بيانات ووثائق

الحزب الديمقراطي الإرتري :البيان الختامي للاجتماع الدوري الثالث للمجلس المركزي

28-May-2005

المركز

عقد المجلس المركزي للحزب الديمقراطي الارتري اجتماعه الدوري الثالث بالعاصمة السودانية الخرطوم في الفترة من 20 – 23 / 5 / 2005م . وقد ناقش اجتماع المجلس المركزي للحزب الديمقراطي الارتري الذي استمر أربعة أيام الموضوعات الآتية :

• أوضاع ونشاطات الحزب الداخلية • معسكر المعارضة الارترية • أوضاع الوطن • دور دول الجوار والمجتمع الدولي • مشروع الخطة الانتقالية لارتريا أوضاع ونشاطات الحزب الداخلية : ـ تناول المجلس بالتقييم الشامل والمناقشة الجادة تطورات ونشاطات الحزب الداخلية خلال الفترة بين الاجتماعين الثاني والثالث . • ناقش التقرير المقدم من كلّ عضوٍ علي حدة وأصدر التعليمات والإرشادات المناسبة . • قرر الاجتماع مواصلة عملية تأسيس وتمتين الحزب بدقة واهتمام باعتبارها إحدي الأولويات عبر كافة البرامج التنظيمية والسياسية التي وضعت لها . • من أجل تمكين حزبنا من لعب دوره بفعالية في النضال الذي يجري في بلادنا لتحقيق التغيير علينا مواصلة وتقوية المشاركة النشطة التي بدأها الحزب ، وذلك عبر الاستناد الي رأي وطني مشترك وبرنامج للحد الأدني يجمعنا مع القوي السياسية الارترية الأخرى . • إعداداً وتمهيداً لعقد المؤتمر الثاني للحزب في موعده الدوري المحدد ، تم تكوين لجنة تحضيرية من تسعة أعضاء تعد وتمهد لعقد المؤتمر . • بعد بحث ومناقشة التصورات المقدمة لاختيار شارة (( شعار )) للحزب أقر الاجتماع الشارة المناسبة . معسكر المعارضة الارترية : ـ علي معسكر المعارضة عموماً والتحالف الديمقراطي خصوصاً أن يكون أهلاً للتفاعل العملي والإيجابي مع آمال وطموحات الشعب الارتري ، ومع تسليم الحزب بأن خلق قاعدة عمل مشتركة وقائمة علي برنامج للحد الأدنى هو في المقام الأول خطوة إيجابية ، فقد لعب الحزب الديمقراطي دوره الإيجابي في تأسيس التحالف الديمقراطي الارتري بالقدر الذي تسمح به إمكاناته ، بيد أننا نري : • تخطيط وإنجاز البرامج المقرر إنجازها خلال مدة العام الأول من عمره وما يتمخض عن ذلك من نتائج سوف يعتبر مقياس نجاح التحالف في التجاوب مع الآمال والتوقعات التي وضعت عليه . • وحول الجهود التي يبذلها التحالف لكي يتمكن من المرور في امتحان السنة الأولي الذي يواجه الآن تحـــــّديه ، ويخلق بين التنظيمات الارترية العلاقة القائمة علي أقوى وأوضح الآراء والبرامج المشتركة يؤكد المجلس المركزيّ مجدداً علي قرار الحزب اعتبار مؤازرة التحالف إحدى أولوياته . • علي أن الحزب الديمقراطي مقتدياً بمبدأ ضرورة وجود وحدة ونضال مشترك بين التنظيمات السياسية الارترية سوف يعمل بروح التسامح علي كشف وتصويب أخطاء الآخرين والدعوة الي ما يؤمن به من قناعاته الذاتية ، وعلي هذا الأساس قرر الحزب أن يعرض للرأي العام الارتري كلاًّ من الورقة التي تقدّم بها للمناقشة في الاجتماع التأسيسي للتحالف واعتراضاته وتحفظاته علي قرارات التحالف في الوقت الذي يراه مناسباً .• يؤكد المجلس المركزي مجدداً علي إقرار الحزب بأن تأسيس التحالف الديمقراطي سوف يكون : نقطة الانطلاق لأعلى حدود العمل المشترك وأكثرها انسجاماً ، وعامل تقارب بين مختلف الآراء الارترية ومحكاً تجريبياً يمتحن ويؤكد القدرة علي التسامح والتعايش . أوضاع الوطن : ـ أوضاع وطننا الراهنة كانت إحدي الموضوعات التي ناقشها المجلس المركزي باهتمامٍ خاص ، متوصلاً الي الحقائق التالية : ــ • سياسات نظام (( الهجديف )) الاقتصادية جعلت أحوال شعبنا المعيشية تزداد سوءاً علي سوء . • ما يقوم به النظام من عزل الطاقة الشبابية المنتجة عن حقول العمل وتحمّـــل الأعباء الأسرية وحشدها ضمن آليات نظامه العسكري تحت حجة (( الدفاع عن الوطن )) قد تسبب في تزايد معدلات اللجوء والتفكك الاجتماعي . • علي الرغم من تحول النظام الحاكم في ارتريا الي نظام دكتاتوري مطلق يكبت جميع الحقوق والحريات الإنسانية ويمارس الإرهاب الرسمي علي المواطنين ، إلا أن صرخات شعبنا التي وجدت أخيراً التجاوب والآذان الصاغية تؤكد أنه مهما تطاول ليل الدكتاتورية فإن نهايتها لا محالة آتية . دور دول الجوار والمجتمع الدولي : ـ أ – دول الجوار • توصل المجلس المركزي الي أنه علي الرغم من كون نظام (( الهجديف )) كان البادئ والمتسبب الأول في تدهور علاقات بلادنا بدول الجوار ، وما أعقب ذلك من عزل النظام نفسه عن أقرب المتعاونين والمتعاطفين مع الشعب الارتري من دول الجوار ، فقد تسبب ذلك التطور السالب في علاقات ارتريا بدول الجوار في إلحاق أكبر الأضرار بالعلاقة بين شعوب المنطقة . • في الوقت الذي يشيد فيه الحزب بدعم دول الجوار السياسي والمادي والمعنوي لنضالات التنظيمات الارترية من أجل إطاحة النظام الدكتاتوري القمعي والمتنكر للعهود والمواثيق فإنه يناشدها مضاعفة دعمها إلي أن يصل نضال الشعب الارتري الي مرامه . • إذا وجد النزاع الحدودي بين ارتريا واثيوبيا الحل الدائم ، فسوف تنشأ علاقات حسن جوار طبيعية وجيدة بين الشعبين والبلدين ، بل يعتبر ذلك عاملاً إضافياً من عوامل تحقيق السلام والاستقرار في سائر بلاد المنطقة . بيد أنه ونتيجة لتخوف نظام (( الهجديف )) من السلام من ناحية ، وعدم احترام اثيوبيا لتعهدها باحترام قرار التحكيم الدولي ورفضها لترسيم الحدود من الناحية الأخري ، نري سحابة بالون الحرب القابل للانفجار في أية لحظة تحوم في سماء البلدين . وبالتالي فإن الحزب الديمقراطي الارتري يدعو مجدداً الي الالتزام دون قيدٍ أو شرط بإنفاذ حكم مفوضية الحدود الملزم وغير القابل للاستئناف والمستند علي اتفاقية الجزائر ، وأن تلتزم الحكومة الاثيوبية بذلك . ب – المجتمع الدولي • يدعو المجلس المركزي المجتمع الدولي الي الضغط المتواصل علي النظام الدكتاتوري الذي جثم علي صدر الحقوق الانسانية والديمقراطية لشعبنا ، ووقف حجر عثرة أمام انتقال بلادنا الي الحكم الدستوري التعددي ، وإجباره علي احترام مطالب الشعب الأساسية . • إن نظام الهجديف الدكتاتوري لم يكتف بتعويقه لعملية أن تصبح ارتريا دولةً سيادية مرسومة الحدود بينة المعالم علي الأرض فقط ، بل استغل الوضع الحالي في حرمان شعبنا من حقوقه الديمقراطية والانسانية وكبح تطور بلادنا الدستوري والسياسي . وهنا يرجو المجلس المركزي من الحكومة الاثيوبية التقيــــّـــد غير المشروط بحكم مفوضية الحدود الدولية المستند الي ما وقعت عليه من بنود اتفاقية العام 2000م بالجزائر وأن تقبل بإنفاذ الحكم علي أرض الواقع ، كما يوجه ذات الدعوة الي المجتمع الدولي وخاصةً ضامني الاتفاقية . مشروع الخطة الانتقالية : ــ ناقش المجلس المركزي ضمن بنود اجتماعه عملية وجود مرحلة انتقالية تسبق إقامة النظام الدستوري الديمقراطي في ارتريا والذي يحقق المشاركة الحرة والكاملة للشعب وكيفية تجاوز تلك المرحلة ، ولذلك أقر المجلس المركزي مشروعاً يوضح رؤية الحزب الديمقراطي في كيفية تسيير المرحلة الانتقالية ، وسوف يتم إنزال المشروع الي المناقشة العامة من قبل الشعب في أقرب وقتٍ ممكن . الحزب الديمقراطي الارتريالمجلس المركزي23 مايو 2005م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى