3-Aug-2006
المركز
في استهداف صريح للنخبة المثقفة في إرتريا قررت السلطات الإرترية – طبقاً لمصادر عليمة – إغلاق جامعة أسمرا في سبتمبر القادم وتوزيع كلياتها إلى مناطق متعددة مثل مصوع وحملمالوا ، وقد تم اتخاذ القرار من قبل رأس الحكم في إرتريا دون إجراء المشاورات اللازمة مع إدارة الجامعة وأساتذتها ومنسوبيها
بل وحتى وزير التعليم عثمان صالح الذي قام بإخطار إدارة الجامعة وأساتذتها بالقرار تبين أنه لم يكن ملم بدواعيه وحيثياته إنما انحصر دوره في التبليغ بالقرار في تجاوز واضح للمؤسسية التي تلاشت ملامحها من أن تربع أفورقي على سدة الحكم في إرتريا .يأتي هذا القرار في إطار استهداف أفورقي للمثقفين الذين يكن لهم عداءاً مستحكماً منذ مرحلة حرب التحرير حيث قام بتصفية قطاعات واسعة منهم في جرائم وحشية يندى لها جبين الإنسانية ، كما قام افورقي في عام 2001م بمعاقبة الطلاب نتيجة لاعتراضهم على إلزامية برنامج السخرة المسمى ببرنامج العمل الصيفي وتمسكهم بحقهم النقابي حيث دفع بهم إلى منطقة قلعلو التي تتميز بدرجة حرارة عالية مما أدى إلى وفاة طالبين في جريمة نكراء ضد هذه الشريحة.كما قام أفورقي خلال الأعوام الأخيرة بإجبار طلاب السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية لدراستها في معسكر ساو سيئ الصيت تحت دعاوى إنخراطهم المباشر في سلك الخدمة الإلزامية بمجرد انتهاء إمتحانات الشهادة الثانوية ، ويتحمل الطلاب عبئ الجرعات العسكرية العالية جنباً إلى جنب مع التحصيل العلمي على أيدي اساتذة من منسوبي الخدمة الوطنية من خريجي الجامعات مما ينعكس على أداءهم في جو مشحون بالكبت والاضطهاد وسلب الإنسان لآدميته مما يؤدي حتماً إلى فشله ومن ثم إلحاقه بالخدمة الإلزامية غير المحددة بسقف زمني وهو ما يريده أفورقي .. يريد ارتريا كلها ثكنة عسكرية يلقي هو وزبانيته بتعليماتهم من عل لتجد طريقها إلى التنفيذ الفوري دون اعتراض أو مناقشة .لذلك كان من الضروري لتمرير مشروعه الإجرامي هذا من تجفيف بؤر الوعي والاستنارة التي يمكن أن تقف حجر عثرة في طريقه .صفوة القول الشعب الإرتري بكل قواه الحية في مواجهة من نوع جديدة مع أفورقي من أجل الحفاظ على آخر قلاع الوعي والاستنارة في إرتريا مما يتطلب رص الصفوف وجمع الكلمة وحشد الطاقات .. فهلا فعلنا ذلك .
