مقالات

أين المعتقل علي كرار (موظف السفارة الأمريكية)..؟. مساهمة / ماجد أشواك – ابن أخت المعتقل

9-Apr-2017

عدوليس ـ تنسيقية يوم المعتقل الإريتري 14 ابريل

نموذجا للشاب المُجد في عمله، الطموح في مستقبله، مثلما كان أيام دراسته، حيث كان أحد موظفي السفارة الأمريكية في أسمرا، قبل انضمامه إلى قائمة معتقلي الضمير القابعين تحت الأرض، الذين تمارس بحقهم جرائم لا تكفلها أي شريعة في الدنيا ولا تقبل بها الفطرة الإنسانية السليمة، ناهيك أن تكون حكومة تتلاعب بمصائر البلاد والعباد.

إنه المعتقل علي الامين علي كرار، من مواليد أسمرا ومن سكان حي أخريه بالعاصمة. قبل اعتقاله في صبيحة الحادي عشر من كتوبر 2001 في مطار أسمرا، كان يلاعب طفليه (الأمين وسعيد) ويسعى لإسعادهما وأمهما وأسرته الكبيرة، وذلك قبل أن يفقده الجميع (أسرته وأصدقائه وزملائه) بما في ذلك سفارة الدولة العظمى، التي لم تستطع تبني قضيته في ظل نظام اللا دولة واللا مؤسسات، فقد كان قبل اعتقاله أيضا مرشحا لجائزة أفضل موظف سفارة أمريكية عن أفريقيا، ليتم تكريمه فعلا ولكن بغيابه – أي بعد بضعة أشهر من اعتقاله للأسف الشديد.
فسفارة الدولة العظمى تفاجأت بخبر اعتقال أفضل موظفيها من المطار، ولم تحصل على أي معلومات مهمة بشأن حالته الصحية ووضعيته القانونية، سوى بعض التطمينات التي كانت تتوفر لديها وتمررها إلى أسرة المعتقل (علي كرار) وذلك خلال العام الأول من الاعتقال، وبعد العام 2003 كادت المعلومات تكون شحيحة إن لم تكن معدومة، حاله كحال الآلاف من أبناء الوطن الذين تم تغييبهم قسريا، لا لشي الا لأنهم لم يرقصوا على ألحان الدكتاتور ومشاريعه الطائفية، التي باتت تتجلى كل يوم في كثير من ممارسته الوحشية.
أما آخر تواتر الأخبار التي تصل إلى مسامع الأسرة المكلومة، فكانت أنه في سجن “عدي أبيتو” سيئ السمعة ما بين عام 2005 الي منتصف عام 2007، ومن هذا التاريخ – أي قرابة 10 سنوات لا توجد أي أخبار عنه، سواء كانت تتعلق بمكان اعتقاله أو التهمة الموجهة إليه، أو مدة محكوميته، وهذا لعمري هو حال جميع معتقلي الرأي والضمير في إرتريا الحزينة.
* من المحرر: نشر بتصرف لا يخل بالمعاني العامة للمادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى