أخبار

مفاتيح : لاجئون أم جالية :جمال همد*

1-Oct-2010

المركز

•تجري الإستعدادات لإفتتاح عدد من مقرات الجاليات الإريترية في المدن السودانية ، وبعضها أفتتح بالفعل كما هو الحال في العاصمة الخرطوم وبورتسودان ، أما في كسلا فقد تم إستئجار المقر

ورفع فيه العلم الإريتري وتجري الإستعدادات للإفتتاح الرسمي عند زيارة الرئيس الإريتري للمدينة ، في إطار زيارته لإفتتاح طريق كسلا تسني . •هذه المقرات هي جاليات بدرجة قنصليات حسب تعبير متهكم في مقهى ( أم الحفر ) الشعبي الأشهر بمدينة كسلا . •السؤال : هل يحق للإريتريين أن تكون لهم جاليات أسوة بالجاليات الأخرى في السودان كالجاليات اليونانية واليمنية والهندية على سبيل المثال ؟وهل هذه الجاليات ينطبق عليها القانون المنظم للجاليات في السودان ؟ وما هو التوصيف القانوني للوجود الإريتري في السودان ؟ وما هو موقف المفوضية السامية للاجئين الدولية من هكذا وضع ؟ •الإجابة على هذه الأسئلة ذات الشقين القانوني والسياسي سنحاول الإقتراب منها بقدر الإمكان ، كما نطالب الجهات المهتمة المساندة في بلورة إجابات تحفظ للإريتريين حقوقهم وللسودان هيبة قانونه . •الوجود الإريتري في السودان والسوداني في إريتريا هو قديم قدم حركة الإنسان الذي لاتحده حدود خاصة وأنه يتحرك في مجاله الحيوي . فقد سمعنا ونحن صغار أسماء الحاج بابكر عميد الجالية السودانية في أغوردات والذي خلفة الحاج الطيب حاج بابكر .. كما تتردد أسماء الفاضل حاج الزبير وعبد الماجد حاج الزبير ومن من سكان المدينة من لم يسمع ( عيلا عد مادح ) بئر أل مادح … الخ ناهيك عن المدن الأخرى . •هؤلاء لم يكونوا ضيوفا فقط بل تغلغلوا في النسيج العام لهذه المدن التي كانت في طور الإنشاء واصبح البعض منهم من أعيان المدينة أو قل أهل الحل و العقد فيها ، كما شاركوا بفاعلية في النضال الإريتري السلمي منه والمسلح وأمتزج عرقهم ودمائهم بدماء المناضلين الإريتريين ، والتاريخ يذكر الشهيد عبد الله محمود تلودي .•وكذلك الأمر هنا في السودان وتاريخ وحكايات أورطة العرب الشرقية ينطق بذلك ، كما ان أسماء كثيرة تسنمت مواقع مرموقة في الحياة السياسية والأقتصادية والأجتماعية السودانية في كل المدن السودانية فضلا عن علاقات التزاوج والتصاهر … خاصة بوجود عدد من القبائل المشتركة على ضفتي الحدود . •هذا الأمر لاعلاقة له بالسياسة وهو كما أسلفنا جاء في إطار الحراك الشعبي وفي مجاله الحيوي ودون قسر . •بعد عام 1967م أخذ الوجود الإريتري شكلا آخر هو ما تسميه تعاريف الأمم المتحدة باللجوء القسري نتيجة لأسباب سياسية صاحبتها مشكلات أمنية بعد مجارز القرى والبلدات التي انتظمت كل إريتريا وخاصة في غرب البلاد أدت الى نزوح أعداد كبير من السكان للحدود السوداني مما دفع السلطات السودانية لإستدعاء للأمم المتحدة ليأخذ هذا الوجود توصيفا محددا هو اللجوء السياسي وما يتبع ذلك من أجراءات معروفة لدى الجميع . •وبعد أكثر من عقدين تم تحرير بلادهم بقوة السلاح في 24مايو 1991م ودخلت إريتريا في حالة الشرعية الثورية ومن أجل إعطاء هذا التحرير شكله القانوني حسب الأعراف الدولية تم تنظيم استفتاء عام بأشراف الأمم المتحدة واتفاق كل من الحكومتين الإثيوبية (الدولة المستعمره السابقة) والحكومة الإريترية المؤقته ، اسفر عن استقلال البلاد رسميا بتاريخ 24مايو 1993م . •بعد ذلك تكونت لجنة ثلاثية من الأطراف الثلاثة إريتريا والسودان الدولة المستضيفة والمقوضية السامية للاجئين لتقرير مصير أكثر من مليون لاجيء في السودان حسب إحصاء غير رسمي . •جرت عمليات الفحص القانوني لمعرفة الراغبين في العودة الطوعية ، لتسفر وسط دهشة الأمم المتحدة عن أقلية راغبة واغلبية رافضة للعودة الطوعية !!. … ونواصل .* نشر في صفحة نافذة على القرن الإفريقي – صحيفة الوطن السودانية-1 أكتوبر2010م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى