تقارير

زيارة بكري : تفاهمات بإستئناف ” البحر الأحمر ” لعملياتها ورفض سوداني لإبعاد لواء من الحدود

28-Dec-2017

عدوليس ـ أسمرا ـ الخرطوم

أفادت مصادر حسنة الإطلاع من العاصمة الإريترية أسمرا ان زيارة نائب الرئيس ورئيس الوزراء السوداني الأخيرة للبلاد أسفرت عن عدد من التفاهمات بين أسياس افورقي وبكري حسن صالح ، من ضمنها إستئناف شركة البحر الأحمر نشاطها التجاري عبر الحدود السودانية ، بعد توقف استمر لمدة عامين . إلا ان المصدر عاد وقطع بالقول أن الطرفين لم يتوصلا لوضع محددات واضحة للتجارة البينية.

وقد تسربت معلومات من مصادر على الحدود الإريترية السودانية ان أسمرا سارعت بالاتصال ببعض التجار السودانيين لمزاولة نشاطهم التجاري الفردي خارج الاتفاقيات الإريترية السودانية الرسمية ، تنفيذا للتفاهمات حول نشاط شركة البحر الأحمر متعددة الأغراض والمهام والتي تتبع الجهاز الحزبي في إريتريا
وأكدت ذات المصادراتصال وزير التجارة والصناعة الاريتري نصر الدين بخيت ، وهو أيضا رئيس مجلس إدارة شركة البحر الأحمر ، بعدد من رجال الأعمال السودانيين ودعاهم إلى اجتماع هام سيعقد في مقر إدارة الشركة ببلدة ( علي قدر ) الحدودية في الإسبوع الأول من يناير القادم.وتدور تكهنات مفادها ان إستئناف نشاط شركة البحر الأحمر خارج التشريعات التجارية السودانية سيصطدم بعمليات مكافحة التهريب في ولاية كسلا خاصة وان والي ولاية كسلا آدم جماع ليس على وفاق تام مع السلطات الإريترية كما كان سلفه الوالي محمد يوسف آدم.
الجدير بالذكر أن حكومة إريتريا ظلت ولسنوات طويلة تتنصل من الايفاء بالمعاهدات الخاصة بالتجارة عبر السبل الرسمية ، وكانت تعتمد على رجال التهريب المرتبطين بعدد من الأذرع الحزبية والأمنية الإريترية لنقل البضائع والسلع المهربة من السودان ، لكن وفي السنوات الثلاثة الأخيرة إهتزت الثقة بين شركة البحر الأحمر التابعة للقطاع الاقتصادي للحزب ، والتجار السودانيين، بسبب إصدار السلطات الإريترية لقرار وقف تجارة “الترانزيت” واحتجاز عدد كبير من الحاويات المملوكة لتجار سودانين في ميناء مصوع لمدة قاربت الثلاثة أعوام.
من جهة ثانية كشفت مصادر إريترية قريبة من مكتب الرئيس لـ ” عدوليس ” عن ان السلطات الإريترية المتنفذة طلب بإلحاح إبعاد قائد عسكري كبير يحمل رتبة اللواء من الحدود الإريترية السودانية كشرط للتطبيع الأمني بين البلدين إلا ان الجانب السوداني أبدى إمتعاضه من الطلب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى