أخبار

الجالية الإرترية بأستراليا تقيم تأبيناً للأستاذ الكبير سيدأحمد خليفه

28-Jul-2010

المركز

ملبورن:إذاعة الجالية الإرترية
تخليداً ووفاءً لذكراه وعرفاناً بإنحيازه المؤكد للقضية والشعب الأرتري نظمت إذاعة الجالية الإرترية بملبورن أمسية وفاء للراحل الصحفي السوداني المخضرم سيد أحمد خليفة صاحب ورئيس تحرير صحيفة الوطن اليومية وذلك يوم السبت 24 يوليو الجاري بمقر الجالية الأرترية بمدينة ملبورن ـ أستراليا،

حيث تبادل كل من المناضلين محمد نور أحمد وعمر جابر عمر وعثمان بدوي عمريت أطراف الحديث ذاكرين مآثر الراحل ووقفاته الجسورة وسجايا شخصيته المناضلة المنحازة دوماً الي البسطاء والمظلومين وأصحاب الحقوق العادلة وأجمعوا علي أن قلمه كان علامة مميزة في دعم الثورة (كل الثورة الأرترية) وأنه ظل سفيراً لأرتريا في السودان وفي الإعلام العربي دون منازع وأنه حافظ علي الصورة النقية للصحفي الملتزم والصادق، وكرر الأستاذ/ محمد نور احمد ما كتبه سابقاً بأن الصحفي سيد أحمد خليفة ـ وفي حالة نادرة بالمنطقة العربية ـ أدي قلمه الي إلهاب المشاعر وتحريك الشارع الخرطومي المطالب بإطلاق شرفاء أرتريا من سجون السودان في عام 1967 ولم يجد وزير الداخلية آنذاك بد من الإنصياع لمطالب المظاهرة الهادرة أمام مقر قمة اللآءاث الثلاث.أما الأستاذ/ عمر جابر عمر أكد أن وفاء الراحل للقضية نابع من شخصية نضالية تركت أثراً إيجابياً في وطنه الأصلي وانه تعرض لكثير من المعاناة والمضايقات في سبيل ما آمن به وأضاف أنه ألتقي به في (جدة) ولاحظ أنه كيف كان يستثمر علاقاته بزعماء ومتنفذي المنطقة لصالح القضية الأرترية وقال أن الفقيد صادق الجميع ولم يتورط في صراعات فصائل الثورة واسهم بشكل كبير بالتعريف بعدالة القضية والحقوق الوطنية للشعب الأرتري بالسودان وفي عموم المنطقة.وبدوره اكد الأستاذ/ عثمان بدوي عمريت أن الراحل كان ينطلق من رؤية جيوبولوتيكية ونظرة شمولية لأحداث المنطقة ولم ينظر للصراع الأرتري ـ الإثيوبي بعيداً عن وطنه حيث كان يري وجود دولة أرتريا مستقلة وآمنة أفضل للسودان من إستمرار دولة إثيوبيا الإستعمارية واضاف في جميع المقارنات مع مواقف الصحفيين العرب إزاء القضية الأرترية فإن كفة سيد أحمد خليفة كانت الأرجح واضاف أنه لاحظ من خلال الرسائل المتبادلة بين الشهيد/ عثمان صالح سبي والفقيد أنه لم يمارس دور الصحفي الباحث عن الخبر والمعلومة بل كان يقدم المعلومات للثورة ويناقش أوجه إستثمارها وتوظيفها لصالح القضية وذكر تحرك مشهود له وسط شخصيات سودانية مقربة من الرئيس السابق جعفر نميري لكي لا يفرط الأخير في حقوق الشعب الأرتري عند لقائه بمنغستو هيلي ماريام بقمة “فري تاون”.من جانبه تحدث السيد/ ياسين محمد نور عن علاقته بالراحل حين كان يعملان سوياً بالشركة السعودية للأبحاث والنشر وقال أن سيد أحمد خليفة ظل علي الدوام يسوق القضية ويعطيها أولوية في مطبوعات الشركة بل كان يأتي بقيادات الثورة وينظم لهم لقاءات ومؤتمرات وقال أن الأرتريين أنفسهم تعرفوا علي بعض قياداتهم عن طريق الراحل وشكر المنظمون للتأبين حيث رأي فيه وفاءً لشخص نقي لم يتزعزع إيمانه بالقضية الأرترية مطلقاً.علي صعيد آخر حضر الأمسية كل من الصحفيين السودانيين خالد عثمان ( من صحيفة المهاجر بملبورن ومن ذات منطقة الراحل سيد أحمد خليفة الدبيبة بمروي شمال السودان ) والهادي عباس ( صحفي عمل مع الراحل حين كان يترأس صحيفة صوت الأمة التابعة لحزب الأمة إبان الديمقراطية الثالثة بالسودان ) حيث أكدا أن التأبين يدل علي عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين الأرتري والسوداني وترحما علي الراحل متحدثين عن حياته الحافلة المليئة بالعطاء وأضافا أن بصماته واضحة في الإعلام السوداني حيث أسهم في تنشئة ورعاية العديد من الأجيال الصحفية وأسس مدرسة يعلو فيها صوت البسطاء وأصحاب المظالم.في غضون ذلك شارك المركز الأرتري للخدمات الإعلامية بالخرطوم بورقة قرأت أمام الحضور وجاء فيها أن سيد أحمد خليفة ” حدد موقف مبكر من قضايا الشعوب وحركات التحرر وظل أميناً ووفياً لموقفه هذا الي أن رحل عن الفانية…. أما هذا التكريم الشعبي الأهلي له يعبر عن وفاء شعبنا خاصة أن العلائق مع الشعب الأرتري قد تجاوزت الساسة والقيادات وأنتقلت للجماهير العادية، فقد قدم الرجل للعشرات من الأرتريين خدمات لا يمكن نسيانها في جوانب الصحة والتعليم أو جوانب تتعلق بالشرطة والمشورة العامة”هذا وعرضت علي هامش الحفل صوراً للراحل وقرأت سيرته الذاتية وصوراً من مقالاته عن أرتريا والقرن الأفريقي وصور أخري جمعته مع نشطاء أرتريين بالسودان. كما بث جزء من مقابلة أجرتها معه إذاعتنا في أبريل الماضي بالعاصمة السودانية يعتقد أنها آخر حديث له مع وسيلة إعلام أرترية.يذكر أن سيد احمد خليفة الذي توفي بالقاهرة في 20 يونيو الماضي من مواليد بلدة الدبيبة في مروي بشمال السودان عام 1940 لكنه تربي وترعرع بحي السجانة بالخرطوم وأكمل االمرحلة المتوسطة عام 1957 ثم عمل في سكة الحديد وكان ممثلاً لطلاب ورشة السكة في النقابة لكنه سجن ثم فصل من عمله بعد أن أشترك في مظاهرة تندد بمقتل الزعيم الأفريقي باتريس لوممبا، وألتحق بالعمل الصحفي لأول مرة مصححاً بجريدة الثورة لسان حال حكومة عبود وأمضي بعد ذلك قرابة نصف قرن في بلاط صاحبة الجلالة حيث عمل محرراً في الصحافة ورئيس تحرير لصوت الأمة قبل ان يؤسس صحيفة الوطن الحالية عام 1987، وفي خارج السودان عمل في صحف المدينة والشرق الأوسط والقبس والوحدة والعرب وفي جريدة البلاغ الليبية، وقد ربطت الراحل علاقات قوية مع الرئيس الصومالي الراحل محمد سياد بري حيث عمل مستشار إعلامي للشئون العربية في دولة الصومال وأسس للصومال علاقات مع الدول العربية، وفي مقديشو أيضا تعرف بالرئيس الجيبوتي حسن جوليت ودخل معه البلاد بعد الاستقلال وساهمت كتاباته في الإهتمام العربي والإسلامي بدولة جيبوتي.ولأن كلمات قليلة في رجل كبير كقامة سيد أحمد خليفة لا تكفي بدأت إذاعتنا في بث كافة الأحاديث التي قيلت في حفل التأبين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى