أخبار

ندوة في الخرطوم بعنوان ((ناود مسيرة حافلة بالعمل السياسي والثقافي والفكري)

31-Jan-2011

المركز

في إطار مشروع التوثيق للرموز السياسية والثقافية ، نظم مركز البحر الأحمر للدراسات والبحوث بالتعاون مع المركز الإريتري للخدمات الإعلامية ، أمس السبت 28يناير بالخرطوم ندوة بعنوان ( ناود ..مسيرة حافلة بالعمل السياسي والثقافي والفكري)

بمشاركة واسعة من الناشطين السياسيين والباحثين والإعلاميين ،كما شرفها العم أحمد سويرا أحد الذين رافقوا الفقيد ناود في تأسيس حركة تحرير إرتريا والأستاذ عبد المنعم أبو إدريس الصحفي في صحيفة الأحداث.أوراق الندوة :وقدمت فيها ثلاث أوراق عمل ،الأولى بعنوان ( الأستاذ محمد سعيد ناود مؤرخاً ) قدمها الأستاذ هارون آدم علي المدير العام لمركز البحر الأحمر للدراسات والبحوث تناول خلالها المنهج الذي اتبعه ناود في كتابة التاريخ واستعرض مؤلفاته التاريخية مشيداً بدفاعه عن تاريخ الثقافة العربية والإسلامية في المنطقة وقال إن اسلوبه في كتابة التاريخ (يتسم بالوضوح مع مرونة الطرح وسعة أفق الباحث التاريخي وعمقه في استقصاء الفكرة وتأصيلها ).الورقة الثانية كانت بعنوان ( ناود..مدافعاً عقلانياً عن الثقافية العربية وروائياً رائداً ) قدمها الأستاذ جمال همد مدير المركز الإريتري للخدمات الإعلامية رسم خلالها صورة عامة للأديب الراحل محمد سعيد ناود من خلال ثلاث محاور أولها استعراض الحيثيات التي اعتمد عليها ناود في إثبات وجود اللغة العربية كمكون للوجود الإنساني الإريتري من جهة ، المحور الثاني دعمه لذلك من خلال الاشتغال في الأدب المكتوب باللغة العربية عبر رواية صالح او رحلة الشتاء والصيف وروايته الثانية (المغترب) التي لم تر النور.المحور الثالث من خلال الدعم العملي للمشروع مع عدد من النشطاء في قوات التحرير الشعبية وعلى رأسهم الزعيم الراحل عثمان صالح سبي وذلك بفتح المدراس وتوفير المقاعد الدراسية للطلاب الاريتريين في الجامعات العربية .الورقة الثالثة كانت بعنوان (ناود مسيرة حافلة بالعمل السياسي) قدمها الأستاذ عبد الله محمود الباحث بمركز البحر الأحمر استعرض خلالها العوامل التي أسهمت في تشكيل شخصية ناود السياسية ، ومساهماته السياسية سواء على الصعيد السوداني ( الحزب الشيوعي ، مؤتمر البجا) او الصعيد الإريتري( حركة تحرير إرتريا ، قوات التحرير الشعبية ، تجربته في الحكومة الإريترية) ، وركزت الورقة على الدور الذي لعبه ناود في تأسيس حركة تحرير إرتريا مستفيداً من تجاربه السابقة في العمل السياسي والتنظيمي.المداخلات:العم أحمد سويرا أحد مؤسسي حركة تحرير إرتريا ترحم على ناود وأثنى على مهاراته القيادية مبيناً أنه كان طرازاً فريداً من القادة في التضحية ونكران الذات والتأهيل القيادي والثقافي والمعرفي واستعرض جانباً من ذكرياته مع الفقيد.من جانبه أعتبر الأستاذ عبد المنعم أبو إدريس ناود جسراً عملياً للتواصل بين الشعبين الإريتري والسوداني من خلال تجاربه الفريدة في الحزب الشيوعي السوداني ومؤتمر البجا وتركيزه على قضية الكفاح المشترك بين الشعبين الإرتري والسوداني .هذا وقد اعتبر الحضور الندوة إضافة نوعية متميزة في الاحتفاء بناود بعيداً عن طريقة التأبين التقليدية وبالتركيز على إرثه الثقافي والسياسي والأدبي ، وأوصى المشاركون بضرورة السعي لطباعة مؤلفات ناود القيمة التي لم تر النور وإعادة طباعة الكتب القديمة حتى يتسنى للجيل الحالي الإطلاع عليها ، بالإضافة إلى ضرورة إهتمام الباحثين وطلاب الدراسات العليا في المجالات الإنسانية بإرث الفقيد التاريخي والثقافي من خلال تناوله عبر الرسائل العلمية التي توثق له.هذا وسنوافيكم بأوراق الندوة لاحقاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى