوحا للمكتب التنفيذي أم لها موجهات وشروط لتنفيذ القرار ؟** القيادة التشريعية للتحالف رسمت صورة عامة لملتقى الحوار الوطني الموسع حول كيفية المشاركة فيه من قوى سياسية ومنظمات مجتمع مدني ومركز اعلامية ومتخصصة ورجال دين واكادميين وشخصيات عامة … الخ وحيث تكون المشاركة منذ البداية لأن هذه القوى هي صاحب المصلحة الحقيقية في التغيير الديمقراطي وفي التداول السلمي للسلطة وفي الاستقرار والسلام وهي تسعى كذلك من أجل ذلك لذا هي رديف فعلي للقوى السياسية ، والتفويض الممنوح للمكتب التنفيذي هو لتنظيم الآليات التي تنظم هذه العملية وعدد المشاركين من داخل وخارج التحالف .س / توليم رئاسة جبهة الانقاذ الوطني في وقت عصيب تمر به الجبهة… الرئيس السابق استقال وجمد نشاطة السياسي ، ايضا انشق طرف مؤسس للجبهة واعاد تشكيل تنظيمة ، عدد من قيادات الجبهة وكوادرها الفاعلة هي الآن فعليا خارج الحياة السياسية واليومية للجبهة كما شل نشاط عدد من الفروع . ما مستقبل الجبهة وما هي المخارج والحلول التي وضعتموها للخروج بالتجربة الى بر الأمان ؟ ** جبهة الانقاذ الوطني الاريترية هي حركة سياسية تضم عدة تيارات سياسية وتجارب تنظيمية مختلفة ، وما يدور الآن داخل الجبهة يمكن وصفه بحراك بين مكونات واطراف الجبهة . وقد تسلمت المسؤولية ضمن هذه الظروف الذي غلبت عليها صفة التجاذبات والمماحكات السياسية دون ضابط يضمن التناغم ويساهم في ترسيخ الانسجام .. وهذاه التجاذبات لامصلحة لجمتهير الجبهة فيها لذا استأنفت نشاطها أكثر من أي وقت مضى ، هذا الحراك يترأى للناظر من بعيد لاوضاع الجبهة من الخارج ان الجبهة تعيش وضعا خاصا ومع ذلك سوف نتغلب على ذلك بالحوار الهاديء والبناء لتخرج الجبهة متماسكة لتلعب دورها بين قوى المعارضة الارترية . واحب هنا ان اصحح ان المعلومات التي راجت باستقالت رئيس الجبهة وتجميد نشاطه غير صحيحة فلا زال الرئيس السابق عبد الله آم يمارس نشاطه عضوا في المجلس المركزي ويمارس نشاطة السياسي والتنظيمي داخل الجبهة .ج/ هذا هو الشخيص حسب رؤيتكم فما هي المخارج ؟؟** اتخذنا عدة خطوات للخروج من الازمة وتتلخص هذه الخطوات في : اولا اشاعة وأدارة مزيد من الحوار الديمقراطي ، والاعتراف بأن جبهة الانقاذ الوطني الاريترية هي جبهة عريضة تضم آراء وتيارات متباينة وثقافات تنظيمية وتجارب سياسية عدة يجب ان تتناغم وتتعايش وتتفاعل بشكل خلاق ز ثانيا : انعقاد المؤتمر الاول للجبهة وتوفير كل الامكانيت لنجاحه ليثمر عن تنظيم نموذجي للتعدد السياسي .س/ كنت واحد من الكثيرين الذين راهنوا على نجاح تجربة جبهة الانقاذ وكتبت في ذلك صراحة اقول ذلك وكنت كغير من الشهود على انعقاد المؤتمر التأسيسي واذكر الآن ان البعض رفض ان يكون المؤتمر سيد نفسه مفضلا تكوين القيادة بالمحاصصة بين الاطراف الثلاثة التي كوت الجبهة مما اعتبر ذلك على غير ارادة المؤتمر . بماذا تعلق ؟** الجبهة تكونت من ثلاثة اطراف وبالضرورة ثلاثة تجارب سياسية ونضالية وفكرية لذا فترة العامين لم تكن كافية لتتعرف هذه التجارب على عضها وتتلاقح وتتناغم بشكل كاف ، كما ان غياب المرجعية السياسية للتجربة وغياب الاسترشاد بتجارب المشابهة ، ومع ذلك يمكن القول ان التجربة افرزت جوانب ايجابية كما انتجت جوانب سلبية ، والظرف الموضوعي آنذاك كان يقتضي ان ان يتم أختيار القيادة بهذا الشكل ن ومع ذلك هذا الوضع قابل للتغيير الآن كما أحب ان اشير هنا ان المحاصصة لم تكن موضع اتفاق مسبقا قبل الدخول للمؤتمر بل طرأت اثناء مداولات المؤتمر وهذه كانت من الظواهر السلبية فلو كان الاتفاق على المحاصصة تم مسبقا لكان الوضع برأي كان مختلفا الآن على ماهو عليه الآن .س / سؤال أخير هل نستطيع القول ان انعقاد المؤتمر الاول للجبهة قريبا ؟ ** الزمن محدد لعقد المؤتمر وهو النصف الثاني من شهر أكتوبر المقبل ، هذا اذا لم يحدث طاريء لم يحسب حسابة وسنعمل ونعمل كل ما من شأنه عقد المؤتمر في وقته المقرر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى