مقالات

ورقة عمل للحراك الشبابي الارتري : محمد امان ابراهيم انجابا

20-May-2012

المركز

فى هذه الايام تمر علينا ذكرى عيد الاستقلال بانجلاء العدو الاثيوبي من التراب الارتري .. وبرغم من هذا الانتصار العظيم للشعب الارتري على القوات الاجنبيه الغازيه مازال الانسان الارتري يقبع تحت وطئة العبوديه فى العصر الحديث . فهو فى حاجه للتحرر من النظام الفاشى الهقدفاوى المتربع على عرش السلطة فى اسمرا .لقد انتفض الشباب الارتري وتفاعل مع واقعه المرير فى الاوانه الاخير وقاد المظاهرات والاحتجاجات فى جميع انحاء العالم ضد النظام القمعى فى اسمرا من العام المنصرم مما شكل ذلك تدشين لمرحلة جديدة حضور الشباب بقوة فيها وكان طرف فى المعادلة السياسيه ورحج كفة المعارضة الارتريه على النظام القمعى .

ولم يتوقف الامر بمجرد تظاهر او احتجاج بل قام الشباب الارتري بتأطير وتنظيم انفسه عبر الحركات الشبابيه المختلفه في جميع انحاء العالم وساهمه فى رفع الوعي السياسي والتعبئة عبر جميع وسائل الاتصال المختلفه مما انعكس على الساحه ايجاباً فى اعادة القضيه الى مسارها الصحيح عبر العمل والعطاء المتواصل .ففى هذه الايام ينشط الشباب عبر هذه الأطر الشبابيه لتنظيم المظاهرات والاحتجاجات فى كلا من مصر بتاريخ 22 مايو وثم فى سويسرا بتاريخ 24 مايو وثم فى بريطانيا واسرائيل والنرويج والسويد وامريكا وكندا واستراليا بتاريخ 25 مايو وانتهاءاً بايطاليا بتاريخ 26 مايو من العام الحالى اى 2012 م .نناشد الشباب الارتري ليساهم فى إنجاح هذه المسيرات والاحتجاجات حتى نعكس ما يجري فى ارتريا من كبت للحريات وانتهاكات صارخه لحقوق الانسان التى وصلت الى درجة الجريمة بحق الانسانية ..وعبر هذه الاسطر اتقدم بهذه الورقة المتواضعه حتى تكون نواة لتفعيل الحراك الشباب الارتري فى المهجر والاستفادة من المظاهرات والاحتجاجات التى ستقام فى الايام القادمة حتى يصل صداءها داخل الوطن الذى تحول الى سجن كبير ونضمن الاستمراريه والعطاء المتواصل حتى ندحر الهقدف واذياله الجبناء .وكذلك فى ايجاد حلول للتحديات والعقبات التى تواجهنا فى المرحلة القادمة حتى نضمن الاستمراريه فى النضال والمقاومة الى ان تسقط العصابة الظلاميه .أوجه نداء خاص لكل الحركات الشبابيه والشباب الارتري الغيور الواعى المسؤل الذى يسهر ويبذل جهده ليل عن طرف النهار ويتطلع الى مستقبل افضل واعد مشرق ، لتوحيد الجهود وصياغة رؤية مشتركة وتشكيل لجان بهذا الشأن والاستفادة من الحشود الشبابيه على الصعيدين التنظيمي والاعلامى . ومما لا شك فيه ان هذه المظاهرات سوف تجمع بين جميع الاطراف الشبابيه وهذا يتيح التناول المباشر والتفاهم من اجل الوصول الى مشتركات وهذا يعتبر من متطلبات المرحلة . هذه المظاهرات والاحتجاجات سوف تكون محطة هامة فى تاريخ العمل الثورى النضالى الارتري الحديث ،فالنقف معا من اجل متطلبات المرحلة فى رص الصفوف والعمل سويا وفق برنامج عمل مشترك و صياغة رؤية موحدة وتسمية لجان من جميع الاقطار التى يتواجد فيها الشباب الارتري حتى تكلل جهودنا بالنجاح ونقطف ثمارها فى الوقت القريب.وفى هذه العجالة ساتناول بعض النقاط لتكون نواة لتفعيل الحركات الشبابيه :@ اصداء الحراك الشبابي الارتري على الساحة السياسيه فى العام المنصرم :• خلق وعى وحراك سياسي منقطع النظير واعادة القضيه الارتريه الى الخارطة السياسيه .• خلق ثقافة التحدي والتصدي لدى الانسان الارتري وكسر حاجز الصمت والخوف• حشد الجماهير الارتري والشباب على وجه الخصوص عبر جميع وسائل الاعلام ( بالتوك ، فيس بوك ، مواقع الكترونيه ، وغيرها )• عكس معاناة الانسان الارتري فى الداخل والخارج للجهات المختصه ( منظمات حقوق الانسان ، وسائل اعلام عالميه )• التفاعل مع القضايا الانسانيه ومعاناة الهاربين من جحيم النظام فى ارتريا ( سرقة اعضائهم فى صحراء سيناء ، الابتزاز المالى من قبل عصابات الرشايد ، ومعاناة اللاجئين الارتريين فى ليبيا اثناء الحرب ) وكان التفاعل عبر كل القنوات الاعلاميه وتزويد الجهات الانسانيه والحقوقيه بالمعلومات والمستندات مما انعكس ذلك على خروج بعض البيانات من هيومن رايتش واتش وبعض الهيئات الامميه وتناول محطة السي ان ان الاخباريه لهذه القضيه عبر فلم وثائقى .• افساد وافشال كل البرامج والنشاطات التى قام بها النظام فى الخارج ( سمنارات ، احتفالات ، ندوات )• التصدي ومقاومة وملاحقة حفلات التسول التى يقيمها النظام فى الخارج لاستجلاب الفلوس الى خزانته الخاويه بارسال فرقة فنيه وكوادر تنظيميه .• كشف وتعريه دافعى الضرائب فى الغرب من اذيال الهقدف ,,, وكذلك فضح الابتزاز الذى يمارسه النظام للارتريين المقيمين فى الخارج بدفع ضريبة 2%.• تنظيم الاحتجاجات والمظاهرات وتضمينها بخطابات للجهات الحقوقيه والانسانيه والجهات المعنيه فى بلد الاقامة وكذلك امام السفارات الارتريه فى الخارج وتسليمهم خطابات احتجاج على الوضع القائم فى الوطن .هذه النقاط على سبيل المثال وليس الحصر لاصداء الحراك الشبابى الارتري فى العالم خلال غضون العام المنصرم .@التحديات والعقبات التى تواجه الحراك الشبابي الارتري:* عدم بلورة رؤية مشتركة والوصول الى صيغة موحدة بين الحركات الشبابيه .* التباعد الجغرافي اى تواجد الشباب الارتري فى قارات متفرقة ودولة مختلفة بالاضافة الى ذلك البعد عن الوطن وهذا اكبر تحدي يواجه الشباب فى مقارعتهم للنظام برغم من وجود الفضاء الاعلامى الطلق .* التباين فى الاولويات وكثرة المسميات والبحث عن الذات فى اطار العمل الجماعى.* ضعف التنظيم والتأطير وشح الكادر البشري وقلة الموارد والامكانيات والاعتماد على الذات .بعد الافراد القائمين على الحركات الشبابيه عن الواقعيه والمنهجيه والمؤسسيه .* الطموح الزائد والتزاحم فى السلطة مع ضعف المؤهلات والمقدرات والخبرات الاداريه .* انعكاس الواقع السياسي على هذه الحركات الشبابيه فى فقدان عامل الثقة .* افتقار الحركات الشبابيه الى منهج ومبدأ النقد الذاتى التقويم والتقييم والوقوف على السلبيات .* عدم التواصل والاتصال من اجل الاستفادة من التجارب والخبرات والتكامل بين الحركات الشبابيه .. انحصار التواصل فى اطار العلاقات العامة والتأثيرات الفرديه .* دول الجوار وكبت الارتريين وحذر كل نشاط يعادى النظام فى اسمرا ( السودان )الذى يمثل البوابة الغربيه لارتريا ، مما ادى الى الشباب المؤهل والفعال فى خانة المتفرج . وابعده من الحراك الشبابى هذه هى الحلقة المفقودة.* الاعلام العربي وتجاهله للشأن الارتري على الصعيد الانسانى والحقوقى . مما جعل القضية الارتريه فى طى النسيان ..* ضعف التواصل بين الناطقين باللغة العربيه والتقريجيه والتفكير بثقافات مختلفة مما ادى الى الجمود بين الطرفين ومما لاشك فيه التغيير لصالح الجميع ولا يتاتى الا بالجميع .* كثرة مجموعات التواصل الاجتماعى ( الفيس بوك ) مما يفقدنا التركيز ويعرض مجهودنا للتشتيت .* عدم وجود حساب اللكترونى على الشبكة العنكبوتيه ( ويب سايت ) حتى تكون لنا واجهة نعكس عبرها نشاطنا وبرامجنا .* عدم وجود اذاعه صوتيه تبث مناشط وبرامج الحراك الشبابى . بالتاكيد امتلاك اذاعه يمهد بالتدريج فى امتلاك قناة تلفزيونيه .اتمنى ان تكون هذه العناصر نواة لورقة عمل ونتمنى الشباب يساهم فى مناقشة هذه البنود حتى نصل الى ما نصبو اليه جميعا .……………..لا ضاع حق وراءه مطالب ……………..anjaba2010@mail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى