مقالات

التغير والتغيير المطلوب ( خاطرة رمضانية ) : علي محمد سعيد

22-Sep-2007

المركز

استهلال :
رمضان كريم وتقبل الله من الجميع الصيام والقيام والختام عتق من النيران ، والدخول من باب الريان بإذن الله .

ولإرتريا :أحبك يا شمس الزمان وبدره وإن لامني فيك السها والفراقدوذاك لأن الفضل عندك باهر وليس لأن العيش عندك باردوالشعب الإرتري :يا أيها الشعب (العظيم ) أسامع فأصوغ في ( محن البلاد ) رثاء أم الجمت فاك الخطوب وحرمت أذنبك حين تخاطب الإصغاء يطل هذا العام رمضان موافقاً ذكرى سبتمبر العظيم الذي فجر فيه شعبنا الأبي ثورته لينتزع حقوقه ويسترد كرامته ، ويمارس حياته بالطريقة التي يريد ، ولكن بعد مرور ما يقارب نصف قرن من تلك الذكرى المقيمة هل تحققت آمال شعبنا على الأرض ؟! وهل جنى الثمرة التي من أجلها قدم وضحى وتحمل التبعات ؟!الإجابة قطعاً بالنفي ! فياترى هل آن لنا أن نتساءل أين الخلل ؟! وما المطلوب لإحداث التغيير المنشود ؟! والوصول بأمتنا إلى بر الأمان ووضع حد لهذه المعاناة والمأساة التي يعيشها شعبنا في الداخل والخارج ؟!إننا نعيش هذه الأيام نفحات هذا الشهر الكريم ، شهر الصوم والصبر والابتلاء والتزكية لحريٌ بكل منا أن يقف مع نفسه وقفات صادقات ويتساءل وبمنتهى الصدقية والمسئولية ، هل فعل وقدم لأمته وشعبه كل ما يستحق ؟! فإذا كانت الإجابة بالنفي ما السبب ؟ بعيداً عن إلقاء التهم واللوم على الآخرين ، وهل فعلنا نحن الذين اكتوينا بالجمرة وطالت مأساتنا وانتظارنا هل فعلنا ما ينبغي ؟ وفي الوقت الذي ينبغي ؟ أم أننا نجيد فن التضحية والإقدام لكننا لا نجيد فن التعاطي الذكي في أخريات المباراة ويصيبنا الرهق والتعب ، ويمكن أن يسجل الهدف اللاعبون الاحتياطيون ؟!إنه مطلوب منا :1.أن نغير من طبيعة تعاطينا مع قضايانا الكبرى وأن لانكون جامدين وغير فاعلين في ساحة الفعل النوعي المكثف ، فإن المعادلة تحسم بالفعل النوعي المكثف وليس بطول المدة والجري الكثير! .2. أن نعيد قراءة الأحداث و صيرورة الحراك ، وطبيعة الاصطفافات المتوقعة وخطورة ذلك على الدولة والوطن ، وأن نبحث عن خيوط الالتقاء ونعززها ، ونتعامل معها بوعي وندية ومسئولية دون خوف أو وجل .3. أن نتحمل مسئوليتنا التاريخية وأعني هنا النخب الإرترية أياً كانت مواقعها ومواقفها ، أو أن يترجل كل من لا يستطيع أن يتحمل مسئولياته فإن الشعب الذي أنجب أولئك الأبطال من الرجال لن تعقم أرحام نسائه ، وما ضاع حق خلفه مطالب .4. أن نحدد بوصلة الصراع والتدافع ونرتب الأولويات ، ونحدد المنحنيات والتقاطعات ، وأن ندرك اللحظة التاريخية التي نعيشها وما متطلباتها حصراً وأن نرتفع جميعاً إلى مصاف الضمير المسئول الذي يتجاوز الذاتية دون الذوبان .هذه خاطرة رمضانية جالت في النفس فأردت أن أنقلها للقارئ الكريم ليشاطرني الرأي ، فإننا محتاجون في هذا الظرف أن نضع المبضع في موضع الجرح ، وأن نرتق الجراح ولكن بخبرة النضال والجهاد الذي اسنغرق قرابة النصف قرن وليس كمن بدأ يعمل الآن مبتدئاً من رصيد سالب لا يتكئ على تجربة وشعب عظيم .فالمطلوب في هذه اللحظة التاريخية الحاسمة التغيير على مستوى الفرد ، وعلى مستوى الجماعة ، ليحدث التغيير على مستوى الأمة والشعب .وبما أننا نعيش ذكرى سبتمبر فإنني أجتزئ هذه الآبيات من تلك القصيدة الرائعة :هل أنت عيد وما نهدي تهانينا أم أنت عرس وما تشدو أغانينا أم أنت من دمنا المسفوح سارية أم أنت من نصرنا المطموح سارينا هل فيك من أمسنا المفجوع آهتنا أم فيك من يومنا المشروع حادينا أيلول عفوك إن فاضت مآقينا واستبدلت وصفك الزاهي قوافينا .ورسالة خاصة إلى فتيان إرتريا:يا فتية الوطن المسلوب هل أمل على جباهم السمراء يكتمل أنتم بنو الشعب لا الطغيان يرهبكم ولا زعيم على الشيطان يتكل تبنون أمجادها والخلد رقرقها كأنما هي بالآباء تتصل إن الطريق إلى العلياء مظلمة ولن نضل وفي أيديكم الشعل وسيتحقق النصر بإذن الله ما دمنا واعين لدورنا واثقين من عدالة قضيتنا وأدينا الذي علينا دون كلل وملل .Alisaed30@hotmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى