أخبار

وسط إنتقادات واسعة من عدد من القوى السياسية والمدنية والمثقفين .. سمنار أديس أبابا يختتم أعماله

11-Sep-2011

المركز

تقرير :عدوليس
وجهت عدد من القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والكتاب والمثقفين إنتقادات لاذعة للسمنارين اللذين عقدا في أديس أبابا واعربت عن قلقها من الطريقة التي عقدت بها السمنارات دعوة وإعداداً وتبليغاً.

مقاطعة للسمناراتوأعرب حزب الشعب الديمقراطي الإرتري – المقاطع للسمنارات- عن مخاوفه من أن تكون السمنارات التي عقدت في أديس أبابا محاولة لإضفاء الشرعية على الخطة الإثيوبية المعلنة لتغيير النظام بمعزل عن الإرتريين وتنفيذها عبر وكلاء آخرين.وأبان الحزب أن تولي الحكومة الإثيوبية للشأن الإريتري بنفسها من غير اكتراث لأي دور للمعارضة الإرترية سيتسبب في فقدان الثقة بين الإرتريين وسيؤثر على العلاقات بين الشعبين الإرتري والإثيوبي وسيرغم العديد من الارتريين علي دعم ومؤازرة النظام القمعي في بلادهم كرهاً وليس طوعاً. وقال في تصريح صحفي تحصل عدوليس على نسخة منه إن مقاطعتهم للسمنارات أتت باعتبارها (مجهولة الأجندة ، ولم يُـعطَ المشاركون فيها الوقت الكافي للتحضير والاستعداد الجاد ، فضلاً عن علمه بأن السمينارات/ الندوات غير محددة الأجندة سلفاً قلما تخرج بنتائج إيجابية أو مثمرة ).واعتبر الحزب السمنارات التي تعقد في أديس أبابا (محاولات اللحظة الأخيرة للخروج من ورطة إشكالية عقد المؤتمر “الوطني” الذي يتم التحضير له من قبل ما يسمى بالمفوضية “المستقلة” ).ودعا الحزب الحكومة الإثيوبية لتصويب سياساتها وتعاملها مع الملف الإرتري وعلاقتها بالمعارضة الارترية موجهاً انتقادات إلى طريق تعاملها مع ملف المعارضة الإرترية وحملها مسئولية إنقسام قوى المعارضة إلى معسكرين متباينين.إنتقادات لاذعةوفي سياق ذي صلة انتقد عدد من كوادر جبهة التحرير الإرترية (بمرارة ما يجري من أخطاء في أعمال التحضيرللمؤتمر الوطني أو ما سمي سمنارات والطرق الملتوية التي تتبع للدعوات داعين قيادة الجبهة إلى التعامل بحذر مع ما اعتبروه مظاهر عدم احترام للخصوصية الارترية من قبل المضيفين ومطالبين اطلاع جماهير الجبهة على التطورات أول بأول ).كما أبدى الأستاذ حسن أسد رئيس مكتب الدراسات والبحوث بالجبهة وعضو المكتب التنفيذي للتحالف الديمقراطي الإرتري في ندوة عقدتها الجبهة بكسلا – نشر مكتب الثقافة والإعلام تقريراً عنه – ملاحظاته على طريقة الترتيب للسمنارات والدعوة لها مضيفاً إلى أن أي تجاوز أو قفز على برنامج المعارضة لن يقدم حلا مقبولا وابان إن الجبهة لها ثوابت ومبادئ لن تجامل أحداً على حسابها .حقيقة مؤسفةمن جانبه قال الأستاذ سليمان حسين رئيس منظمة مواطنون من أجل الحقوق الديمقراطية (سدري) إن رفضه تلبية الدعوة التي قدمت له للمشاركة في سمنار أديس أبابا يأتي بسبب عدم معرفة أجندة السمنار مبيناً أن الجهة التي قدمت الدعوات وهي المفوضية لا تعرف الأجندة الحقيقية للسمنار وقال مستنكراً لماذا ألبي الدعوة لسمنار لا أعرف أجندته ؟ ولماذا تدعو إثيوبيا الإرتريين لمناقشة قضاياهم الخاصة ؟ ولماذا تمت الدعوة لهذه السمنارات بطريقة عجلى رغم أن المشكلة الإرترية قد مضى عليها عقود ؟ وأضاف إن عقد السمنار وطريقة الدعوة إليه تكشف حقيقة مؤسفة حول طبيعة العلاقات وسط معسكر ىالمعارضة من جهة وطبيعة العلاقات بين المعارضة الإرترية وإثيوبيا .إثيوبيا تجلس على مقعد القيادةإلى ذلك وجه عدد من الكتاب والمثقفين والسياسيين الإرتريين إنتقادات لاذعة للسمنارات التي أقيمت في أديس أبابا والمتمثلة في سمنار القوى السياسية الذي عقد في أغسطس المنصرم وسمنار ما يعرف بالمثقفين والذي عقد في سبتمبر الجاري .حيث قال الكاتب والمحلل المعروف عمر جابر في مقالات نشرت في عدوليس بجانب عدد من المواقع الأخرى: إن (السلطات الأثيوبية بمبادرتها تلك استولت على مها م المعارضة الأرترية وجلست فى مقعد القيادة للتغيير واكتفت المعارضة الإرترية بدور الركاب ( مجبرة أو مختا رة ) لا فرق.وقال أيضاً : ( إن هذا النهج ليس في مصلحة المعارضة الإرترية ولا هو في مصلحة الدولة الأثيوبية التي تتطلع إلى مستقبل يجمعها مع شعب حر ومستقل يملك قراره الوطني ويعيش في دولة حرة ديمقراطية تعرف معنى حسن الجوار وأهمية العلاقات الثنائية ) .قضى على رصيد الإحترامكما ذكر إبراهيم قدم القيادي بجبهة الإنقاذ في مقال بعنوان الفاتح المنسي ( إن المتبقي من رصيد الإحترام للشعب الإرتري لدى الشعب الإثيوبية قضت عليه قيادة التحالف عندما جلست أمام رجال الأمن الإثيوبي لسماع الموعظة ومناقشة قضايانا الداخلية بإشرافهم, بالرغم من أن بنود الأجندة, التي هي من الأبجديات لم تكن في حاجة إلى معلمين ومحاضرين.ويضيف قائلاً (وتأتي الضربة القاضية قبل استيعابنا الأولى بدعوة إثيوبيا لأصحاب الألقاب والأعيان والمثقفين إلى اجتماع لا تعرف أجندته على الأقل بالنسبة لي.)ويختم مقاله قائلاً (أقول من فضلكم لا تحشروا إثيوبيا في كل صغيرة وكبيرة وحافظوا على ماء وجهنا حتى يأتي جيل الشباب ويرفع راية عواتي عالياً ويستعيد كرامتنا المهدورة ).ديكتاتوريين في طور التكوينأما الكاتب محمود لوبينت فقد وجه انتقادات لطريقة الدعوة للمؤتمر في مقال كتبه في موقع النهضة بعنوان ( إثيوبيا لقادة التحالف والمفوضية : يا تورونا شطارتكم … يا تورونا عرض كتافكم ) وقال فيه إن إقصاء بعض الأسماء عن المشاركة في مؤتمر (النخبة ) هو: تصرف مشين وإستخدام سيئ للسلطة ومؤشر خطر على وجود دكتاتوريين في طور التكوين يشغلون مناصب قيادية سواء في المفوضية أوفي التنظيمات التي تدعي انها تعمل من أجل تغيير النظام الديكتاتوري في ارتريا وتعد بمستقبل أفضل تسوده العدالة والديمقراطية وسيادة القانون .وقال إن طريقة الدعوة للسمنار قد شابها الكثير من اللغط والغموض وكانت مثارا للبلبلة والشكوك والاتهامات التي بلغت حد التشكيك في نوايا اللاعبين الأساسيين في هذا التحرك أى ” اثيوبيا والمفوضية ” وبالتالي أوجدت مناخا خصباً لنظرية المؤامرة.كما افترع الكاتب والدبلوماسي السابق حمد كل سلسلة مقالات عن السمنارات وطبيعة العلاقة بين الشعبين الإرتري والإثيوبي.تلاميذ وأساتذة أما الأستاذ جمال همد مدير المركز الإريتري للخدمات الإعلامية فيقول (فلأول مرة تٌقَر المعارضة الإريترية ممثلة في التحالف الديمقراطي الإريتري بفشلها وتجلس كالتلاميذ أمام الداعم الإثيوبي الذي ضاق ذرعا بها لتتحدث في قاعة مغلقة عن فشلها أو ( تقييمه ) كما ورد في أجندة السمنار الذي دعا إليه مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي . وقال أيضاً إن الدعوة لسمنا روا سمي بالمثقفين قد تم بانتقائية حذرة .كما كتب الدكتور يوهنس زرئي ماريام القيادي السابق بجبهة التحرير الإرترية مقالاً مطولاً باللغة الإنجليزية بعنوان : ( دعوا شعبي يحدد خياراته بنفسه ) وجه خلاله انتقادات لاذعة لسمنارات القوى السياسية و(المثقفين ) .هذا ويتوقع أن يكون سمنار (المثقفين) قد اختتم أعماله أمس السبت بعد خمس أيام من الانعقاد وأفادت المصادرأنه خرج بذات النقاط التي خرج بها سمنار القوى السياسية بما يتعلق بتوصيف النظام والدعوة الى الديمقراطية وغيرها من النقاط المتفق عليها وسط قوى المعارضة الإرترية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى