الكنفدرالية العمالية تعقد مؤتمرها السابع وسط تنامي الضغوط والفقر في البلاد
26-Mar-2017
عدوليس ـ ملبورن
وسط تصاعد وتنامي مطالب العمال لنهوض الكنفدرالية العامة لعمال إريتريا بدورها في المطالبة بحقوق العمال، وتبني قضاياهم والدفاع عنهم ، وتحسين الرواتب، والمعاشات، والتقاعد ، والعلاج ، وإدخال عمال القطاع الخاص للأطر النقابية ينعقد المؤتمر السابع للكنفدرالية العمالية الإريترية في الفترة من 27 إلى 29 مارس الجاري بفندق أسمرا بلص.الإتحاد الذي كان الرديف العمالي للجبهة الشعبية لتحرير إريتريا لم يشهد أي تحول جوهري في ظل الدولة الوطنية منذ ربع قرن، سوى تزايد مطالب العمال التي تتزايد خاصة مع الضغط المعيشي والغلاء الفاحش وغياب القوانين قانون الخدمة المدنية وكل الحقوق النقابية للعمال والموظفين في القطاع الحكومي، تلك المطالب التي كانت ترفعها الكنفدرالية طوال السنوات
الماضية للحكومة حسب خبير في الشؤون العمالية فضل عدم ذكر اسمه ، والذي أضاف ان التدخلات المستمرة حتى في الشؤون الخاصة جدا للكنفدرالية من قبل حقوص قبرهويت المعروف بـ (كشه) مسؤول مكتب الشؤون الإقتصادية للحزب الحاكم تعيق الكثير من حل المشكلات التي يعاني منها العامل الإريتري الذي يعيش دون خط الفقر حسب تعبيره. واضاف المصدر ان ( كشه ) رفض بشدة مطالب العمال المتكررة والخاصة بالأجر المتساوية في الأشغال المتساوية أسوة ببقية عمال التعدين في العالم ، حيث صدر توجيه مباشر من مكتبه لمكتب رئيس الكنفدرالية بالابتعاد تماما عن العاملين في مجال التعدين.
كما أشار ذات المصدر إلى تدخل مكتب الشئون السياسية والتنظيمية للحزب الحاكم الذي يمنع إقامة قيام النقابات في المؤسسات الحكومية ، كما يتدخل مباشرة في وضع قائمة المجلس المركزي واللجنة التنفيذية ثم فرضها على المؤتمر في كل الدورات السابقة مما أنتج قيادة ضعيفة ودائمة للكونفدرالية ترأسها السيد/ تخستي بايرو وهو رجل لا يملك القدرة في الوقوف أمام هذه الضغوطات.
وحسب متابعات ( عدوليس ) ان الإتحادات الفئوية والنقابية تخضع مباشرة لمكتب الشؤون التنظيمية للحزب وهو الذي يعين ويقيل، كما حدث لكل من لؤل قبرأب رئيسة اتحاد المرأة وقبلها سلطان سعيد رئيس الاتحاد الوطني لشباب وطلبة إرتريا هو وكامل الطاقم القيادي دون عقد مؤتمر أو الرجوع لقاعدة الاتحاد. ومن المتوقع ولتهدئة المطالب العمالية المتنامية ربما تركن الحكومة إلى إجراء تعديلات في الكادر القيادي للكونفدرالية ، أو تطيح ببعض كبار قادتها.
هذا وشوف تشارك في المؤتمر وفود من منظمة العمل الدولية والإتحاد الدولي لنقابات عمال العرب والاتحاد الأفريقي للعمال، وإتحادات عمالية من السودان مصر كينيا وجنوب إفريقيا ألمانيا إيطاليا.
والسؤال: كيف تقبل منظمة العمل الدولية إتحاد بهكذا وضع ضمن عضويتها وهي الراعية لحقوق العمال؟ سؤال طرحه الخبير العمالي مختتما به إفاداته لـ ( عدوليس ).