أخبار

في ندوة بالخرطوم : عدد من الخبراء يؤكدون فشل الاستراتيجية الأمريكية في منطقة القرن الإفريقي

18-Jan-2007

المركز

عقد مركز السودان للدراسات والبحوث الاستراتيجية ندوة بالخرطوم أمس الخميس بعنوان ( مستقبل الاستراتيجية الأمريكا في الصومال والعراق ) تحدث فيها عدد من الخبراء بشئون المنطقة .

من بينهم البروفسيور حسن مكي ، الذي استهل حديثه بالتساؤل عن خارطة المنطقة الاسلامية في العام 2025م ، كيف ستكون، وكذلك خارطة العالم ، وخارطة السودان، بادئاً بالسودان طارحاً المزيد من الاسئلة (هل سيكون السودان دولة عملاقة ومفتاحية ورجل افريقيا القوي، ثروات في الجنوب ومخزون كبير من اليورانيوم في دارفور، فهل سيكون عملاقاً وتصبح المنطقة من حوله فضاءً له، حيث تشاد امتدادا ويوغندا جمهورية منحوتة لا وجود لها ، وأىضاً كينيا تم نحتها في العشرينيات، أم أن السودان سيكون مفككاً في 2025م ويعود سوداناً سنارياً ) . ويمضي مكي الى طرح تساؤلاته لأثيوبيا التي سيبلغ عدد سكانها 130 مليونا في ذات الوقت منهم 80 مليون مسلم، فهل سيتحقق لهم وزن سياسي واقتصادي أم سيكونون بذات الضعف، ويلقي مكي حزمة أسئلة متفرقة قائلاً (هل ستذهب اسرائيل أم ستبقى ، وللشيخ أحمد يس نبوءة إنها ستنتهي في عام 2022م، وما هى القوة العظمى، هل ستظل امريكا هى الامبراطورية التي تشكل وحدها العالم أم ستظهر أقطاب أخرى، وما هى الاقطاب المرشحة للصعود، هل هى الارجنتين والبرازيل. أم أن هذه ستظل امبراطوريات موز وكرة قدم، وماذا سيحدث في روسيا). ليعرج بعدها الى العالم الاسلامي الذي سيشكل تعداده في العام 2050م نصف سكان العالم ، متسائلاً في هذا الصدد عن مستقبل العلاقات في ظل هذا الوزن الجديد ، خصوصاً وأن امريكا سيرتفع استهلاكها للبترول من 15 مليون برميل حالياً الى 30 -40 مليون برميل يومياً.منتقلاً بعدها للحديث عن مشروع أمريكي للمنطقة نابع من العقل الصهيوني يتمظهر في العراق والصومال ودارفور وغيرها بواجهات مختلفة ، سواء كان ذلك مجلس أمن أو أطباء بلا حدود أو خلافه، مضيفاً إن مشروع الشرق الأوسط يستهدف تذويب الجامعة العربية لتبرز جامعة شرق أوسطية محورها إسرائيل.ويمضي د.مكي الى الصومال معرفاً بجهود المجاهد أحمد ابراهيم جران ، الذي قتله كريستوفر ديجاما في شرق السودان بالتاكا في القرن السادس عشر، وكان يعتزم التحالف مع سلطنة سنار، مقدماً فذلكة تاريخية للمنطقة التي كان لها تأثيرها القوى في اشعال شرارة الحرب العالمية الثانية، مشيراً الى أن الشكل الذي يحدث في المنطقة الأن هو في انتظار الحرب العالمية الثالثة التي ستكون بمفهوم مختلف عن الحربين السابقتين وبعض مظاهرها قيام حركة المحاكم الاسلامية وحماس وطالبان في افغانستان.* د.محمد أحمد شيخ علي ، تطرق في حديثه لمكافحة الارهاب في الاستراتيجية الامريكية من خلال وجودها في منطقة القرن الافريقي ، وخصوصاً بعد تفجير سفارتيها في نيروبي ودار السلام وبعد أحداث 11 سبتمبر اذ وضعت أمريكا الصومال تحت المراقبة وارسلت قواتها الى هناك فمنذ 2001م تحولت القاعدة الفرنسية بجيبوتي الى قاعدة امريكية بعد أن توقع الامريكان خروج القاعدة من افغانستان الى منطقة القرن الافريقي.ويشير د.محمد أحمد الى أن صعود المحاكم الاسلامية الى سدة الحكم اتاح فرصة ثمينة للقوات الامريكية في المنطقة أن تجد عدواً كانت تبحث عنه لتشتبك معه ، ولكن المحاكم لم تكن على صلة بالقاعدة ، كما قال بذلك محللون منهم ، ولكن البنتاجون والسي آي أيه لم يأخذا بهذا.رغم أن المحاكم لم تهدد المصالح الامريكية وإنما كان هدفها انقاذ الصومال من الضياع وتأسيس كيان وطني صومالي على العقيدة الاسلامية ، ومع ذلك – يمضي شيخ علي- لم ترحب الولايات المتحدة بالمحاكم ولم تسعَ للتحاور مع الاسلاميين، واختارت أمريكا الحرب ولكن عبر وكلاء. وذلك لتجربتها المريرة في 1993، هم الاثيوبيون بعد أن دربتهم ودعمتهم مالياً واستخباراتياً . ويوضح د.محمد أحمد أن الدور الامريكي لم ينكشف الا عندما دخلت قوات المحاكم الغابة التي لم تجسر على دخولها القوات الاثيوبية.ويختتم د.شيخ علي بوصف الاستراتيجية الامريكية في مكافحة الارهاب في المنطقة بالفشل وإنها ستولد عدة قواعد – جمع قاعدة – واعطت رخصة بنشوء هذه التنظيمات ، مدللاً على ذلك بتنظيم أعلن عن نفسه باسم (المقاومة الشعبية في بلاد الهجرتين) ، مضيفاً إن هذه التنظيمات لا تؤمن بغير الجهاد والتحرير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى