مقالات

قراءة مغلوطة لحاكم ارتريا

7-Oct-2013

عدوليس

حمد كل – لندن 30 سبتمبر 2013محين يسلب منك الطاغية الوطن ويطمس التاريخ ويجعلك لا تملك ابدا ترف الاختيار بين ان تكون او لا تكون فتلك هي المأساة بعينها ، نعيش في زمن سيدونه التاريخ ليقرأه احفادنا كما عايشنا وقرءنا نحن زمان كل الطغاة . ونعيش ايضا زمان حاكم جاهل ( امي) انعزالي ، والجهل هنا لا يعني عدم معرفة القراءة والكتابة ،

بل الجهل التام باصول الحكم وادارة الدولة والفهم الصحيح للعلاقات الدولية ، هو فقط نجح في بناء اجهزة امن ومخابرات وجيوش جرارة لقمع الشعب ، والاوربيون قالوا عنه ايضا نجح في الامن والمخابرات لكنه فشل في ادارة الدولة وسقط في امتحان الاقتصاد. نحن امام ظاهرة تتعامل مع الاخرين وكأنهم اطفال ، جهلاء او فاقدي الذاكرة. يتعامي بقصد او جهل معالجة جذور الازمة التي تواجه البلد ، يمارس العبث فيحاسب به الاخرين. في حديثه لوسائل الاعلام يسبح بك للهروب الى الامام بدلا من مواجهة الحقائق يقول عكس ما يتصرف ويظهر عكس ما يبطن ، الكلام عنده شئ والفعل شئ اخر ينتقد ويتهم في داخل نظامه الاخرين بالفشل والسرقة والاختلاس وهو في الاصل صانعها ، وكما يقال ان السلطة المطلقة هي مفسدة مطلقة. ما قاله لوسائل الاعلام دون ان يدري كان يدين نفسه.
. حين يتحدث هذا الحاكم عن ارتريا يختصر هذا الوطن في (كبسا) ولما يتكلم عن كل المشاريع فانه يسعي لتجييرها لصالح كبساويته ، وكبسا بريئة من كل احابيله . في الحديث الذي اجراه حاكم ارتريا مع وسائل الاعلام المحلية من تاريخ 6 الى 8 سبتمبر 2013م أي ثلاثة حلقات ، تحدث عن شحة الامطار ومعروف ان شحة الامطار ليس بجديدة عن المنطقة لكن اسلوب المعالجات الخاطئة واساليب ( الشطارة) التي مارسها هي التي اوصلت الامور الى ما هي عليه ، مثلا بناء السدود وبالتحديد في القاش في منطقتي ( قرست و فانكو) وبدلا من الاستعانة بالخبرات التي تعرف احوال المنطقة ومناخاتها وكيف يتم ترشيد المياه وتخزينها ، بدلا من هذا ترك هذا الامر لشركة ( سقن) تعربد فيه ما تشاء وصرف تلك الاموال الطائلة على وجه غير صحيح . الان فاق حاكم ارتريا من نومه وبدأ يسوق لنا احلامه ، كان غائبا منذ مايو عام 1998 وحتي تاريخ التقاءه بوسائل الاعلام ليقول لنا اننا بحاجة الى حركة صناعية موازية للمنتوج الزراعي ، محالج ، مصانع غزل ونسيج ، انتاج ملابس ، معاصر زيوت ، معامل صابون البان ولحوم. كان حاكم ارتريا مع بدء القتال مع اثيوبيا في مايو 1998م تفرغ بالكامل ومعه مخابراته لاسقاط النظام الاثيوبي ، واذكر في تلك الفترة قال (يماني قبراب) الرجل الثاني في حزب الجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة: ( اننا تفرغنا بكل امكانياتنا للانتصار على النظام الاثيوبي ، وعلى الشعب الارتري ان يتدبر امره) . كان حاكم ارتريا يقول لجلسائه انه يسعى للسيطرة على اجواء منطقة القرن الافريقي كما تسيطر اسرائيل على اجواء الشرق الاوسط حسب زعمه، وكان يسترسل في حديثه ويقول : على الاقل في السنوات القادمة علينا ان نمتلك اكثر من خمسون طائرة مقاتلة وصواريخ واسلحة متطورة، ولهذا الغرض صرفت مبالغ طائلة وتوقفت البنية التحتية وترك الشعب الارتري لاقدارة. الان حاكم ارتريا صحى من نومه والبلد تعاني من شحة المياه وازمة غذاء وفقدان الكهرباء وانعدام العلاج وعقوبات دولية تخنق النظام ، الصناعات التى ذكرها هي صناعات خفيفة كان يمكن اقامتها في الخمس سنوات الاولى من الاستقلال . يفاجئنا حاكم ارتريا ويقول لنا ان التوليد الحراري للكهرباء مكلف وسيسعى لاستيراد الكهرباء من السودان واثيوبيا وجيبوتي . ومن جانبنا نسأل حاكم ارتريا يمكن استيراد الكهرباء من السودان لكن كيف الاستيراد من اثيوبيا وجيبوتي؟ هل هذا نوع من التسول يتبعه تقديم تنازلات ؟ قل لنا كيف يتم استيراد الكهرباء من اثيوبيا ؟ ذكرت انك لاتريد ان تتحدث عن قضية ترسيم الحدود مع اثيوبيا كيف ذلك؟ ستتحدث عن قضية ترسيم الحدود عندما يروق مزاجك ، انه لامر مضحك ومبكي في ان واحد ان تتحدث هكذا عن قضية مات فيها اكثر من عشرين الف ارتري (طوبى لهؤلاء) . انت ذكرت انك ستستورد الكهرباء من اثيوبيا بدون مقدمات وسمعنا ان الرئيس الاثيوبي ( قرما ولدقرقيس) سيزور ارتريا ، هل يعني ذلك انكم من وراء الستار اجريتم لقاءات واتفاقات ، وستبيع لهم ( بادمي) مقابل الكهرباء ؟ انها امور تحير !!! منذ بدء ازمة (بادمى) وصدور قرار المحكمة الدولية ابدى الاثيوبيون استعدادا للتفاوض حول قرار المحكمة وكنت انت ترفض وباستمرار وتقول عليهم ان ينفذوا قرار المحكمة اولا ثم نتفاوض ، وجاءتك وفود من الامم المتحدة ومن بعض الدول للوصول الى حلول وكنت ترفض ، كيف يمكن استيراد الكهرباء وبينك وبين جيبوتي ما صنع الحداد ، ذكرت في سردك معضلة التمويل ، ونقول لك ان سياساتك الرعناء على المستوى الداخلى افقرت الانسان الارتري وتحول ارتريا الى بلد طارد ، وفي ظل نظامك هان الانسان الارتري ، لجؤ وتجارة البشر وذبح الارتري لبيع اجزاء من جسمه وسجون امتلآت ، لم تشهد البلاد في تاريخها مثيل لها ، وفشلت في علاقاتك الاقليمية والدولية واصبح نظامك نكرة ، من اين سياتيك التمويل ؟ لاحظ الدول الاقليمية من حولك ،كيف يسعى السيد مصطفي عثمان اسماعيل وزير الاستثمار السوداني لجلب للاستثمارات لبلده ، الاثيوبيون وبالرغم من الازدياد السكاني المتواصل لكنهم يسعون لاكمال البنية التحتية من خلال بناء السدود وجذب المستثمرين في المشاريع الزراعية وغيرها ، جيبوتي التي عانت من انقطاع الكهرباء في نهايات التسعينيات من القرن الماضي لكنها نجحت في توليد الطاقة من الموارد الجوفية وانت فشلت . ذكر في حديثه ان الاداء لم يكن بالطريقة المرضية في مجال الصناعة والزراعة ، كيف يكون مرضيا انت والجندرمة تبعك تفرضون افكاركم ومشاريعكم في مواجهة الخبراء الذين كانوا يرون لابد من اجراء دراسة جدوى قبل الشروع في المشاريع أي كان صناعي او زراعي وحين يأسوا تركوا لك البلد وهربوا بجلدهم ، نأخذ مثال مشاريع السكر ، اقيمت مزارع لقصب السكر في ( افهمبول) ثم اتضح ان الطبقة الثانية من الارض فيها ملوحة ، ومصانع السكر الصغيرة التي تم شراءها من الهند بواسطة عناصر فاسدة اتضح انها مستعملة ولم يأتي معها الفنيون وبمجرد استخدامها انهارت. وتحدثت عن مشروعات البنية التحتية وركزت على الطرق والجسور والموانئ والمطارات ، وعن الطرق جاء وفد ايطالي بعد الاستقلال مباشرة وابدى استعداده لتمويل الطريق من اسمرا الى تسني لكنهم اشترطوا ان يفتح بنك ( روما) في اسمرا ليقوم بالتمويل ويشرف على بناء الطريق خبراء ايطاليين ، وبعد الانتهاء من بناء هذا الطريق تترك المعدات للحكومة الارترية ، وكان هذا يمكن ان يشجع دول اوربية اخرى للاسهام في بناء الطرق الاخرى ، لكن بكل قطرسة وغرور رفض هذا الطلب واصر النظام الارتري لانشاء الطريق بامكاناته الخاصة ، واستمروا في تعبيد الطريق المذكور من العام 1992م الى 2001م وتم تعبيده بطريقة مشوة . اقليم الساحل حتي هذا التاريخ لم تعبد طرقه ، مطار مصوع غير مؤهل لاستقبال الطائرات لانه لايملك المواصفات الدولية ، مطار ( ساوا) مطار غامض تهبط وتقلع منه الطائرات في السابق ويقول البعض مهامه مرتبط بعمليات التامر على دول الجوار. ميناء عصب تاريخيا معروف بحركة الاستيراد والتصدير لاثيوبيا وهو يزود 80 مليون نسمة ، ومع النزاع الارتري الاثيوبي توقف هذا الميناء باستثناء الفترات الاخيرة حيث كان يستقبل البواخر الايرانية المحملة بالسلاح والتي كانت تستخدم لتهريبها الى الحوثين في اليمن ، اما ميناء مصوع فانه بالكاد يفي حاجات ارتريا المحدودة وبضائع اخرى تأتي من (دبى) ليتم تهربيها الى السودان ، اما ما قيل عن حركة الانشاءات والبناء فقد توقفت منذ سنوات لان شركة ( سقن) وغيرها احتكرت هذا الامر ومنع الاخرون.
انحدار في المستوى التعليمي وقصور في الاتصالات: السؤال هنا ليس في انحدار التعليم بل عليك ان تجيب انت لماذا انحدر التعليم؟ ويرفق معها وكما ذكرت هنالك اسباب تمويلية لتطوير شبكة الاتصالات مع القصور الكبير في المعلمين التعليم دمرته بانتهاجك لغة الام منذ البدء وهروب المعلمين ، وحتى الذين ذهبوا في البعثات التعليمية اغلبهم لم يعد ، ولن ياتيك التمويل الخارجي لتطوير شبكة الاتصالات ، وعن تجربة لانك ستنفقه في شراء الاسلحة للتامر على الشعب الارتري ودول الجوار . وفي مسألة الموانئ ها انت تعترف ليس لديك تقنية ولا كادر بشري ، وبعد 22 عاما هذا هذا سؤال عليك ان تجيب عليه ؟ اما اتهامك ان جيبوتي تجتهد لكى لا تقوم قائمة لمينائ عصب ومصوع هذا نوع من الهراء ، هذا موضوع يندرج في باب المنافسة وانت فشلت وتبحث عن مشجب تعلق فيه اخطاءك وفشلك . وحول غلاء الاسعار فان المسؤلية تقع عليك وعلى مؤسسة البحر الاحمر التي احتكرت توريد السلع ، لوفتحت ابواب توريد السلع للتجار الوطنيين فان وفرة السلع وتقليل الجمارك لخفضت الاسعار . اما فيما يختص بالمحروقات وأزمتها مرتبطة بسؤ علاقاتك مع دول الخليج ، وليس نظامك الوحيد الذي يواجه ازمة المحروقات ، فالأردن وبعض الدول التي لا تملك ابار البترول فان العلاقات الطيبة مع دول الخليج قدمت لهم مساعدات اما بأسعار تفضيلية اقل من سعر السوق العالمي او بتقديم الهبات ، لاحظ المساعدات التي قدمت لمصر ، ولان لك القدرة في كسب عداء الاخرين وفشل تام في بناء علاقات طيبة مع دول الجوار ، انعزلت وحوصرت والشعب الارتري يدفع ثمن اخطائك وهذه الاسباب هي التي جعلتك تتسول اثيوبيا وجيبوتي وأصبح نظامك عالة على السودان. قلت هناك فساد في منح الرخص التجارية ، من هم الفاسدون ، هذا الامر معروف منذ فترة طويلة لأبناء الشعب الارتري الفاسدون هم الجنرالات والكولونيلات والمتعاملين معهم ، ومسألة الرخص تخرج بأسماء زوجاتهم وأقاربهم معروفة للجميع منذ فترة طويلة ، وهؤلاء هم حماة نظامك ولا تستطيع مواجهتهم . تسألان حول الاستثمار : بشأن عقد المؤتمرات الاقتصادية تحدث حاكم ارتريا قائلا : الوضوح والشفافية تقدموا لنا ؟ في هذا المجال يتحدث حاكم ارتريا بجهل وغباء ، بريق السلطة المطلقة اصابه بعمي البصيرة ، ونحن نسأل من هو المستثمر ؟ المستثمر هو ذاك الرأسمالي الذي يريد ان يستثمر امواله في مناخ امن وبضمانات ، هل هذه الاشياء متوفرة في ارتريا ؟ هو يريد ان يتعامل مع حاكم شرعي ودولة لها دستور ومؤسسات وقانون عام يتفرع منه قانون الاستثمار بكافة حوافزه لجذب المستثمرين وتوفر لهم البنية التحتية.ور في ارتريا حاكم غير شرعي يهيمن علي البلد منذ 22 عاما ، بلد بلا دستور وشرائع امسنود باجهزة امن ومخابرات وجنرالات وكولونيلات فاسدين ، المراسيم التي تصدر من حاكم ارتريا هي غير شرعية والاراضي التي يوزعها للاستثمار بمراسيم تصدر من مكتبه هي ايضا غير شرعية وحتي المنازل الحكومية التي وزعها على كبار موظفيه وهو توزيع باطل لانها ملك للدولة ، المراسيم في الاصل تصدر من جهة رئاسية شرعية اتت بانتخابات ويوافق عليها برلمان منتخب بطريقة شرعية ويرتكز على دستور وافق عليه الشعب باعتباره عقد اجتماعي ، ولهذا فان المستثمر لا يستطيع ان يصرف امواله في بلد تحكمه العصابات وحاكم يسجن كل من يعترض على قراراته وفوق هذا يريد ان يورث ان يورث البلد لابنه ( ابراهام). ضعف الامكانات البشرية في المجال الصحي: هناك مستشفيات بنيت منذ الاستعمار الايطالى وهناك مباني قامت في ظل الاستقلال ( بعض المستشفيات والعيادات هي مجرد مباني دون خدمات ) مع قلة من الاطباء . ولولا هذا النظام الجاهل الانعزالي لكان يمكن حل هذه المسألة ، مثلا جمهورية مصر العربية لها قسم في وزار الخارجية ، هذا القسم مستعد ان يقدم الخبرات الطبية والادوية لدول الجوار الفقيرة ، وبالفعل كان هناك استعداد لتقديم هذا العون لكن النظام الانعزالي رفض ذلك ، كذلك الاستراليين والطليان وبعض البلدان الاوربية الاخرى كان يمكن ان تقدم مساعدات وكذلك منظمة اطباء بلا حدود ، كل هذا تم تجاهله ، المملكة العربية السعودية وباقي دول الخليج كان يمكن ان تساهم في المجال الطبي والاقتصادي لكن رعونة هذا النظام حالة دون ذلك.فساد في قطاع الاراضي : المباني التي انشأت في ( سمبل كوريا) باسمرا ومساكن كوريا في مصوع قيل وقتها لتخفيف ازمة السكن في المدينتين ، الشعار في مظهره جميل لكن الشقق السكنية عرضت بمبالغ لا يتحملها المواطن العادي الذي يعيش في ارتريا، قلة قليلة من المهاجرين اشتروا بعض الشقق وظل الباقي خاليا من السكان الى ان اطر النظام ل اسكان موظفيه او بالاحرى تاجيرها لهم بمبالغ تلتهم نصف راتبهم والنصف الاخر بالكاد يغطي به مصاريف بيته ويدفع ما تبقى فواتير الكهرباء والماء وهو يعض اصابعه نهاية كل شهر وظلت ازمة السكن كما هي وذلك ناتج من سوء التخطيط. كان البعض يرى في تلك الفترة وبدلا من اهدار ملاين الدولارات على تلك المباني في اسمرا ومصوع ،كان يفضل لو اقيمت بهذه المبالغ عدة مصانع للاسمنت وبيعه باسعار مناسبة ثم توزيع الارض ليس في اسمرا ومصوع بل في كل المدن الارترية لخفت ازمة السكن . يتهم حاكم ارتريا شريحة من الاغنياء قامت ببعض الانشاءات الغير مطابقة لشروط الجودة وهي المستفيد الوحيد ، هذه الشريحة الغنية هي المستفيدة من نظامك وهم معروفون مرتبطون بالجنرالات والكولونيلات وهم من يتحكم في ايجارات البيوت، اما ان تتباكى على مشاكل الفقراء فان نظامك هو الذي اوصل الامور الى هذه الدرجة . تناول في حديثه نقاط ضعف كبيرة في المجال الاداري ، بعد 22 عاما يتحدث عن ضعف الاداء ويسعى ليبداء من المستويات الدنيا ليؤسس كوادر ادارية من خلال برامج تأهيل اكاديمي وتدريب ، ويعترف ويقول توجد لدينا نقاط ضعف ، انها مهزلة ، الكفاءات الادارية كلها هربت وحتي الذين تؤهلهم حينما تتاح لهم الفرصة سيتركون لك البلد ، كل الارتريين مقتنعين ان نظامك فاشل وانحدر بالبلد. يقول الجيش الشعبي هو اساس بقاء البلد وليس له بديل ، ويقول اي شخص يحاول ان ينفي ذلك فهو لا يقرأ التاريخ ولم يتعلمه ، انا اقول لك انك لم تقرأ التاريخ بتمعن ، واسلك لمن هذا الجيش الجرار ، اهو لحماية الوطن ام لحماية نظامك؟ جيش يتكون من 200000 واحتياط 500000 جندي ، لمن تريد ان تقاتل به ، هذا العدد يستنزف موارد الدولة ، هذا اذا كان في الاصل هناك موارد ، هل هذا الجيش لمقاتلة اثيوبيا ، ظني ان اثيوبيا لن تقاتلك لانها تتابع كل يوم وبدقة ترهل نظامك وانهياراته ، هروب كبير ، ازمة اقتصادية حادة ، سجون ، مواطن يعيش تحت خط الفقر ، فشل في حل شح المياه ، كهرباء ولا علاج ،فشلت في استرجاع ( بادمي) التي كنت تداري بها نظامك وقديما ضاعت ( حنيش) والخوف كل الخوف ان لا تضيع اجزاء اخرى من الوطن، اما حكاية اتهامك للمخابرات الامريكية هى وراء هروب الشباب فهذا عذر اقبح من الذنب ، لم ترسلوا فريقا للكرة او فرقة موسيقية للخارج الا وعاد منهم عدد يعد بالاصابع ، والذين يتسللون من المعسكرات للهروب هل امريكا هى التي استدعتهم انا هنا لا ادافع عن امريكا لكنني اتعجب في الاسلوب الذي تستغفل به الناس. اما عن تجارة البشر فالكل يعرف ان اجهزة مخابراتك كانت شريكا واسأل عن ذلك العميد تخلى منجوس. لا تغيير في موقفنا من اثيوبيا: حاكم ارتريا يضع مجموعة من الاسئلة ويقول لماذا طرح سؤال الحدود مع اليمن بعد التحرير؟ ولماذا بادمي؟ ولماذا ازمة الحدود مع جيبوتي ؟ والسؤال الذي يفرض نفسه هنا هل حاكم ارتريا جاهل ام متجاهل ؟ انه يتعامى عن الموقع الاستراتيجي للمنطقة ، يلكز بشكل معمم القوي الكبرى دون ان يسميها ، ينسى مصالح القوى الكبرى في المنطقة ، يتجاهل ما تم الاتفاق عليه حتى ولو كان اتفاق ( جنتل مان) في شهر مايو 1991 بلندن مع ( هيرمان كوهين) ، كان الاتفاق يقول بالحرف الواحد ان اثيوبيا بقيادة ملس زيناوي هي اللاعب الاساسي لحماية مصالح القوى الكبرى في منطقة القرن الافريقي وجنوب البحر الاحمر وكان المطلوب منك ان تلعب دور المساعد ، لكنك حاولت ان تقفز على هذه الحقائق واردت ان تكون ( الجوكر) في المنطقة ، وفي كثير من المرات حاولت ان تخضع نفسك وافتكرت ان القوى الكبرى اقتنعت او ستقتنع غصبا عنها بهذا الدور ، لكن حين اندلع القتال مع اثيوبيا وقفت القوى الكبرى مع اثيوبيا ، حتى اسرائيل التي كنت تعتقد انها حليفتك قامت بصيانة 20 طائرة حربية لاثيوبيا وانطبق عليك المثل الذي يقول ( فاتك الدرس ………) وتوالت عليك العقوبات والعزلة الدولية ونتيجة لتصرفاتك دفع الشعب الارتري وما زال ثمن اخطائك الى ان وصلت حد التسول لألد اعدائك. كيف يمكن ان يصدق الشعب وانت تقول لا تغيير في نوقفنا من اثيوبيا وانت تطلب منهم الكهرباء، كيف يصدقك الشعب وانت القائل ( ان بادمي لو استولى عليها الاثيوبين ستظهر الشمس من الغروب) كيف يصدقك الشعب وانت اسكنت ابناءهم المقابر والسجون والموت اثناء الهروب في البر والبحر ، كيف يصدق وانت ومخابراتك من يتحمل وزر تجارة البشر وبيع اجزاء من اجسادهم وحرمان الاباء والامهات من ابنائهم الذين هربوا او ماتوا في نار الحروب التي اوقدتها . اما مسألة اعترافك بالحكومة الصومالية الجديدة ، فان هذا الاعتراف هو محاولة للتقرب من القوى الكبرى لترفع عنك العقوبات وتخرج من العزلة . نقول لك وبصريح العبارة ارحل ، ارحل الى غير رجعة انت ونظامك قبل ان يجرفك الطوفان واترك ابناء الشعب الارتري يقررون مصير مستقبل وطنهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى