مقالات

خطاب مفتوح الى قيادات المعارضة : بقلم ابوحيوت

19-Mar-2008

ecms

الأخوة المحترمينيطيب لي أن اكتب اليكم ولم يبق من اجتماعكم المفصلي الا أيام معدوده والجماهير الإرترية كلها أذان صاغية تنتظر اخبار اجتماعكم. وألخوف من أن تفشلوا في تجاوز العقبة كعادتكم هو الهاجس المسيطر عليها. ولكن رجاء كل وطني حر هو أن تتغلبوا على أنانيتكم وتضعوا طموحاتكم الشخصية على جانب ولو لمرة واحدة وتخيبوا آمال المتشائمين وتفاجؤوننا بنتائج ايجابية.

نحن لا نطلب منكم صنع المعجزات لأن الشعب هو الذي يصنعها, بل نريد منكم الإتفاق على برنامج الحد الأدنى الذي تمت اجازته في الإجتماع الذي اجهض وتختاروا قيادة على مستوى المسؤولية, تقدر على نقل جماهير المعارضة من السلبية الى الفعل ومن اليأس الى الأمل.كما اناشدكم عبر هذا الخطاب ولسان حالي يقول: كفانا استصغار واستخفاف بعضنا البعض, مثل أن يرى البعض نفسه من العيار الكبير (كينج سايز او إكس لارج) أما الآخرون فمجرد اقزام (معاقر بالتقري وقوطارቍጻር (بالتقرينية) وهي وسيلة كانت تستعملها امهاتنا لحفظ الأشياء, او أن نصف البعض بالحنجي منجي ሓንጀ መንጂ” او الأكشاك وهنا اقول لكم أن الجماهير تعرف البير وغطاه فبلاش فضايح. وأن يرى البعض نفسه مثل الصقور وغيره كالحمائم مع أن واقع الحال يشهد بأن الكل في حالة ثبات شتوي لا اسنان لهم أو اظافر.كفانا قياس الامور من زاوية من هو الأقرب أو قل من يعتبر من محاسيب العم سام. وهنا تخونكم الذاكرة وتنسوا بأن الأبن البكر مازال على قيد الحياة وحتى لو استنفذ مدة صلاحيته فالبديل الأمريكي جاهز. كفانا رؤية البعض منكم نفسه اكثر جاذبية وقبولا لدى الغرب وأن ارتباطه مع بعض تنظيمات المعارضة سوف يضر به وفي هذه النقطة ينسى الإخوة بأن الذي يجب أن يأخذ في الإعتبار هو رأي الشعب الإرتري والمطلوب هو رضاه. ختاما نصيحتي لكم هي أن لا تضيعوا فرصة امتحان الإعادة او التكميلي التي امامكم واذا حدث وتلاعبتم بها لا سمح الله تكون الجماهير في حل عنكم وعليها أن تبحث عن البدائل.مع تمنياتي لكم بالتوفيق, على أمل أن تكون هذه خاتمة اخفاقاتنا وبداية العد التنازلي لرحيل الطاغية وتباشير فجر جديد لشعبنا.يبدو أن الرياح تعاكس سفينتنا وتمنعها من الإبحار, وخوفي أن يكون المانع هو عدم الإتفاق على من يحتل الكرسي رقم واحد. فاذا كان هذا هو السبب فليس امامكم الا تكوين مجلس قيادي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى