مقالات

في الذكرى ال (14) للإستقلال : إعلان إرتريا رسمياً ( دولة فاشلة ) .. جمال همد

8-Jun-2005

المركز

عادت الحكومة الإرترية بذاكرة الكثيرين إلى عهد الحرب الباردة وحقبة دويلات العهد الإشتراكي ( الفطيرة ) بمهرجاناتها وكرنفالاتها وصرفها البذخي في الوقت الذي كانت فيه شعوب تلك الدويلات يفتك بها الثالوث اللعين .

ومن تابع الفضائية الإرترية في الفترة من العاشر إلى الرابع والعشرون من مايو ( الذكرى الرابعة عشر للإستقلال ) يتذكر تلك السنوات ( الماجدات ) من زيف ديكتاتوريات القرن الماضي ، فقد أقيمت المسيرات الضخمة والإستعراضات العسكرية والمسرحيات التي اشترك فيها مئات الجنود والفنانين على الهواء الطلق وفي الشوراع العامة ، هذا فضلاً عن العروض الفنية في ميدان الفاتح من سبتمبر ، بالمحصلة صرفت مئات الدولارات وأهدرت ساعات العمل وأوقفت ماكينات الإنتاج على قلتها ، كل ذلك لكي ( تبهج ) الحكومة مواطنيها .وفي نهاية أيام الإحتفالات أعلن الرئيس أفورقي على رؤوس الأشهاد فشل جميع الخطط الإقتصادية والبرامج التنموية التي وضعها مع جنرالاته معللاً ذلك باستمرار حالة الحرب بين نظامه وإثيوبيا وزيادة أسعار الوقود عالمياً وغياب التمويل الخارجي …. الخ ، وشن هجوماً عنيفاً على التجار والرأسمال الوطني الذي وصفه بالجشع والجبان .. دون أن يتحدث عن الفساد الذي ينخر أجهزته العسكرية والأمنية . وخلاصة خطابه فشل الدولة في التنمية في كل أوجهها مُغفِلاً فشل الدولة السياسي ، فكان الأحرى به إعلان إرتريا رسمياً ( دولة فاشلة ) .إذا كانت هذه هي إرتريا الرسمية بمهرجاناتها وصرفها البذخي وخططها التنموية والإقتصادية ، فالتقارير العالمية تتحدث عن تغول الدولة في كل مفاصل حياة سكانها منتهكة حقوقهم وعقائدهم .. راجع تقرير منظمة العفو الدولية 2005م وتقرير منظمة صحفيون بلا حدود 2005م في مكان آخر من الموقع. كما تسجل الحدود الإرترية السودانية ، والإرترية الإثيوبية ظاهرة هروب جماعي طالت جميع شرائح المجتمع الإرتري ، كما شملت كل الفئات العمرية ، كما حطمت الرقم القياسي في هروب السفراء والدبلوماسيين الذين بلغ عددهم 60 هارباً .ويقول النقيب كبرآب من سلاح الجو الإرتري الذي هرب إلى السودان في منتصف الشهر الماضي 🙁 الجميع يتحين الفرصة للنجاة بجلده والإحتمالات مفتوحة على كل شئ في البلاد ) ومع ذلك تقام الكرنفالات والحفلات !!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى