مقالات

مفاتيح : 31 يوليو … هل من دور للطالب الإرتري ؟ ..جمال همد*

3-Aug-2007

المركز

مرت يوم الثلاثاء الماضي الذكرى ال 36 لاستشهاد الدكتور يحيى جابر عمر ، وقد اختير هذا اليوم يوماً سنوياً لشهداء الحركة الطلابية الإرترية من قبل جبهة التحرير الإرترية ، والحديث عن علاقة الطالب الإرتري بنضال شعبه منذ خمسينيات القرن الماضي حديث ذو شجون ،

فقد غادر المئات مقاعد الدراسة ليلتحقوا بالميدان ، كما رفد الإتحاد بفصيليه ( العام ) و ( الموحد ) الثورة بالعديد من الإطارات المؤهلة وسقط الكثير منهم في ساحات النضال ، نذكر منهم فطوم قبرسلاسي وأرقاي هبتي وعب القادر إدريس كرار وحسن إدريس شيخ وعبد القادر كاربنتر والقائمة تطول ، كما فتح الإتحاد آفاق رحبة للقضية الإرترية خارجياً فكان عضواً في الإتحاد العام للطلاب العرب والإتحاد الطلابي العالمي ، وافتتح المدارس داخل السودان والميدان التي خرجت بدورها الآلاف من الطلاب والطالبات . هذا الإشعاع والتوهج الذي رافق به الطلاب حركة الثورة الإرترية يكاد يخبو . ولذلك أسباب كثيرة ،وإجمالاً يمكن القول إن الطالب في الداخل نجحت العقلية الشمولية في تغييب دوره ووأد حركته منذ لحظة ولادتها حيث تم اعتقال رئيس إتحاد طلاب جامعة أسمرا وعدد من رفاقه وتم حل الإتحاد وحظر نشاطه وأي نشاط آخر داخل الجامعة ليستكمل ذلك كله تفكيك الجامعة ونقلها كلياتها إلى خارج العاصمة أسمرا وتحويل بعضها إلى معاهد عليا ، أما طلاب المرحلة الثانوية فيدرسون العام الدراسي الثالث في معسكرات ساوا وقحتيلاي وغيرهما تمهيداً لقضاء فترة التجنيد الإجباري ، فطالب الثانوية يجلس إلى امتحانات الشهادة وهو يرتدي البزة العسكرية . تبَقى الإتحاد الوطني للشباب والطلاب والذي كان في مرحلة الكفاح المسلح نداً للإتحاد العام لطلبة إرتريا وقدم العديد من الإنجازات إلا أنه تحول الآن إلى ذراع للحزب الحاكم ومنفذ لسياساته بل ومشارك في القمع والتنكيل . أما في الخارج فإن دور الطالب الإرتري عموماً قد تراجع عقب انهيار جبهة التحرير الإرترية عام 1983م وانهار الإتحاد العام لطلبة إرتريا معها لكونه ارتبط بها عضوياً في سنواته الأخيرة ، كما تحول الإتحاد العام لطلبة إرتريا ( الإتحاد الموحد ) إلى مؤسسة حزبية وطاب له المقام حتى تلاشى . وبعد الاستقلال والتحرير وتباين الخطوط بين الثورة في السلطة وخارجها ظهر للوجود إتحاد الطلاب الإرتريين في الجامعات والعاهد العليا السودانية ليصبح بعد ذلك الإتحاد العام للطلاب الإرتريين في السودان ، والحديث عن هذا الإتحاد يحتاج إلى الكثير من المساحات إلا أنني أؤمن هنا على دور مهم له وهو استيعاب أعداد كبيرة من الطلاب وإيجاد مقاعد لهم في الجامعات وكذلك يتمتع باعتراف الكثير من الجهات الأكاديمية والتعليمية في السودان وخلق صلات جيدة مع المنظمات الطلابية السودانية والإفريقية .كذلك نشطت روابط ومنظمات خاصة بالحركة الإسلامية الإرترية بأطرافها الثلاثة ، إلا أن العلاقة التنظيمية الحزبية تفقدها الكثير من المساحات العامة وتفقدها كذلك بعضها بعضاً كما تراجع دورها النقابي والطلابي لصالح العمل السياسي والحزبي .إذن لا يمكننا الحديث عن دور طلابي في هذه المرحلة إلا إذا تجاوزت هذه الروابط والاتحادات والحركات أطرها التي انحشرت فيها إلى رحاب نضال طلابي مستقل وفاعل والتاريخ موجود والطريق معبد .المجد والخلود لشهداء الحركة الطلابية وتأييدنا المطلق لكل عمل طلابي موحد * نشرت في صفحة رسالة إرتريا التي يصدره المركز ضمن صفحات جريدة الوطن السودانية – الجمعه 3 أغسطس 2007م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى