مقالات

21 يناير .. المجد للشعب الإريتري .

21-Jan-2017

عدوليس ـ ملبورن

صعدوا من التلال ومعسكرات البؤس والإنتظار نحو العاصمة التي تقع على أعلى قمة مرتفع في الهضبة الإريترية. صعدوا وهم يحملون ارواحهم في الأكف. كانوا يدركون ان الثمن يمكن ان يكون حياتهم أو يسعدوا الشعب الذي ناضلوا من أجله.لاوجود لرواية رسمية لما حدث يوم 21 يناير من أصحاب الخطوة الثورية التي يعتز بها الشعب الإريتري قاطبة ، اما الحكومة وكعادة كل الحكومات فقد دمغتها بغير صفاتها . فقد خرج السفير الراحل قرما أسمروم ليوصفها بالإسلامية والمتطرفة وبعد صمت مريب تحدث رأس العصبة أسياس افورقي ليقلل من شأنها.

الحركة التي لفتت أنظار الإعلام العالمي ، كشفت عن عمق الأزمة التي يعيشها النظام ، والحزب الحاكم ، كما كشفت بشكل جلى أوضاع المعارضة الإريترية. الحركة وما أحدثته من زلزال سوف تظل تداعياته طويلا ، فقد ذهبت الحركة كحدث ولكن النتائج والإفرازات تقول : 1/ إعتقال قائد العملية العميد صالح عثمان وإستشهاد قائد ثاني العملية العقيد سعيد علي حجاي وإلاقاء القبض على عدد من القيادات العسكرية بمختلف الرتب أبرزهم اللواء عمر حسن طويل نائب وزير الدفاع وقائد القوات البرية إستشهد منهم عقيد تحت التعذيب .2/ إعتقال القيادات السياسية، وأهمهم الرجل الثالث في الحزب عبدالله جابر والوزير احمد الحاج علي والسفير عثمان إدريس جمع والقيادي في جبهة التحرير الإريترية سابقا والمنضم للجبهة الشعبية في ثمانينات القرن إبراهيم توتيل ومدير الإقليم الجنوبي مصطفى نور حسين .. الخ القائمة.
3/ التأييد الواسع للحركة من قبل الشعب الإريتري بسحناته وإثنياته وقبائلة وقوميات .. مسلميه ومسيحيه في الداخل والخارج ، بالرغم من محاولات التقليل من الحركة بوصفها طائفية ومناطقية من قبل العصبة وأعوانها ، وقد انجر إلى ذلك البعض في الخارج ليؤكدي تفسيرهم البائس للأزمة الإريترية ( مع وضد.. نحن وهم ) مع ان الوقائع تؤكد ان من قام بها هم مناضلي ومناضلات في الجبهة الشعبية في كل المرافق والمواقع وينتمون لكل البلاد.
4/ ان الحركة كانت (بروفة) أو التمرين للقادم، وكسرا لحاجز الخوف.
المجد والخلود لشهداء الحركو / شهداء الشعب الإريتري والشمس والضوء لكل المعتقلين والمعتقلات.
(عدوليس) يسرها ان تحي ذكرى الحركة الجسورة وتفرد هذه المساحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى