لقاء البشير – أفورقي ينتهي دون اتفاق والقذافي يتدخل ، وزير الخارجية السوداني : من السابق لأوانه الحديث عن تطبيع مع إرتريا
18-May-2005
وكالات
الخرطوم- طرابلس : وكالات
لم تتوصل مبادرة الرئيس الليبي التي جمعت الرئيسين البشير وأفورقي في طرابلس مساء أول من أمس لإتفاق ينهي القطيعة والتوتر بين الخرطوم وأسمرا ، وافترق الرئيسان بعد لقاء طويل بينهما وتركا الباب مفتوحاً للرئيس الليبي القذافي لمواصلة مساعيه التي بدأها في هذا الشأن .
واشترط السودان لتطبيع علاقته مع إرتريا حسب وزير الخارجية السوداني د. مصطفى عثمان إسماعيل الذي عاد للخرطوم أمس مع الرئيس لسوداني من طرابلس، اشترط أن تكف إرتريا عن زعزعة استقرار السودان ودعم الحركات المسلحة واستضافتها في أسمرا .وقال الوزير للصحفيين أمس بمطار الخرطوم ( إذا تمت إزالة هذه العقبات فلا شئ يقف أمام تطبيع العلاقات الإرترية السودانية ) .ووصف وزير الخارجية السوداني لقاء البشير – أفورقي بأنه ( خطوة مهمة ) ( لكن من السابق لأوانه أن نتحدث عن تطبيع العلاقات بين السودان وإرتريا قبل أن نرى تنفيذ الإلتزامات التي تم التداول حولها .) .وذكر الوزير أن الرئيس الإرتري أفورقي ( لا يزال موجوداً في طرابلس وماتزال القيادة الليبية تواصل حواراتها معه بغرض الوصول معه لنتائج عملية محددة نستطيع أن ننجزها حتى تعود العلاقات لوضعها الطبيعي .)وأوضح أن لقاء البشير – أفورقي كان مطولاً وصريحاً قدم فيه كل من جانب وجهة نظره حيث كان السودان هو الجانب الذي شرح بطريقة واضحة العقبات التي تواجه العلاقات السودانية الإرترية وأهمية إزالتها .وقال وزيرالخارجية السوداني أن الجانب الإرتري أبدى استعداده في اللقاء بالتعاون مع السودان وإزالة العقبات مشيراً إلى أن الجانب الإرتري لم يثر أي شئ محدد ضد السودان .من جهتها شددت اريتريا على ان ماطرحته الخرطوم عن “قضايا عالقة” خلال لقاء الرئيسين اسياس افورقى وعمر البشير “هى قضايا سودانية تم حل بعضها” معلنةً” ان علاقاتها مع السودان لا تحتاج الى مجهودات للتطبيع واكدت اسمرا “استعدادها فى المساهمة فى حل القضايا المتبقية”. ووصف المسؤول التنظيمى لـ “الجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة” الحزب الحاكم فى اسمرا عبد الله جابر الذى كان ضمن الوفد الاريترى المشارك فى القمة “لقاء البشير وافورقى بانه لم يسبق له اى ترتيب وانه كان طبيعياً وعرضياً”. وكشف تفاصيل اللقاء الذى ” طرح فيه البشير وجود ملفات عالقة تمثلت فى دعم اسمرا للمعارضة السودانية الا ان افورقى شدد على عدم وجود اية قضايا عالقة بين البلدين”. واشار الى ” ان القضايا المعنية هى قضايا سودانية بحتة وانها تم حلها فى اتفاق نيفاشا وما تبقى فان الخرطوم بصدد حلها حسبما هو واضح للجميع فى بقية المنابر المخصصة لحل قضايا الشرق ودارفور” وذكر جابر ان ” افورقى اوضح للبشير ان العلاقات بين البلدين تقوم على مصالح دائمة يتم التعاطى معها وفق التطورات الراهنة والمستقبلية وهى علاقات طبيعية ولا تحتاج الى مجهودات للتطبيع .