مقالات

حول الموقف السوداني تجاه المعارضة الإرترية : علي محمد

6-Jun-2008

المركز

في الوقت الذي كان يتابع فيه الرأي العام الإرتري مجريات ونتائج المؤتمرالذي أنهى اعماله بنجاح في أديس أبابا وتزامن قدراً أن يكون المؤتمر في شهر مايو الذي يوافق الشهر الذي حقق فيه الشعب الإرتري انتصاره وحرر بلاده وانضمت إرتريا إلى مصاف الدول المتحررة وأضحت عضواً في الأسرة الدولية

ولكن وبكل اسف أبى نظام أفورقي إلا أن ينفرد بنشوة الانتصار ويحتكر الانتصار بل ويحيل أحلام شعبنا إلى سراب بقيعة ويجعل من إرتريا بلداً طارداً لبنيه ومن بقي فهو معتقل في إرادته وحريته مضيق عليه في معيشته يسجن من غير ذنب ويحرم حتى من أبسط معانى الحرية ومبادئ الكرامة الإنسانية التي كلفتها كل الأديان السماوية والمواثيق الدولية.وغدت إرتريا الثورة والتحرر في ذيل دول العالم في كل شيئ نظراً لتصرفات نظام أفورقي اللامسئولة . فتمايزت الصفوف وأخذ الشرفاء من أبناء الوطن يقاومون الظلم والاستبداد بالسنان والبنان وازدادت وتيرة المقاومة للظلم كلما اشتدت وطأته على شعبنا الصابر في الداخل والخارج وكان مؤتمر اديس الأخير بارقة أمل تستحق الرعاية والاهتمام من كل الحادبين على مصالح شعبنا بدءاً بالقوى الوطنية الإرترية وأشقاء وأصدقاء الشعب الإرتري بيد أننا وبكل أسف تفاجئنا بالموقف السوداني الأخير في هذا الظرف الذي بدأت تلوح فيه بوادر خلاص شعبنا من نظام أفورقي الديكتاتوري . وحتى توضع الأمور في مواضعها وتقرأ الأحداث في سياقها الصحيح فإنه يحسن بنا ان نؤكد على الآتي :- 1- من حق الحكومة السودانية أن تتخذ من المواقف ما يحقق مصلحتها ويحفظ حسن العلائق مع دول الجوار ونأمل أن يكون هذا القرار يصب في هذا الاتجاه . 2- نؤكد على متانة العلائق الأزلية والتاريخية التي تربطنا بالسودان ولا يمكن أن تؤثر فيها المواقف السياسية الطارئة مهما كانت دوافعها ومبرراتها .3- ندعو الأخوة السودانين للقيام بمزيد من الدراسة للقرار الذي اتخذ بشأن المعارضة الإرترية والتوازن في المواقف السياسية وان لا ينخدعوا بوعود النظام الإرتري فتقلبات أفورقي ومزاجيته وما يعانيه من إفرازات الحمى الدماغية غير خاف عليهم . 4- ندعو كل الشرفاء والأحرار للوقوف مع قضايا شعبنا حتى ينعم بالحرية وتكون إرتريا بلداً مؤياً لبنيه لا طارداً ومشردا لهم . 5- ندعوا القوى الوطنية الإرترية لتجاوز هذه المرحلة بمزيد من التماسك والعمل الذي يصل الليل بالنهار . وحتماً فإن الحق غالب ولكن الناس يستعجلون …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى