تقارير

توقف الحملات الإعلامية بين العاصمتين .. بداية لمرحلة أخرى أم خضوع لشروط “عرب سات” ؟

16-Jan-2015

عدوليس ـ ملبورن ـ ( خاص)

أفادت مصادر عليمة وقريبة من قوى المعارضة الإريترية ان مسؤولا عسكريا رفيع المستوى في إدارة التوجيه والتعبئة في التلفزيون الرسمي الإثيوبي والمسؤول الأول عن متابعة القسم الخاص بالبث التلفزيوني للمعارضة الإريترية قد أبلغ قبل عدة أيام الطاقم المناط به إعداد وتقديم المادة التلفزيونية ” رسالة إريتريا ” والموجهة لاريتريا بوقف البث رسميا ، واستلم منهم كل المعينات التي كانوا يستخدمونها وذلك في مبنى مجمع وزارة الإعلام الإثيوبية وبحضور كفلي يوهنس ولدقرقيس رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوطني للتغيير الديمقراطي .

وقد برر ظقا لؤول الإجراء ، لكون الإعلام الخاص بالمعارضة الإريترية قد فشل حسب رأيه في القيام بمهامه ، وكذا تزايد الضغوط الدوبلماسية على الحكومة الإثيوبية ، لكون أديس اباب مقرا للإتحاد الإفريقي ، إلا إنه عاد وأكد انهم سوف يدعمون أي محاولة لانشاء فضائية معارضة في أي مكان تختاره المعارضة الإريترية .من جهة أخرى تأكد لـ (عدوليس ) وقف كل المواد التلفزيونية التي كانت تبث من أسمرا والموجهة لإثيوبيا وبعدة لغات ، والإبقاء على البث الإذاعي ، بينما ضيقت السلطات الإثيوبية على المعارضة الإريترية وذلك بمنع التسجيل في الاستديوهات الاذاعية الرسمية ، مما دفع المعارضة الإريترية إجراء عمليا التسجيل والمونتاج في مكاتبها وتسليم المادة لإدارة الإذاعة الإثيوبية لبثها ، مما يعني فقدان الكثير من جودة الصوت والخواص الفنية للمادة المبثوثة ، حسب رأي خبير في الصوتيات .وتفيد مصادر حسنة الإطلاع من العاصمتين ان إيقاف البث المتبادل يعني فيما يعني خضوع البلدين لشروط “عرب سات ” و “نايل سات ” لكون عمليات التشويش المتبادلة قد أثرت على بعض القنوات المشتركة في القمرين الصناعيين “عرب سات ” بالنسبة للإريترية و “نايل سات ” للإثيوبية .هذا وقد صرح قيادي إريتري رفيع ان المعارضة الإريترية شرعت فعليا في إيجاد قناة فضائية ، خاصة بها ، بعيدا عن العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ، دون ان يصرح عن دعم إثيوبي لذلك ، كما أحجم عن إيراد تفاصيل المشروع .وأستبعد متابع لأوضاع المعارضة الإريترية إية إمكانية لذلك لكون أوضاع المعارضة التنظيمة والتي تقاد برأسين ( التحالف والمجلس ) والمشكلات المعقد والمتشابكة سياسيا وهيكليا ، وقدراتها المالية والبشرية لا تسمح بمثل هذا المشروع الطموح مشيرا لفشلها البيًن في تبنى مشروع إعلامي مصادم ومتوازي للآلة الإعلامية الرسمية والتي وصفها بالهشة ، والغبر فعالة .يذكر هنا ان المعارضة الإريترية تشتكي من قلة الدعم المقدم من الحكومة الإثيوبية والتي تصفه بإنه “لايغني ولايثمن من جوع” ، بينما تقدم أسمرا و بشكل علني كل أشكال الدعم للمعارضين للحكومة الإثيوبية وخاصة الفصيل المسلح الذي ينتمي لإقليم تقراي والمعروف إختصار بـ ( دمحيت ) وقد تحول أخيرا لجهاز لقمع الحراك الشعبي بجانب انه يقوم بحراسة المؤسسات الكبيرة في أسمرا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى