أخبار

التسلل عبر الحدود الشرقية

13-Jul-2008

المركز

صحيفة الأحداث : عبدالمنعم ابو ادريس
ضبطت شرطة مكافحة التهريب بولاية الخرطوم (103) متسللا عبر الحدود الشرقية كانت تحملهم عربة لوري عبرت بهم منطقة البطانة نهار الثلاثاء الماضي.

ونقل المكتب الصحفي للشرطة عن مدير ادارة التهريب العميد أزهري ابراهيم عبد الله أن المتسللين نقلوا عبر لوري من الحدود الشرقية مما أظهر عليهم الإعياء الشديد، وأضاف بأن عمليات التسلل تؤدي في كثير من الاحيان الى هلاك المتسللين لأنهم يسلكون طرقا وعرة وقاحلة.والقصة عند معتمد اللاجئين محمد احمد الاغبش عندما هاتفته نهار الاربعاء التاسع من يونيو بقوله بأن شبكات تعمل في تهريب اللاجئين من خلال حدود السودان الشرقية ومن ثم عبر السودان الى مصر وليبيا ومنها الى أوروبا. وإذا أضفنا الى حديث الاغبش احصاءات معتمدية اللاجئين والتى تقول بأن الذين قدموا عبر الحدود السودانية الشرقية من الاول من يناير وحتى الخامس من يوليو تفاصيلهم على النحو التالي إرتريون 5236 شخصا، أما الاثيوبيون فعددهم 310 فرد، والصوماليون 2961 واحصائية المعتمدية هذه للذين ادخلوا الى معسكر الاستقبال في منطقة الشجراب الواقعة جنوب شرق خشم القربة، وهؤلاء تعرفهم سجلات ادارة اللاجئين بالقادمين الجدد وهي تعني بهم من قدموا بعد أن أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة عن انتفاء صفة اللجوء عن الارتريين والاثيوبيين وتوقف برنامج العودة الطوعية الذي تديره ثلاثة أطراف هي المفوضية وحكومة السودان وإرتريا من جانب آخر واستمر البرنامج على ثلاث مراحل منذ عام 1992 وحتى 2000 ولكنه خلف وفق لاحصائية معتمدية اللاجئين في الاقليم الشرقي مائة وثلاثة عشر الفا ومائتين وسبعين لاجئا تحت المسمى الذي أطلقته عليهم الامم المتحدة حالة اللجوء المزمن يعيشون في اثني عشر معسكر أو يضاف لهم أربعة الاف ومائتان ستة وأربعون في معسكرا بمناطق السوكي، الفاو والقرية خمسة وأربعين. قد خفضت المفوضية المساعدات الغذائية التي كانت تقدمها لهم مما انعكس على حياتهم، وخلف عبئا على الحكومة السودانية في مجالات الخدمات الاساسية إذ ان هذا العدد أصبح يشارك مواطني المناطق القريبة منهم خدماتهم الضعيفة.ومنذ العام 2006 أخذت أعداد المتسللين عبر الحدود الشرقية تزداد إذ ان الارتريين يدخلون في المناطق المقابلة لولاية كسلا والبحر الاحمر، كما ان الصوماليين الذي أخذوا يمثلون المجموعة الثانية من حيث عدد القادمين يأتون من خلال مناطق ولاية البحر الاحمر المتاخمة لإرتريا، بعد أن يعبروا إرتريا وجيبوتي سيرا على الاقدام يستمر لمدة اسبوعين. ويقول الاغبش بأن معدل عبور الحدود السودانية من ارتريا يتراوح ما بين ثلاثين الى عشرين شخص في اليوم، وكانت ادارة اللاجئين قد أعادت فتح معسكر الاستقبال الاولى في منطقة ود شريفي سبعة كيو مترات جنوب كسلا وتبعد عن الحدود الارترية بحوالي عشرة كيلو مترات، وبعد حصرهم وتسجيلهم يتم ترحيلهم الى معسكر 26 بحلفا الجديدة، وهو أكثر المعسكرات التى شهدت التسرب، إذ ان الذين تم ترحيلهم له حتى نهاية ديسمبر 2007 بلغوا ستة وعشرين الف لاجئ، ولكن في مارس الماضي عدد المقيمين به لايزيدون عن الف وخمسمائة شخص فقط ثم نقلته المعتمدية مع مطلع عام 2008 الى منطقة الشجراب جنوب شرق خشم القربة وحتى يعطى هؤلاء القادمين الجدد صفة لاجئ اعتمدت مفوضية اللاجئين التابعة الامم المتحدة مع معتمدية اللاجئين السودانية ما سمته بالفحص القانوني ولكن وفق لاحصائية معتمدية اللاجئين فإن الذين خضعوا للفحص القانوني منذ يناير 2008 وحتى الخامس من يوليو 2008 تفاصيلهم على النحو التالي الارتريون عددهم (2937) أما الاثيوبيون فهم (303) والصوماليون (215) أما البقية فبعضهم في الانتظار وآخرون تسربوا. وتفسير هذا التسرب عند الاغبش سببه التهريب ويقول لي كل المؤشرات لدينا تقول بأن هذا القدوم والانتقال عبر السودان الى مصر وليبيا ومنها الى أوروبا تقوم به جهات منظمة، ولذا على الرغم من اننا لم نقبض على مجموعة ولكن قناعتنا ان هذا العمل تقوم به شبكات. وغير حديث الأغبش فإن مصر الآن ممسكة بعدد الف ارتري تنوي اعادتم لبلادهم، وقد بدأت بالفعل بإعادة 470 لاجئا ارتريا لبلادهم، كما ان الانباء تحمل كل يوم احتجاز عدد من الارتريين على الحدود المصرية الاسرائيلية. ويحذر مركز سويرا المختص في أمر حقوق الانسان الارتري من أن هذه العمليات لتهريب اللاجئين الارتريين تعرضهم للاستغلال وانتهاك حقوقهم. وتقول المصادر الامنية بأن عمليات التهريب تنشط فيها مجموعات معينة في شرق السودان وتستخدم سيارات تايوتا وأحيانا الجمال لقطع المسافة بين الخرطوم وحلفا الجديدة عبر سهل البطانة، وتتم هذه العملية مقابل مبلغ مالي محدد كما ان ذات المجموعة تقوم بتوصيل الذين يريدون التهرب لآخرين على حدود السودان مع مصر أو ليبيا، وهؤلاء يكملون بقية الرحلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى