أخبار

في اليوم العالمي لحقوق الإنسان:إريتريا أسوأ منتهك لحقوق الإنسان في العالم

9-Dec-2007

المركز

مركز سويرا لحقوق الإنسان
يقف العالم في يوم العاشر من ديسمبر من كل عام ليراجع مدى التطور الذي جرى في مجال احترام حقوق الإنسان وليعطي دفعة معنوية لحركة الدفاع عن هذه الحقوق، لكن هذا اليوم يمر على الإرتريين وقد ازدادت الانتهاكات،

التي يتعرضون لها من قبل حكومتهم، قسوة وبشاعة. فعدد المعتقلين تعسفيا في البلاد يزداد كل عام. وقد ظل بعض الأشخاص في السجون لأكثر من خمسة عشر عاما دون أن تعرف أسرهم أماكن اعتقالهم. وترددت في السنوات الأخيرة معلومات عن وفاة عدد من سجناء الضمير في المعتقلات حيث يمارس التعذيب في السجون الإريترية بشكل منهجي وتنعدم الرعاية الصحية الضرورية. والقضاء في إريتريا ليس مستقلا حيث تتدخل السلطة التنفيذية في عمله، وتنفذ أجهزة الأمن الإعدامات دون محاكمات قانونية. وتنتهك الحريات العامة كافة في البلاد. فليس للمواطنين الإرتريين حق انتخاب حكومتهم أو محاسبتها أو تغييرها. ولم تبد الحكومة منذ 2001 أي التزام أو رغبة في إحداث إصلاحات سياسية في البلاد تسمح بقيام نظام سياسي تعددي. ولا توجد في إريتريا صحافة حرة وقد اعتبرتها منظمة (مراسلون بلا حدود) ، حسب تصنيف أصدرته لوضع الحريات الصحفية في عام 2007،أسوأ دولة في هذا المجال بين كل دول العالم. وتتعرض الحريات الدينية في البلاد لقيود قاسية تشمل كل الطوائف. وتقيد الحكومة حق التنقل ولا تسمح للأشخاص في سن 5 وإلى 45 بمغادرة البلاد كما تطبق هذه القيود على الأشخاص الذين يتطلب عملهم السفر إلى الخارج حيث يطلب منهم إحضار ضامن يضمن عودتهم للبلاد.إن الحكومة الإريترية تنتهك نصوص وروح الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية التي وقعت عليها بشكل صارخ دون أن تُحاسب على ذلك من قبل المجتمع الدولي. وينتهز مركز سويرا ذكرى اليوم العالمي ليناشد مجلس حقوق الإنسان ومفوضة حقوق الإنسان للتدخل من أجل إنقاذ سجناء الضمير في إريتريا وإجبار الحكومة الإريترية على كشف أماكن اعتقالهم والسماح للجنة دولية بزيارة المعتقلات في البلاد. إن كل يوم يمر دون الكشف عما يجري في المعتقلات السرية في إريتريا يعني تهديد أرواح المزيد من سجناء الضمير . مركز سويرا لحقوق الإنسان9/12/2007

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى