أخبار

البيان الختامي لاجتماع القيادة المركزية للتحالف الإرتري

24-Jul-2009

المركز

عقدت القيادة المركزية للتحالف الديمقراطي الاريتري اجتماعها الدوري الثاني في الفترة من 15 إلى 21 من يوليو2009م في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، قيم فيه أداء المكتب التنفيذي خلال عام.

وثمن الاجتماع الانجازات التي تحققت في مختلف دوائر المكتب التنفيذي وما تحقق من خطوات عملية في الجهود الرامية إلى عقد ملتقى الحوار الوطني حيث توجت ورش العمل التي عقدت بهذا الشأن في عدد من فروع التحالف، بعقد ورشة عمل موسعة شارك فيه أعضاء القيادة المركزية وممثلين لمنظمات مجتمع مدني ومراكز إعلامية ومراكز دراسات وبحوث، والتي قدمت فيها أوراق عمل قيمة تطرقت إلى قضايا الوحدة الوطنية والتحول الديمقراطي،وقضايا المرحلة الانتقالية وبعد تقييم أعمال الورشة وعلى ضوء التوصيات الني وردت فيها اوصت القيادة المركزية المكتب التنفيذي بتعيين لجنة تحضيرية بالتعاون مع كافة القوة السياسية ومنظات المجتمع المدني ورجال الدين والمثقفيين الذين يؤمنون بالتغيير الديمقراطي . وكذلك تناول الاجتماع بالرصد والتحليل للأوضاع الراهنة داخل الوطن، ولاحظ أن المشهد يعكس مزيدا من التفاقم للأزمة الوطنية بأبعادها السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، حيث ينفذ النظام الدكتاتوري خطط هدامة تعرض وحدة شعبنا الاريتري إلى مخاطر جسيمة بزرع ألغام المستوطنات في سياق برنامج التغيير الديمغرافي والتقسيم الإداري الجديد الذي انتهجه منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد، والذي استهله بالمدن ثم الريف في المنخفضات الاريترية. وقد باشر النظام تنفيذ قراراته الفوقية هذه بيد من حديد عبر أجهزة القمع دون أن تتاح لجماهير الشعب الاريتري فرصة التعبير عن رأيه في تحديد مطالبه المشروعة وخياراته في شتى مناحي الحياة.وتتواصل أشكال القمع وانتهاكات حقوق الإنسان في اريتريا حيث يقبع الآلاف من سجناء الضمير ودعاة التحول الديمقراطي وحكم القانون في معتقلات النظام تحت ظروف إنسانية قاسية دون أن يقدموا إلى المحاكمة. وما يزال النظام يؤكد عزمه على رفض فكرة الديمقراطية معتبرا إياها غير صالحة لإدارة الحكم في اريتريا . وعلى الصعيد الاقتصادي أحال النظام بلادنا إلى إقطاعية مملوكة لطغمة محدودة من مراكز القوة في النظام حيث يحتكر الحزب الحاكم والمملوك لتلك الطغمة كل شرايين الاقتصاد من استثمارات ونشاط تجاري في اريتريا بعد شل القطاع العام وإقصاء القطاع الخاص من لعب دوره في الاقتصاد الوطني. ودأب النظام على هدر الموارد الوطنية على برامج التسليح بدلا من توظيفها في البناء والتنمية وتوفير الخدمات الأساسية للشعب الاريتري ، وكذلك يهدر النظام طاقات الشباب الاريتري في برامج عسكرة المجتمع تحت ذريعة مهددات خارجية مزعومة لأمن وسيادة اريتريا، بدلا من تنمية قدراتها وتوجيهها إلى ميادين الإنتاج والتنمية.وكذلك يتمادى النظام في تهديد أمن واستقرار منطقة القرن الإفريقي وحوض البحر الأحمر من خلال تدخلاته السافرة في الشئون الداخلية لدول الجوار بتغذية بؤر التوتر والنزاعات المسلحة في المنطقة بالسلاح والعمل على تقويض الجهود الرامية إلى إيجاد حلول سلمية لأزمات المنطقة. ولا شك أن هذا السلوك للنظام الدكتاتوري في اريتريا لايهدد مصالح دول المنطقة فحسب بل يشكل خطرا حقيقيا على مصالح اقتصادية عالمية حيوية. ويمثل الدور التخريبي الذي يلعبه النظام الاريتري في الصومال وكذلك تحرشه بجمهورية جيبوتي وتدخله في الشئون الداخلية لإثيوبيا وما يلعبه من دور في انتشار السلاح في هذه المنطقة ، يمثل كل ذلك تحديا وابتزازا مكشوفين للمجتمع الدولي الأمر الذي يفرض على المجتمع الدولي مسئولية التعامل الجدي مع المخاطر التي يشكلها نظام أفورقي على الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية من العالم بدلا من الخضوع لابتزازه . وكذلك يتعين على المجتمع الدولي تفهم مشروعية نضال الشعب الاريتري ضد النظام الدكتاتوري الذي يمارس إرهاب الدولة على الصعيد الداخلي ويشكل خطرا حقيقيا على أمن واستقرار المنطقة ودولها .ولقد كانت قضية اللاجئين الاريتريين حاضرة بقوة في جلسات القيادة المركزية حيث وقف الاجتماع على هذه المأساة التي يصر نظام افورقي على إعادة إنتاجها في ظل دولة اريتريا المستقلة ولا عجب في ذلك وهو الذي وضع العراقيل أمام عودة اللاجئين من الدول المجاورة خاصة من اليمن والسودان بهدف ترسيخ نظام حكمه الاقصائي بعيدا عن الضغوط والمطالب الشعبية المشروعة. ويعيد إنتاج هذه المأساة مرة أخرى بتصعيد أشكال الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان بما يسمى بالخدمة الوطنية التي لاتقيدها قوانين وتتخذ غطاءا لاستهلاك طاقات الشباب الاريتري في خدمة أحلامه السلطوية، وبصناعة المجاعة. وقد ناشد الاجتماع المجتمع الدولي والهيئات المختصة في الأمم المتحدة تقديم المساعدات اللازمة لمواجهة المجاعة الناتجة عن الجفاف وسياسة النظام، وكذلك تفهم الظروف القاهرة التي تدفع بأبناء شعبنا إلى هجرة وطنه. وطالب الاجتماع كافة الدول بالكف عن إعادة تسليم اللاجئين الاريتريين إلى النظام القمعي في اسمرا أو تعريض حياتهم إلى الخطر باستخدام العنف المفرط ضدهم ،وأشاد الاجتماع بموقف الحكومة الإثيوبية في استقبال اللاجئين الاريتريين الذين أبعدتهم بعض الدول عن أراضيها كما أشادت بمبادرتها بإعادة ممتلكات الاريتريين التي كانت قد صودرت في ظل ظروف استثنائية. وتوجهت القيادة المركزية بالنداء إلى الجيش الاريتري مناشدة اياه بالانحياز إلى صف شعبه ولعب دوره في إنقاذ الوطن من قبضة الطغمة المتسلطة التي تتخذ من الجيش أداة لحماية تطلعاتها السلطوية داخل البلاد وخارجه على حد سواء ، وكذلك دعا الاجتماع كافة قطاعات الشعب الاريتري لمزيد من الصمود والتصدي للنظام الدكتاتوري. وأشاد الاجتماع بدور المنظمات الاريترية والعالمية المهتمة بحقوق الإنسان في كشف وتعرية انتهاكات حقوق الإنسان من قبل النظام الاريتري ودعاها إلى مضاعفة جهودها.كما ناشدت القيادة المركزية المجتمع الدولي ودول المنطقة وكل القوى المحبة للسلام دعم نضال الشعب الاريتري من أجل الانعتاق من الحكم الدكتاتوري لينعم باستحقاقات الحرية والاستقلال ويسهم في بناء السلام وتعزيزه في المنطقة.وفي ختام اجتماعها انتخبت القيادة المركزية بالتوافق رئيسا لها ورئيس المكتب التنفيذي وسكرتيرا ومراجعا ماليا. كما قامت القيادة المركزية بتوزيع المهام على اعضاء المكتب التنفيذي على الدوائر الأربع . النصر للنضال الديمقراطي للشعب الاريتري النصر لملتقى الحوار الوطني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى