بيانات ووثائق

كلمة رئيس المكتب التنفيذي للتحالف الديمقراطي الاريتري بمناسبة الذكرى الرابعة عشر لاستقلال البلاد

28-May-2005

المركز

يا جماهير شعبنا الاريتري المناضلالمناضلون والمناضلات في ارض الوطن والمهجرونحن نحي ذكرى استقلال بلادنا العزيزة ونستحضر فيها عطاء وتضحيات الشعب الاريتري في سبيل تحقيق هذا الحلم الذي ارتوى بدماء وعرق اجيال متعاقبة علي مدى نصف قرن تقريبا، وعلى الرغم مما يكابده شعبنا من الآم في ظل الحكم الديكتاتوري البغيض الذي قوض مضامين الاستقلال بتحويل اريتريا الى معتقل يعاني فيه شعبنا صنوف من العذاب فاقت كل ما لاقه على ايدي قوى الاحتلال الاجنبي،

وجر بلادنا الى اتون حروب لامبرر ولامصوغ لها وزج فيها شبابنا الذي كان من المفترض ان توظف طاقاته في بناء الوطن بعد ان انجز جيل معركة التحرير دوره التأريخي في تلك المعركة،وا ستنزف فيها الموارد الوطنية لتكديس الاسلحة وبناء اجهزة القمع للتنكيل بهذا الشعب الابي بدلا من ان تسخر لبناء رياض اطفال ومدارس ومستشفيات ومصانع توفر فرص العمل والحياة الكريمة للشعب الاريتري الذي يهيم شبابه وشيوخه من الجنسين بحثا عن لقمة العيش في المهاجر ومعسكرات اللاجئين.على الرغم من كل الجرائم التي ارتكبها نظام افورقي بحق شعبنا، والتي لايتسع المجال لسردها كاملة في هذه العجالة، فانه حري بالشعب الاريتري ان يحتفي بهذه المناسبة المجيدة لانها تمثل حصاد عطاء وتضحيات الاحرار من ابنائه الذين اوفوا بعهدهم لتنعم اجيال اريتريا من بعدهم بالعزة والكرامة.واذا كان نظام افورقي قد تمكن خلال الاربعة عشر عاما الماضية من حرمان شعبنا الاريتري من استحقاقاته في الامن والاستقرار والعيش الكريم في اريتريا المستقلة،وزج بالمئات من رموز معركة التحرير الذين رفضوا ان يتحولوا الى جلادي شعبهم،ومارس القمع بابشع صوره ضد كل الاصوات الحرة من المثقفين والمناضلين الاريترين، ظنا منه بان ذلك كفيل بكسر الارادة الحرة للشعب الاريتري وفرض الخضوع الكامل لنرجسيته،نقول له انك واهم ولم تستوعب الدروس من سفر الكفاح الاريتري. ان هذا الشعب الذي خاض معارك الحرية بصيغها السلمية والمسلحة في معارك معقدة ومركبة حيث اصابع القوى الخارجية وافرازات واقع التخلف وتجاهل الجتمع الدولى لحقوق شعبنا المشروعة، بل والتأمر عليه، وخرج منها منتصرا بفرض حقيقة كان ينكرها الكثيرون ولم يتوقعها العالم في ظل معطيات دولية واقليمية كانت تخل بموازين القوة ضد النضال الاريتري،ومع ذلك انتصر سلاح العزيمة الاريترية التي لا تلين فكان هذا الاستقلال الذين يحتفل بها الاريترين اليوم في كل مكان رغم مرارات الواقع المعاش الان.واننا في التحالف الديمقراطي الاريتري، و في هذا الوقت الذي تشهد فيه منطقتنا تحركات هامة باتجاه السلام والتحولات الديمقراطية، نذكر النظام في اريتريا بهذه الحقائق التي يتجاهلها، ونشجب وندين سياسته الاقصائية والقمعية التي افرغت الاستقلال من مضامينه،وتتجه بالبلاد الي منزلق الفوضى، وندعوه صادقين الى حوار سلمي بناء يجنب بلادنا الكثير من المخاطر المحدقة والماثلة بكل وضوح. وفي ذات الوقت ندعو المجتمع الدولي الى عدم اغفال الحالة الاريترية المعاشة والمتمثلة بارهاب الدولة التي يمارسها الذي يمارسه نظام افورقي ضد القوى الوطنية تحت شعار مكافحة ارهاب مزعوم في اريتريا. ان نضال الشعب الاريتري لبناء دولة المؤسسات باقامة نظام ديمقراطي ليس ارهابا بل حق مشروع لاسترداد استحقاقات ما بعد الاستقلال والتي ينكرها نظام افورقي على شعبنا.وفي الختام نحي في هذه المناسبة العزيزة شهداءنا الابرار ونثمن صمود مناضلي الحرية في معتقلات النظام، ونحي بطولات المقاتل الاريتري التي انجزت الاستقلال. عاشت ارتريا حرةً وديمقراطية المجد والخلود لشهدائنا الأبرار 24 / 5 / 2005م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى