أخبار

الحكومة السودانية ترفض طلباً‮ ‬للأمم المتحدة بدمج‮) ‬133‮ ( ‬ألف لاجئ إثيوبي‮ ‬وإرتري

28-Apr-2007

المركز

رفضت الحكومة السودانية خطة من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بدمج اللاجئين من دول الجوار في‮ ‬المجتمع السوداني،‮ ‬مطالبةً‮ ‬الأمم المتحدة بعدم‮ (التملص‮) ‬من الاتفاقيات التي‮ ‬وقعتها بشأن اللاجئين

وضرورة توفير الدعم الكافي‮ ‬لمجابهة ما‮ ‬يمكن أن‮ ‬ينشأ بهذا الصدد،‮ ‬وأشارت إلى أن الدعم الذي‮ ‬قُدِّم خلال العام المنصرم لم‮ ‬يتجاوز‮ ‬30٪‮ ‬مؤكدةً‮ ‬استقبالها‮ ‬50‮ ‬لاجئاً‮ ‬يومياً‮ ‬من إرتريا وإثيوبيا.‮ ‬وكانت مفوضية اللاجئين قد أعلنت أن عدد اللاجئين بالولايات الشرقية بلغ‮ ‬مائة وثلاثة وثلاثين ألف لاجئ هم في‮ ‬طي‮ ‬النسيان‮.‬ وأكد وزير التخطيط العمراني ووالي ولاية كسلا بالإنابة أبوعبيده دج رفضهم للخطة الثانية التي‮ ‬طُرحت خلال زيارة المفوض السامي‮ ‬لشؤون اللاجئين انطونيو قوتيرز للولاية والتي‮ ‬زار خلالها معسكرات اللاجئين ووقف على الأوضاع الخدمية هناك والتي‮ ‬دعا فيها حكومة كسلا لقبول خطته الرامية لدمج اللاجئين في‮ ‬المجتمع السوداني،‮ ‬وقال دج إنه تم رفض الأمر تماماً‮ ‬لجهة عدم استفادة الدولة من هذه الشريحة في‮ ‬شتى المجالات خاصةً‮ ‬أن معظمهم من العجزة والنساء والأطفال مما‮ ‬يشكل عبئاً‮ ‬على المجتمع السوداني‮ ‬مشيراً‮ ‬إلى أن مثل هذا النهج‮ ‬يعتبر تملصاً‮ ‬من قبل المفوضية والمجتمع الدولي‮ ‬من التزاماته والاتفاقيات المبرمة بهذا الشأن خاصة وأن السودان قبل باستضافة اللاجئين بناءً‮ ‬على المواثيق الدولية مؤكداً‮ ‬أن العمل الآن‮ ‬يجرى لترحيلهم إلى ديارهم خاصةً‮ ‬بعد توقيع اتفاقية السلام الشامل واتفاقية سلام الشرق اللتين ساهمتا في‮ ‬فض النزاعات على المناطق الحدودية فيما أعلن مفوض اللاجئين عن توفير الحماية من قبل المفوضية للاجئين الإرتريين والإثيوبيين الذين‮ ‬يرفضون العودة لديارهم مشيراً‮ ‬إلى أنه لن‮ ‬يسمح بترحيلهم قسرياً‮ ‬من قبل الحكومة،‮ ‬مؤكداً‮ ‬سعيهم لضمهم للمجتمع السوداني،‮ ‬ذلك بعد محادثات مع المسؤولين في‮ ‬الحكومة،‮ ‬في‮ ‬الوقت الذي‮ ‬أقر فيه المفوض بعدم توفر الدعم المالي‮ ‬واعداً‮ ‬بمناشدة المجتمع الدولي‮ ‬توفير الدعم لمجابهة التقصير الناتج من جانبهم‮.‬وكشف وزير التخطيط العمراني‮ ‬والي‮ ‬ولاية كسلا بالإنابة ابوعبيدة دج أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين سبق أن تقدمت بعدة خطط وبرامج تتعلق بأوضاع اللاجئين بالمعسكرات بولايات الشرق الثلاث تمثلت في‮ ‬الكتاب الأزرق إلا انه لم‮ ‬يتم تنفيذها لعدم توفر الدعم المالي‮ ‬اللازم من قبل المجتمع الدولي‮ ‬خاصة وأن الدعم في‮ ‬العام الماضي‮ ‬لم‮ ‬يتجاوز الـ‮ ‬30٪‮ ‬وأن الحكومة هي‮ ‬التي‮ ‬كانت تقوم بتوفير معظم الخدمات،‮ ‬وأوضح دج إن حركة اللجوء لم تنقطع إطلاقاً‮ ‬برغم انتهاء فترة العودة الطوعية‮. ‬إلا أنه‮ ‬يتم استقبال‮ ‬50‮ ‬لاجئين‮ ‬يومياً‮ ‬فضلاً‮ ‬عن عشرين ألف لاجئ مازالوا بالمعسكرات خلال السنوات الثلاث الماضية‮.‬ وكان قوتيرز قد ذكر في مؤتمر صحفي عقد في الخرطوم يوم الخميس الماضي أن حكومة كسلا اقترحت الدمج المحلي اللاجئين في الولاية إلا أنه فضل تسميتها بالاعتماد على الذات .من جانبها بثت فضائية الجزيرة تقريراً مطولاً عن زيارة المفوض السامي لشئون اللاجئين أنطونيوس قوتيرز إلى معسكرات اللاجئين بشرق السودان واستعرضت حجم المعاناة التي تواجه اللاجئين في مختلف مناحي الحياة من خلال لقاءات مع عدد من اللاجئين ، وقال المندوب السامي للاجئين في السودان أن ميزانية المفوضية تم زيادتها بنسبة 50% للعام الحالي والقادم وذلك لتغطية احتياجات اللاجئين .يذكر أن المفوض السامي لشئون اللاجئين كان قد اعترف بتقصير المفوضية والمجتمع الدولي تجاه اللاجئين الإرتريين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى